ندوة عن مخاطر البحث والتنقيب غير الشرعي عن الآثار بالفيوم

نظمت شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء بالتعاون مع إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار الفيوم، ندوة ثقافية بعنوان: “مخاطر البحث والتنقيب غير الشرعي عن الآثار”.
يأتي هذا فى إطار الندوات الإرشادية التي تنظمها إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار الفيوم حول مخاطر التنقيب عن الآثار وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية.
حضر الندوة المهندس محمد خير الله رئيس قطاعات التشغيل بمنطقة شمال الصعيد، والمهندس مصطفى عويس محمد رئيس القطاع، والمحاسب محمود خاطر رئيس القطاع التجارى، والمهندس عمرو حنفى مدير عام الشئون الفنية، والمهندس اسامه الشيخ رئيس النقابة، ونخبة من قيادات الشركة وعدد كبير من العاملين وأعضاء إدارة الوعي الأثري بالفيوم.
مدير إدارة الوعي الأثري تشدد على خطورة التنقيب غير الشرعي عن الآثار
تناولت الندوة التي قدمتها نرمين عاطف مدير إدارة الوعي الأثري بالفيوم، أهمية نشر الوعي الأثري والسياحي لدى مختلف فئات المجتمع، ودوره الفاعل في تنمية الحركة السياحية والحفاظ على التراث الثقافي والحضاري لمصر، كما أكدت على خطورة ظاهرة التنقيب غير الشرعي عن الآثار وما تسببه من أضرار جسيمة، أبرزها تدمير المواقع الأثرية، وتهريبها للخارج، إلى جانب سقوط العديد من الضحايا نتيجة انهيار أماكن الحفر.
وأوضحت مدير إدارة الوعي الأثري" أهمية برامج الوعي الأثري التى تساهم بشكل كبير في بناء وعي الشباب بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي العريق لمصر والمواقع الاثرية والتراثية وتعزيز الهوية الوطنية ودعم رؤية مصر في بناء مجتمع متحضر، مشيرة إلى خطورة التنقيب عن الآثار والتى تؤدى إلى الموت فى أحيان كثيرة وايضا قد تؤدى إلى إهمال التعامل مع الأثر وتشويهه أو كسره أو خروجه خارج البلاد ويصعب استرجاعه فى حين أنه يمثل اثر حضارى وثقافى مهم، وفى نهاية اللقاء أكدت على ضرورة الوعى الأثرى وأهمية الاستفادة من المبادرات الرئاسية لتحسين جودة حياة المواطن.
وفي كلمته، شدد المهندس محمد خير الله على ضرورة تعزيز التعاون بين جميع المؤسسات لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، مع التأكيد على أهمية الدور الديني والإعلامي في تسليط الضوء على مخاطر التنقيب غير الشرعي وتوعية المواطنين بمخاطره.
هذا وقد لاقت الندوة تفاعلاً كبيرًا من الحاضرين الذين شاركوا في حلقة نقاش مفتوحة، طرحوا خلالها تساؤلاتهم ومقترحاتهم حول سُبل مواجهة هذه الظاهرة.
تأتي هذه الندوة في إطار الجهود المشتركة بين مؤسسات الدولة المختلفة لنشر الوعي الأثري والثقافي، وترسيخ الهوية الوطنية، والحفاظ على التراث المصري العريق.


