الخارجية الفلسطينية ترحب بتقرير أممي حول جرائم إبادة جماعية بغزة

أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية، عن ترحيبها بالتقرير الصادر عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، والذي أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، قد ارتكبت جريمة الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال سياسة متعمدة وواسعة النطاق هدفت إلى التدمير الممنهج للشعب الفلسطيني.
وأكدت الوزارة في بيان، أن ما ورد في التقرير من حقائق دامغة، يراكم على التقارير السابقة، ومخرجات محكمة العدل الدولية، ويعكس مستوى غير مسبوق من الوحشية والإصرار على تدمير حياة الفلسطينيين ووجودهم، الأمر الذي يرقى إلى جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأضافت: أن الوضع في غزة اليوم ينذر بكارثة إنسانية لا تحتمل أي تهاون أو تأخير، حيث يواصل الاحتلال، قوة الاحتلال غير الشرعي، ارتكاب أبشع الانتهاكات، في تحدٍّ سافر لقرارات محكمة العدل الدولية ولإرادة المجتمع الدولي، ما يفرض مسؤولية قانونية وأخلاقية على كل الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف واتفاقية منع الإبادة الجماعية للتحرك الفوري والعاجل.
ودعت دولة فلسطين المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية دون إبطاء، واتخاذ إجراءات عملية وحاسمة لوقف الإبادة الجماعية الجارية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف جميع أشكال الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، وفرض العقوبات على سلطة الاحتلال.
كما شددت على ضرورة إحالة المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، والإرهابيين المستعمرين إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبتهم على جرائمهم، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وأكدت أن استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم المروعة يضعه موضع المتواطئ بما يشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين.
من جهة أخرى، ذكرت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن العملية العسكرية بمدينة غزة مهمة لإعادة جميع المحتجزين.
وأوضح أن عملية غزة تستهدف تفكيك القدرات العسكرية والحكومية لحماس، مضيفًا: بدأنا تعميق العملية العسكرية نحو قلب مدينة غزة.
ارتفاع عدد شهداء مجزرة حي الدرج بمدينة غزة إلى 20
ارتفعت عدد شهداء مجزرة الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبها فجر اليوم /الثلاثاء/ في حي الدرج بمدينة غزة إلى 20 شهيدا، وعشرات المصابين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف تجمعا سكنيا في حي الدرج، ما أسفر عن ارتفاع عدد الشهداء، بينما تجد طواقم الإسعاف والإنقاذ صعوبة بالغة في عملية الانتشال، بسبب القصف العنيف المتواصل على العديد من المناطق في قطاع غزة.
وتشن طائرات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام غارات عنيفة على مدينة غزة، اشتدت الليلة الماضية وتتواصل حتى اللحظة، بعد توسيع قوات الاحتلال الإسرائيلي وتيرة التدمير عبر قصف المباني أو نسفها، بهدف إجبار المواطنين على النزوح نحو الجنوب.
قصف إسرائيلي يستهدف الأبراج والمباني السكنية بمدينة غزة
وسعت القوات الإسرائيلية من استهداف مراكز الإيواء في مدينة غزة، الأحد، بهدف إجبار أهالي المدينة على النزوح لجنوب القطاع، في إطار مخطط يهدف لاحتلال المدينة؛ تزامناً مع وصول وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل في زيارة تحمل في طياتها رسالة دعم.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية دمرت ما لا يقل عن 30 مبنى سكنياً في مدينة غزة، وأجبرت الآلاف على النزوح من ديارهم. وعلى مدى الأيام الأربعة الأخيرة، قصفت القوات أكثر من 6 مراكز إيواء، منها 4 مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وجميعها تقع في مناطق غرب مدينة غزة، التي تعدُّ الأكثر اكتظاظاً بالسكان والنازحين.
وقصفت القوات الإسرائيلية، ظُهر الأحد، مباني داخل الجامعة الإسلامية بغرب المدينة، التي تضم آلاف النازحين، غالبيتهم من سكان مناطق شمال قطاع غزة.
وفي سياق متصل وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن شن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على مدينة غزة يشكل تصعيداً خطيراً يهدد حياة الملايين من أبناء شعبنا الفلسطيني، وسيعمق حجم الكارثة الإنسانية.
وحذر أبو ردينة، من خطورة التصريحات الإسرائيلية الداعية إلى إحراق غزة وإعادة احتلالها، واصفاً إياها بأنها جرائم حرب جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإجرامي.
وأضاف، نُحمّل حكومة الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي يجبر آلاف المواطنين على النزوح من المناطق التي نزحوا إليها أصلا، في خطوة تهدف إلى تهجيرهم، وهو ما رفضناه ونرفضه وحذرنا منه مراراً، ورفضه العالم أجمع باعتباره يشكل جريمة حرب ضد الإنسانية، وسيؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار الذي تعانيه المنطقة جراء هذه السياسات الإسرائيلية المدانة والمرفوضة.
وتابع الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نطالب الإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها وعدم تشجيع الاحتلال على التمادي في عدوانه الشامل على الشعب الفلسطيني، وإجباره على الوقف الفوري لهذه الحرب الدموية التي ارتقى فيها أكثر من 200 ألف مواطن بين شهيد وجريح، والامتثال للقرارات الدولية الداعية إلى وقف الحرب وإدخال المساعدات والانسحاب الفوري من قطاع غزة.