بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حائط آيل للسقوط يهدد حياة 2000 تلميذ في الحسينية بالشرقية

بوابة الوفد الإلكترونية

تشهد محافظة الشرقية خلال الفترة الماضية حالة من الاستنفار عقب حادث انهيار عقار مأساوي بمدينة الزقازيق أسفر عن خسائر بشرية ومادية، الأمر الذي دفع الأجهزة التنفيذية إلى تكثيف حملاتها الميدانية لإزالة العقارات الآيلة للسقوط وتنفيذ قرارات الإزالة المتراكمة منذ سنوات، حرصًا على حماية أرواح المواطنين وصون الممتلكات العامة والخاصة.

وفي خضم هذه الأجواء، وجّه المواطن محمد فضل عبدالرحمن عمر، أحد أهالي قرية أبوشميس التابعة لمركز الحسينية، استغاثة عاجلة عبر الوفد إلى المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، والمهندس محمد العوضي رئيس مركز ومدينة الحسينية، من أجل التحرك الفوري لإنقاذ حياة آلاف المواطنين الذين يتعرضون يوميًا لخطر داهم يتمثل في وجود حائط قديم من الطين يعود تاريخه إلى عام 1920، متهالك وآيل للسقوط في أي لحظة.

تفاصيل الاستغاثة

وقال المواطن في استغاثته إن الحائط المشار إليه يقع في الشارع المؤدي إلى مدرستين (ابتدائية وإعدادية) يدرس بهما أكثر من 2000 تلميذ، حيث يضطر هؤلاء الطلاب إلى المرور يوميًا بجوار الحائط المتهالك، مما يهدد حياتهم وحياة المارة من الأهالي بالخطر مع كل يوم يمر.

وأوضح أهالي القرية أن الحائط يمتد بطول يقارب 60 مترًا، وقد صدر بحقه قرار إزالة منذ 12 مارس 2002، أي منذ أكثر من 23 عامًا، إلا أن القرار لم يُنفذ حتى هذه اللحظة، رغم المخاطبات المتكررة والشكاوى المتعددة من الأهالي إلى الجهات التنفيذية المعنية.

وأكد المواطن أن الوحدة المحلية بسعود، وهي الجهة الإدارية المسؤولة عن المنطقة، لم تتحرك لتنفيذ قرار الإزالة أو حتى اتخاذ إجراءات وقائية تقلل من خطورة الموقف، رغم أن الجميع يعلم أن موسم الشتاء وما يصاحبه من أمطار غزيرة يشكل خطرًا مضاعفًا على مثل هذه المباني والجدران المتهالكة، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة حال استمرار الوضع على ما هو عليه.

الحادثة الأخيرة وحملات الإزالة

وتأتي هذه الاستغاثة متزامنة مع الجهود الكبيرة التي تبذلها محافظة الشرقية خلال الأيام الماضية للتعامل مع ملف العقارات الآيلة للسقوط، فقد شهدت مدينة الزقازيق الأسبوع الماضي حادث انهيار عقار قديم، ما أثار حالة من الذعر بين الأهالي، ودفع المحافظة إلى تكثيف حملات الإزالة في عدد من المراكز.

ففي مركز أولاد صقر، تم تنفيذ حملة لإزالة عقار آيل للسقوط باستخدام المعدات الثقيلة وسط كردون أمني حفاظًا على سلامة المواطنين، كما شهد مركز بلبيس إزالة عقار متهالك بشارعي علي مكي وحرموش بعد صدور قرارات إزالة بحقه منذ فترة، وقد استخدمت الحملة اللوادر والحفارات في عملية الإزالة التي جاءت استجابة لمطالب الأهالي.

وفي إطار الموجة 27 من حملات الإزالة التي أطلقتها الدولة، تمكنت الأجهزة التنفيذية بمحافظة الشرقية من إزالة أكثر من 245 حالة تعدٍ على مساحة 4,835 مترًا من المباني المخالفة، بالإضافة إلى استرداد نحو 42 فدانًا من الأراضي الزراعية المعتدى عليها.

 كما أُزيلت 5 حالات تعدٍّ أخرى على أملاك الدولة في عدة مراكز، من بينها سور بطول 100 متر، وسور ومبنى بالدبش الأبيض بمساحات مختلفة.

واختتم المواطن محمد فضل استغاثته بتوجيه نداء مباشر إلى محافظ الشرقية، المهندس حازم الأشموني، وإلى رئيس مركز ومدينة الحسينية، من أجل سرعة المعاينة على الطبيعة وتنفيذ قرار الإزالة الصادر منذ عام 2002، رحمةً بالأهالي وصونًا لأرواح التلاميذ الذين يمرون يوميًا بجوار الحائط المهدد بالانهيار.

وشدد على أنه يمتلك صورًا فوتوغرافية توثق حالة الحائط المتهالكة، ومستعد لتقديمها للجهات المعنية كدليل على خطورة الوضع، مطالبًا بالتحرك العاجل وعدم الانتظار حتى تقع كارثة جديدة مشابهة لحادث انهيار عقار الزقازيق.

وأكد أن الأهالي لم يعودوا يحتملون المزيد من المماطلة أو تجاهل الشكاوى، داعيًا المحافظ إلى التعامل مع هذه الاستغاثة بالجدية اللازمة، لا سيما وأن الدولة بأجهزتها التنفيذية تعمل حاليًا على إزالة جميع العقارات الآيلة للسقوط وتنفيذ قرارات الإزالة المتأخرة حمايةً للأرواح والممتلكات.