بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

عاجل إلى الفريق كامل الوزير



يبذل الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء وزير النقل والصناعة جهودا كبيرة لإحداث نقلة غير مسبوقة في وسائل المواصلات، لتقديم خدمة تليق بالمواطن المصري وبكل زائر لمصر، بحيث يشعر المواطن بالكرامة في بلده، ويلمس السائح الأجنبي أنه في بلد يحترم آدمية الإنسان، فينقل صورة ملموسة عن التعامل الراقي للمصريين الذين تمتد جذورههم إلى حضارة عريقة تعود إلى آلاف السنين.
سيدي: هذا التطوير الهائل الذي تُبذل لأجله الأموال والجهود، قد يذهب هباء، عندما يتعرض للإهمال وانعدام الضمير من قبل بعض الموظفين والفنيين الذين لا يؤدون دورهم في الحفاظ على إنجازات هذا البلد، وكأنهم حصلوا على وظائفهم في صورة (منحة) لهم، وينسون أن عليهم واجبات يجب أن يؤدوها مقابل ما يتقاضونه من أموال.
سيدي: إهدار الإنجازات والأموال يحدث عيانا في شركة الصعيد للنقل والسياحة التابعة لوزارة النقل، إذ تتعرض أتوبيسات الشركة للإهمال، فتتحول من وسائل مريحة للركاب إلى (خردة) ووسيلة مزعجة لمن يقوده حظه إلى ركوبها.
سيدي: إن المواطن أو السائح الذي يستقل الأتوبيس من القاهرة إلى إحدى مدن الصعيد الجنوبية، أو العكس، يقضي في هذه الوسيلة ساعات طويلة تزيد على العشر ساعات، قد يكون حظ الراكب سعيدا لو استقل أتوبيسا انضم إلى الخدمة حديثا، وقد تتحول رحلته إلى جلسة تعذيب شديدة، لو كان هذا الأتوبيس قد مرت عليه فترة من الزمن، وتعرضت مقاعده للإهمال، ولم تأخذ حقها من الصيانة، وحينها تتولد المشكلات بين الركاب، لأن المقاعد غير مستقرة، فيصبح كل راكب مصدر إزعاج لمن يجلس في المقعد الذي يليه، في سلسلة من الضجر والشكوى تمتد من أول الأتوبيس إلى آخره.
سيدي: هذا الموقف المؤلم، تعرضت له أسرتي في رحلة العودة من أسوان، حيث استقلت زوجتي وابني البالغ من العمر 12 عاما، أتوبيس شركة الصعيد للنقل والسياحة، من مدينة البصيلية (المعمارية) في السابعة والنصف مساء أمس الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، بعد إقلاعه من مدينة إدفو بالغرب في السادسة مساء، ويحمل الأتوبيس رقم 7451 (فرع إسنا). 
سيدي: فوجئت زوجتي وابني بأن المقعدين المخصصين لهما (رقمي 13 و14) غير سليمين، إذ أحدهما ثابت لا يرجع إلى الوراء، والآخر يتحرك بضع سنتيمرات، والمقعد الذي أمامهما يرجع إلى الخلف بدرجة كبيرة، مما أدى إلى عدم ارتياح في الجلوس، وخاصة أن زوجتي تعاني من مشكلات صحية في الظهر، وتخضع لأدوية وجلسات علاج طبيعي منذ 3 أشهر، أي أن هذا الوضع قد يؤدي- لا قدر الله- إلى مشكلات أكبر، كما عانى ابني من الترجيع بعد صعوده واستقراره في الأتوبيس.
سيدى: صعد أحد المفتشين إلى الأتوبيس في منطقة الأقصر، وطلبت منه زوجتي حل المشكلة، لكنه لم يفعل شيئا، وتوجه إلى نهاية الأتوبيس، ونام حتى وصل إلى منطقة قنا، ولما طالبته مرة أخرى بحل المشكلة، قال لها: (مليش دعوة، إنتوا الركاب حلوها مع بعض).
سيدي: صعد مفتش آخر في منطقة قنا، ولكنه كان على عكس المفتش الأول، تفهم الوضع، وأكد أنه سيكتب تقريرا لإبلاغ رؤسائه بوجود عدد من المقاعد المعطلة في الأتوبيس، لإصلاحه في أقرب محطة صيانة، وخاصة أن عددا كبيرا من الركاب قد عبروا عن شكواهم من المشكلة نفسها، وبينهم مرضى وكبار في السن. وقد وصل الأتوبيس إلى القاهرة دون أن يمر على مركز للصيانة، ليذوق الركاب أصناف العذاب.
سيدي: شركة الصعيد للنقل والسياحة، حريصة على إرسال مفتشين للتأكد من وجود التذاكر مع الركاب، وسعر التذكرة الواحدة يقترب من الخمسمائة جنيه. أليس من حق الركاب أن تفتش الشركة على المقاعد، لتطمئن على راحة الركاب في رحلة طويلة الزمن؟ فقد استغرقت رحلة أسرتي نحو 14 ساعة، بدأت في السابعة والنصف مساء أمس الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، ووصلت اليوم إلى محطة الإسعاف في شارع رمسيس، في نحو التاسعة والربع صباح  الأربعاء 17 سبتمبر 2025.
سيدي: كلي يقين، أنك لا ترضى بإهدار الجهود التي بذلتها في تحسين خدمة النقل ليهدرها موظفون أو فنيون لا يراعون ضمائرهم. وكلي ثقة أيضا، أنك لن تتخلى عن حق الركاب في رحلة آمنة مريحة، لا تمثل عذابا يُضاف إلى عذاب السفر. ولكم التحية والتقدير.
[email protected]