الدكتورة داليا الشربينى: هجوم اسرائيل على عزة همجى ومتهور وغير محبوب من قبل الميدان الغاشم

قالت الدكتورة داليا الشربيني الخبير الإعلامي والمتخصص في شؤون الإعلام الدولي بالهيئة العامة للاستعلامات أن الهجوم البري العنيف الذي شنته إسرائيل على مدينة غزة باعتبارها «عاصمة حماس» وآخر «قلاع» الحركة، يعد استكمالا لمسيرة من الأفعال الهمجية المتهورة غير المحسوبة من قبل الكيان الإسرائيلي الغاشم الذي يضرب بعرض الحائط أراء المعارضون من قبل الكنيست والاحتجاجات بالداخل الإسرائيلي من قبل الشعب الإسرائيلي ووسائل الإعلام العبرية التي تتهمه بأنه المسئول عن عزل إسرائيل دولياٌ وجعل العالم بأكملة ضد إسرائيل .
هذا وتساءلت دكتورة داليا الشربيني علي من يعول بنايمين نتايهو في هذه المرحلة الفاصلة الحرجة فإعلام دولته قرر شن الحرب عليه منذ بداية الصراع علي قطاع غزة بعد أحداث السابع من أكتوبر معتبراٌ أنه المسئول الأول والأخير عن عرقلة المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار وعدم تسليم الأسري الإسرائيليون ، محذراٌ من الدخول في صراع جديد يتسبب في زيادة عزلة إسرائيل خاصة بعد تحذيرات الرئيس عب الفتاح السيسي خلال كلمته امام قمة الدوحة التي حملت العديد من الدلالات الأمر الذي أثار الرعب بالداخل الإسرائيلي الذي بدوره وصف هذه التصريحات أنها بالغة الخطورة علي إسرائيل وإن وصف الرئيس السيسي لإسرائيل بالعدو سابقة لم تحدث من قبل في تاريخ العلاقات بين البلدين، كما أن تهديده بإلغاء اتفاقيات السلام، لم تعهد إليه إسرائيل من قبل، فضلاٌ عن حالة الرفض بالداخل الإسرائيلي التي يواجهها بنيامين نتيانيو من قبل الكنسيت الإسرائيلي والاتهامات الخاصة بتخليه عن الأسري الإسرائيليون وعرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار نظراٌ لسياسته المتغطرسة التي دمرت مكانه إسرائيل في العالم وعزلت إسرائيل دولياٌ ، هذا إلي جانب الاتهامات وقضايا الفساد التي يواجهها نتيانيو أمام القضاء الإسرائيلي فيما يتعلق بقضايا الرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة في ثلاث قضايا منفصلة تعرف بالقضايا 1000،2000،40،فضلاٌ عن الاحتجاجات في الداخل من قبل الشعب الإسرائيلي الذي يرفض سياسات بنيامين نتيانيو المتغطرسة والأفعال الهوجائية المتطرفة التي تسببت في عزل إسرائيل دولياٌ مثلما وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في تصريحات له عبر منصة اكس "صرنا معزولين دبلوماسيا وإننا سنضطر إلي أن نكون مثل إسبرطة "
هذا وتري دكتورة داليا الشربيني أن حجج بنيامين نتيايهو ومحاولاته المستميته من أجل تبرير ما يقوم به من حرب إبادة جماعية داخل قطاع غزة وخرق كافة القوانين الدولية قد انتهت، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي لم يصبح فقط هو الذي يعارض هذه الأفعال المتهورة الجنونية غير المحسوبة ولكن أصبح هناك معارضون أخرون أعلنوا أيضاُ شن الحرب عليه.
وهنا يأتي التساؤل هل سيستطيع بنيامين نتيانيو مواجهه هذه الحروب التي لم تعد فقط من قبل المجتمع الدولي من خلال فرض العقوبات علي إسرائيل ومحاولات عزلها دولياٌ ، مشيرة إلي أن هناك حروب أصبحت أخطر وأكثر تعقيداٌ في المواجهة من قبل بنايمين نتيانيو ، هل سيستطيع الهروب والافلات من الاتهامات الموجهة إلية من قبل القضاء الإسرائيلي والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي كمجرم حرب ، هل كل ما يقوم به بنيامين نتيانيو هي استمرار هذه الحرب لمجرد الحرب وللحفاظ علي مصالحة السياسية وبقاءه كرئيس وزراء ، ام أنه يحاول تحقيق أمال ومخططات إسرائيل الكبرى التي إذا لم يحسب تداعيتها الكارثية الوخيمة ستنقلب عليه وتدمره وتدمر العالم بأكمله.