اليوم.. نظر دعوى تعويض الفنانة عفاف شعيب ضد المخرج محمد سامي

تنظر المحكمة المختصة، اليوم الأربعاء، نظر الدعوى المقامة من الفنانة عفاف شعيب ضد المخرج محمد سامي تتهمه بـ السب والقذف.
دعوي عفاف شعيب ضد مخرج شهير
وفي وقت سابق، قضت محكمة مستأنف أكتوبر، قبول الاستئناف المقدم من المخرج محمد سامي، على الحكم الصادر بتغريمه 5 آلاف جنيه، وبراءته في اتهامه بسب وقذف الفنانة عفاف شعيب، والتشهير بها، خلال ظهوره في أحد البرامج التليفزيونية.
وأودعت محكمة مستأنف أكتوبر، حيثيات حكمها الصادر بقبول الاستئناف المقدم من المخرج محمد سامي، على الحكم الصادر بتغريمه 5 آلاف جنيه، وبراءته في اتهامه بسب وقذف الفنانة عفاف شعيب، والتشهير بها، خلال ظهوره في أحد البرامج التليفزيونية.
وجاءت حيثيات الحكم: لما كان ما تقدم وهديًا به وترتيبًا عليه وكانت المحكمة قد طالعت أوراق الدعوى وما حوته من مستندات وقد وقفت المحكمة على ظروف وملابسات الواقعة محل الاتهام والمحكمة بما لها من سلطة مطلقة في تقدير الدليل وموازنة قوته الدليلية وقد وازنت بين أدلة الإثبات وأدلة النفي وما جاء من دفوع ودفاع، وقد خلصت المحكمة وفق ما استقر بيقينها وبوجدانها إلى عدم ارتكاب المتهم للواقعة لعدم توافر أركان الجريمة في حقه.
واستكملت حيثيات الحكم: المتهم قُدم للمحاكمة الجنائية بتهمة القذف على سند ما جاء بالعريضة المقدمة من المجني عليها وما قرره وكليها بالتحقيقات والذي قرر بها أن المتهم وجه إليها على أحد البرامج التليفزيونية بتاريخ يوم 14/3/2024 عبارات: كل اللي اتكلمت فيه كذب في كذب، عيب لما أرد عليكي، وأنها لم تذهب للمستشفى، وأنها لا تعاني من ثمة شيء جراء مشهد البوكس، ست كدابة.
وأوضحت المحكمة خلال حيثيات حكمها بما لها من سلطة مطلقة في استظهار القصد الجنائي في جريمة القذف تستخلصه من وقائع الدعوي وظروفها، دون معقب عليها ما دام موجب هذه الوقائع والظروف، لا يتنافر عقلًا مع هذا الاستنتاج.
فإن المحكمة ترى أن القصد الجنائي قد انتفى في تلك الواقعة سيما، وأن العبارات التي ذكرها المتهم كانت في سياق الحديث مع المحاور في ذلك البرنامج وجاءت ردًا علي ما وجهته إلية المجني عليها سلفًا بحلقة أخري سابقة كانت عفاف شعيب ضيفًا فيها، فلم يذكر المتهم أي عبارات من شأنها احتقار المجني عليها عند أهل وطنها بأية كيفية كانت فأنه لم يتخذ في حواره سوي العبارات الواردة به والتي لا تعد سوي مجرد سرد للأحداث علي ما أثير بشأن الخلاف بينه وبين المجني عليها ولم يشمل الحوار إسناد وقائع معينة تعد قذفًا معاقبًا عليه وأن القصد منه لم يكن إلا لتوضيح موقفه من وجهة نظره للجمهور لا التشهير للنيل من المجني عليها.
وأكملت: إنه لم يوجهه إليها لفظ ست كذابه كما قرر وكيل المجني عليها، فالمحكمة طالعت مقطع الفيديو المقدم من وكيل المجني عليها فكان رده علي مقدمة البرنامج “عفاف شعيب ست كبيرة وابقي راجل قليل الادب لو أنا تجاوزت مع ست كبيرة، وأن ما قالته في حقه كذب ومحصلش”، وأن استظهار ذلك القصد من اختصاص محكمة الموضوع تستخلصه من وقائع الدعوي وظروفها دون معقب عليها في ذلك سيما وأن هناك عبارات يكون الغرض منها الدفاع عن مصلحة عامة أو خاصة وأخري يكون القصد منها التشهير فللمحكمة في هذه الحالة التوازن بين القصدين وتقدر إيهما كانت له الغلبة في نفس مُطلق تلك العبارات وكان قصد المتهم هنا هو الدفاع عن مصلحة خاصة وهو رد ما قالته المجني عليها في حقه.
وأشارت حيثيات براءة المخرج محمد سامي: إنه لم يقم بسبها أو توجيه ثمة إهانة لها، وإنه كان في حديثة يؤكد علي احترامه لها، ومن ثم ينتفي القصد الجنائي لدي المتهم وبذلك ينتفي أحد أركان تلك الجريمة وهو ما تقضي معه المحكمة بإلغاء الحكم المستأنف والقضاء ببراءة المتهم إعمالًا لنص المادة 304/1 من قانون الإجراءات الجنائية، وذلك علي نحو ما سيرد بالمنطوق.