بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ضربة البداية

ثقافة الاعتذار

غياب ثقافة الاعتذار هو أحد أسباب تأخر مجتمعاتنا وعامل أساسى فى زيادة المشاكل وتصاعد الأزمات ولجوء بعض الأطراف للحوارات المتدنية والكلام الهابط خاصة فى ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعى التى يستخدمها الكثيرون بطريقة خاطئة جدًا ويا ليتها لم تظهر أو لم تصل إلى هؤلاء..
وبداية أتمنى أن يبادر كابتن سيد عبدالحفيظ مدير الكرة السابق لفريق الأهلى بالاعتذار للكابتن خالد الغندور كابتن الزمالك السابق والإعلامى حاليًا عما بدر من إساءة فى حق الغندور ربما لم تكن مقصودة، خاصة أن التنمر والتريقة والسخرية والتقليل من الأشخاص يفترض أنه لا يجب أن يكون على شاشات الفضائيات على مرأى ومسمع من العالم كله.. وما أتعجب له حقيقة أن يصدر هذا الموقف من نجم تجاه نجم آخر، وكلاهما لعب لناد كبير ومنتخب مصر.. وأعتقد أنهما زميلا ملعب فقط وليست بينهما صداقة على المستوى الشخصى.. وفى هذه الحالة ما حدث تفسيره الوحيد انه تهكم وسخرية وتنمر حقيقى.. وما حدث أن سيد عبدالحفيظ فى أحد البرامج شبه لاعب الزمالك البرازيلى الفينا بخالد الغندور، ولكنه قال إنه يشبهه فى الأداء ولكن ليس فى (تقل الدم).. وأعقب هذه الإساءة ضحك هستيرى من الحضور.. الجملة ليس لها أى داع ولا تستدعى كل هذا الضحك، والغريب أنها ليست فى محلها على الإطلاق، والمؤكد أن عبدالحفيظ لا يعرف الغندور الذى أعرفه منذ سنوات طويلة وهو يتميز بخفة الظل بدرجة ، ومعروف بذلك بين زملائه عكس ما قاله سيد عبدالحفيظ..
وبعيدًا عن الملاعب أعلم أن الغندور من أسرة طيبة وتعلم فى مدارس أجنبية وحاصل على مؤهل عال وبعد اعتزاله لديه عمله الخاص إلى جانب اتجاهه للإعلام الرياضى كمذيع تنقل بين العديد من القنوات الفضائية، ومهما اختلفت الآراء حول طريقة أدائه الإعلامى بين مؤيد ومعارض فقد حجز لنفسه مكانًا فى هذا المجال..
استمعت إلى عتاب الغندور الذى وجهه لسيد عبدالحفيظ بعد هذا الموقف.. كلماته جاءت مهذبة ولم ينطق بأى لفظ خارج رغم السخرية المرفوضة من عبدالحفيظ تجاهه وعتاب الغندور المحترم لم يقتصر على سيد عبدالحفيظ إنما شمل أيضًا طارق السيد ومدحت عبدالهادى زميلى الغندور فى الزمالك اللذين انفجرا فى الضحك على افيه عبدالحفيظ وهو بالفعل أمر عجيب، وكان من الأولى أن يعترضا على أو حتى يتخذا موقفًا محايدًا على أقل تقدير.. وأشار الغندور إلى موقف محمود فتح الله نجم دفاع الزمالك السابق الذى كان حاضرًا ولم يبادل زميليه الضحك والتزم الصمت كدليل على عدم رضائه على تجاوز سيد عبدالحفيظ فى حق الغندور..
الموقف كله ليس له أى داع، خاصة انه حدث من قبل أن عبدالحفيظ سخر من قصر قامة الغندور وعاد وقتها واعتذر، والسؤال : لماذا يكرر عبدالحفيظ نفس الخطأ؟
الاحترام يجب أن يسود بين الزملاء مهما اختلفت الانتماءات، خاصة ان كليهما كان نجمًا دوليًا وأسهما فى تحقيق إنجازات وبطولات للأهلى والزمالك ولا يجوز أبدًا أن تصل لغة الحوار إلى هذا الحد المتدنى حتى لو كان على سبيل الهزار!!
[email protected]