كيت وميلانيا ترامب.. دبلوماسية الأناقة في قلب زيارة رسمية

ترامب .. رغم امتلاكهن فرقًا كاملة من مصففي الشعر وخبراء التجميل، تبقى الضغوط الواقعة على كاهل نساء الصف الأول في العالم مضاعفة.
وتجسد الأميرة كيت، أميرة ويلز، والسيدة الأمريكية الأولى السابقة ميلانيا ترامب، هذا التحدي في كل إطلالة رسمية، حيث لا يقتصر دورهن على تمثيل بلدانهن سياسيًا، بل يمتد ليشمل ساحة الموضة العالمية، حيث تخضع كل تفصيلة صغيرة من أزيائهن لتحليل دقيق من المتابعين ووسائل الإعلام.
مقارنة غير عادلة
في الوقت الذي ترتدي فيه السيدات فساتين ومعاطف وإكسسوارات بعناية بالغة، يتنقل أزواجهن في بذلات داكنة تقليدية لا تُلاحظ غالبًا.
وبينما يُسمح للرئيس أو الأمير بأن يكون بسيط المظهر، تُحمّل الزوجات مسؤولية تقديم الأناقة والبريق، حتى في ظروف غير مريحة أو أثناء التعافي من وعكات صحية. فالمهمة تتطلب دائمًا أن تكون المرأة بكامل أناقتها، في كعبٍ عالٍ، وتحت أضواء لا ترحم.
لقاء على أرض القلعة
أثناء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسمية إلى المملكة المتحدة، ظهرت أميرة ويلز باستقبال عائلة ترامب في قلعة وندسور بإطلالة أنيقة حملت توقيع المصممة البريطانية إميليا ويكستيد. ارتدت معطفًا عنابيًا مزدوج الصدر يصل طوله إلى الركبة، مع قبعة من تصميم جين تايلور، مزينة بفيونكة من الساتان وحجاب ناعم بلون متناغم، وقد أكملت الإطلالة بحقيبة جلدية مبطنة من شانيل وحذاء من جلد الغزال البني، بالإضافة إلى أقراط من الياقوت ودبوس يرمز إلى أمير ويلز.
ميلانيا وفاء فرنسي في أرض بريطانية
ميلانيا ترامب بدورها لم تحِد عن أسلوبها المفضل، فجاءت إطلالتها وفية لدار كريستيان ديور، حيث ارتدت قبعة أرجوانية أنيقة وبدلة كلاسيكية من الصوف الرمادي الداكن، مكونة من سترة طويلة وتنورة قلم رصاص. هذه الإطلالة المكررة من خزانة ميلانيا لم تكن مجرد اختيار عشوائي، بل رسالة توازن بين الذوق الفرنسي والدبلوماسية البريطانية، خاصة أنها اختارت في مناسبة أخرى معطفًا من دار بربري البريطانية، اعتُبر خطوة ذكية للاقتراب من الذوق الملكي.
أناقة متكررة برؤية محسوبة
اختارت كلتا السيدتين تصاميم سبق أن اعتمدتاها سابقًا. المعطف المصمم بأسلوب "القص والانحناء" الذي يبرز خصر كيت، والتنورة التي تتيح لها حرية الحركة، يقابلها تصميم سترة ديور الضيقة على الورك وتنورتها الضيقة المعتادة لميلانيا. تكرار هذه التصاميم ليس ضعفًا في الابتكار، بل تأكيد على الثقة بالأسلوب الشخصي والقدرة على الثبات وسط التوقعات العالية.
دبلوماسية الأزياء بصيغة أنثوية
زيارة ترامب الثانية إلى المملكة المتحدة لم تكن فقط حدثًا سياسيًا، بل منصة لعرض القوة الناعمة عبر الأزياء.
وبينما تمر اختيارات القادة الرجال مرور الكرام، يبقى ما ترتديه السيدات هو ما يُكتب عنه ويُناقش ويُحلل.
ولهذا السبب، تستمر أميرة ويلز وميلانيا ترامب في أداء أدوارهن الصامتة ببراعة، حيث يتحول المعطف والقبعة والحقيبة إلى أدوات تأثير ناعمة، ووسيلة لإيصال الرسائل الدبلوماسية بلغة لا تحتاج إلى ترجمة.