اليوم :انطلاق الورش التحضيرية للملتقى المصري السودانى الثاني بالقاهرة

تسعى مصر لاستقرار السودان  سياسيا ودبلوماسيا  في محاولة لتعافيه من تداعيات الحرب التي اندلعت في ابريل 2023  وتقود القاهرة جهودا شاقة لانقاذ  البلد الشقيق من شبح التقسيمات الدولية المتربصة به وتؤمن القاهرة انه لا سبيل  لانهاء تلك النزاعات الا بمواجهتها بدعم الانسان ودفعه للتنمية وخلق مناخ آمن يؤسس لمرحلة الاعمار.
وقدمت مصروالولايات المتحدة والسعودية والإمارات الاسبوع  الماضي مقترح هدنة لوقف سيل دماء الاشقاء بهدنة انسانية طويلة تمهد لوقف الحرب

وتنطلق اليوم فعاليات الورش التحضيرية للملتقى المصري السوداني لرجال الأعمال في نسخته الثانية برعاية السفارة السودانية بالقاهرة والشركة المصرية السودانية للتنمية والحدمات المتعددة، وذلك بعقد الورشة الأولى التي ستركز على مناقشة الفرص والتحديات في مجالات  التصنيع الغذائي والدوائى ، بما يخدم مصالح الشعبين. 
ويأتي الملتقى في إطار الروابط الازلية ووحدة الهدف والمصير المشترك الذي يجمع مصر و السودان وتنفيذا  تلوجيهات قيادة البلدين الشقيقين الرئسين " عبد الفتاح السيسي " و" عبد الفتاح البرهان" بتعزيز التكامل الاقتصادي، وتوسيع مسارات التعاون الثنائي دعما لجهود التكامل الإقليمي وذلك بالاضافة  الى استكمال الإنجازات التي حققها الملتقى الأول لرجال الأعمال السودانيين والمصريين والذي عقد في الثالث والعشرين من نوفمبر 2024 ، برعاية نائب رئيس الوزراء وزير النقل والصناعة الفريق  كامل الوزير ومشاركة فاعلة من عدد من الوزراء والمسئولين والخبراء في البلدين  .
وأوضح بيان مشترك للسفارة  السودانية بالقاهرة  والشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة، أن تنظيم فعاليات النسخة الثانية من الملتقى المصري السوداني الثاني لرجال الأعمال، ستتبدأ خلال شهر ديسمبر من العام الجاري بالقاهرة ، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركاء والخبراء والمتخصصين وأصحاب الأعمال في البلدين.
واضاف البيان أن الملتقى يهدف إلى مناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين وسبل خلق شراكات جديدة تسهم في ترقية التعاون الاقتصادي من خلال حشد عدد من القيادات الرسمية ورجال الأعمال والمستثمرين والخبراء في القاهرة والخرطوم والعمل على استدامة الملتقى كمنصة استراتيجية قادرة على الانتقال  بالشراكة  الاقتصادية بين البلدين إلى آفاق ارحب.
ووصف البيان الملتقى في نسخته الثانية وباعتباره منبر اقتصادي مشترك بين البلدين بانه  فرصة سانحة جيدة لادارة حوار هادف لتعزيز قنوات التعاون الاقتصادي والتجاري بي ن شعبي وداي  النيل بأساليب مبتكرة، حيث يسبق انعقاد الملتقى عقد حزمة مختارة من ورش العمل لمناقشة عدد من مجالات التعاون المقترحة .
وأشار الى أن الفعاليات ستتواصل بعقد ورش تحضيرية للملتقى تركز على مناقشة فرص التعاون في قطاعات  التعدين والموارد الطبيعية، و الحلول اللوجستية للتجارة البينية ، بالاضافه الى مناقشه عدد من المبادرات الداعمة  لإعادة إعمار السودان وبحث أليات تنفيذيه لها ، بجانب موضوعات ترتبط بالتكامل المصرفي والمالي بين البلدين.
واشار إلى اللقاءات الأخيرة التي جمعت رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس بنظيره الدكتور مصطفى مدبولي خلال زيارته مصر التي تناولت سبل تفعيل مساهمة الشركات المصرية في مشروعات البنية التحتية السودانية، وإلى جانب التعاون الاقتصادي المرتبط بمشروعات البنية التحتية.