مزارعو قرية الرواتب بأبوتشت يستغيثون: "سددنا ثمن السماد منذ مايو ولم يصل حتى الآن

تصاعدت أزمة عدد من المزارعين في قرية الرواتب بمركز أبوتشت، بعد أن تقدموا بشكاوى رسمية إلى الدكتور خالد عبد الحليم محافظة قنا، ووكيل وزارة الزراعةالمهندس أبو العباس عبد الفتاح، بسبب عدم حصولهم على حصصهم المقررة من الأسمدة الكيماوية، رغم أنهم قاموا بسداد قيمتها منذ شهر مايو الماضي، وحتى الآن لم تصل إليهم الكميات المطلوبة.

وأكد المزارعون المتضررون أنهم فوجئوا بتوزيع الأسمدة في قرى مجاورة مثل "الأميرية" و"سمهود" و"الحسنات" و"الخوالد" خلال شهر أغسطس الماضي، حيث حصل الأهالي هناك على حصصهم بشكل طبيعي، في الوقت الذي ما زالوا يعانون من عدم الصرف، رغم التزامهم بكامل الإجراءات وسداد المبالغ المستحقة.

وأضاف المزارعون أنهم قدّموا شكاوى متكررة، وتمت إحالة الأمر إلى هيئة الرقابة الإدارية، إلا أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ أي إجراء ملموس على أرض الواقع، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية خاصة مع اقتراب نهاية الشهر الجاري، حيث من المقرر أن تسقط حصص السماد في تاريخ 30 سبتمبر الجاري إذا لم يتم صرفها، ما يعني خسائر فادحة للمزارعين الذين يعتمدون بشكل رئيسي على تلك الكميات في زراعة محاصيلهم، مطالبين بمد فترة صرف الأسمدة الصيفية حتى يوم 30/10 بدلاً من 30/9، حتى يتمكنوا من استكمال احتياجات محاصيلهم وعدم تكبدهم خسائر كبيرة قد تهدد الموسم الزراعي الحالي.

وطالب المزارعون بسرعة التدخل العاجل من قِبل الجهات المعنية لحل الأزمة قبل فوات الأوان، مؤكدين أن استمرار الوضع بهذا الشكل يهدد الموسم الزراعي بالكامل، ويُحمّل الفلاحين أعباءً إضافية في ظل ارتفاع أسعار الأسمدة في السوق السوداء، وصعوبة الحصول عليها بطرق غير رسمية.

ويأمل الأهالي أن يتجاوب المسؤولون مع شكواهم في أقرب وقت، حرصًا على مستقبل الزراعة في المنطقة، وإنقاذ المزارعين من الخسائر التي قد تلحق بهم بسبب تأخر صرف الأسمدة.