مانشستر يونايتد أمام مفترق طرق.. شرط جزائي ضخم لأموريم وتحديات جديدة

يمر نادي مانشستر يونايتد بمرحلة حرجة، حيث يواجه المدير الفني البرتغالي، روبن أموريم، ضغوطًا كبيرة بعد بداية مخيبة للآمال في الموسم الحالي.
ومع استمرار تدهور النتائج، بدأ الحديث عن إمكانيات تغيير المدرب يكتسب زخماً، خصوصًا بعد كشف تفاصيل الشرط الجزائي الضخم في عقده.
تولى أموريم مهمة تدريب يونايتد في نوفمبر من العام الماضي بعقد يمتد لعامين ونصف مقابل 6.5 مليون جنيه إسترليني سنويًا، بالإضافة إلى خيار تمديد العقد لعام إضافي. وتضمن الاتفاق دفع 9.2 مليون جنيه إسترليني إلى سبورتينج لشبونة لفسخ عقده وإذا قرر النادي إقالته قبل الأول من نوفمبر المقبل، سيضطر إلى دفع تعويض ضخم يقدر بـ12 مليون جنيه إسترليني.
على الرغم من النتائج المتواضعة، حيث حقق الفريق فوزًا واحدًا فقط من أصل أربع مباريات في الدوري الإنجليزي، لا يزال مجلس إدارة يونايتد يدعم المدرب البرتغالي. إلا أن هناك مؤشرات متزايدة على أن مصير أموريم في النادي أصبح مهددًا. تقارير صحفية تشير إلى أن بعض اللاعبين بدأوا يشككون في أسلوبه القيادي، لا سيما في المواقف الحرجة، حيث يُقال إن المدرب يفضل "الاختباء" في الأوقات الصعبة بدلاً من تحفيز لاعبيه من خط التماس.
إذا قررت إدارة يونايتد إنهاء عقد أموريم، يتصدر عدد من المدربين البارزين قائمة المرشحين لخلافته. من بينهم المدرب البرتغالي ماركو سيلفا (فولهام)، والألماني أوليفر جلاسنر (كريستال بالاس)، بالإضافة إلى الإسباني أوني إيمري (أستون فيلا) والأسباني أندوني إرايولا (بورنموث).
القلق داخل النادي يتزايد بشأن أسلوب المدرب البرتغالي في تحفيز الفريق. العديد من اللاعبين يعتقدون أن أموريم يفتقر إلى الحضور القوي والقدرة على التأثير في المباريات الصعبة.
لم يخف أموريم في العديد من المناسبات أنه يواجه صعوبة في تحفيز لاعبيه في الأوقات الصعبة، وكان آخرها تصريحاته الصادمة بعد الخسارة أمام جريمسبي في كأس كاراباو، حيث قال إنه "يكره لاعبيه أحيانًا" وأنه قد يفكر في الاستقالة.
الضغوط المالية والنظام الإداري الهش
من جهة أخرى، يواجه النادي أزمة مالية تتفاقم مع كل موسم، حيث تجاوزت تعويضات المدربين السابقين أكثر من 54 مليون جنيه إسترليني. كما يعاني يونايتد من صعوبة في مجاراة المنافسين الكبار مثل مانشستر سيتي في مجال الإيرادات التجارية، مما يزيد من الضغوط على الإدارة.
مع اقتراب التواريخ الحاسمة في نوفمبر المقبل، تتزايد التحديات على الفريق الذي سيواجه منافسات صعبة ضد تشيلسي وليفربول وغيرها من الفرق الكبرى. على الرغم من الدعم الحالي لأموريم، فإن الأسابيع القادمة قد تكون حاسمة لتحديد ما إذا كان سيبقى أم أنه سيغادر.
يواجه مانشستر يونايتد تحديات إدارية ومالية تهدد استقرار النادي على المدى الطويل ومع الضغط المتزايد على أموريم والحديث عن إمكانية تغييره، يبقى مستقبل الفريق غير واضح. الفترات القادمة ستكون محورية في تحديد ما إذا كان يونايتد سيعيد ترتيب أوراقه أم سيظل يواجه أزمات متلاحقة.