محافظ الشرقية: 50 ألف سيدة استفدن من حملة «مشوار الألف الذهبية.. يبدأ بخطوة»

أشاد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، بالنجاح الكبير الذي حققته حملة «مشوار الألف الذهبية.. يبدأ بخطوة» التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان لتقديم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية مجانًا.
وأكد أن المرحلة الأولى من الحملة شهدت إقبالًا واسعًا من السيدات، حيث بلغ عدد المنتفعات من خدماتها 40 ألفًا و701 سيدة، فيما استفادت 9 آلاف و562 سيدة في اليوم الأول فقط من المرحلة الثانية، وهو ما يعكس وعي المواطنات بأهمية هذه الخدمات وحرص الدولة على الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا.
وأوضح المحافظ أن هذه المبادرات تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية بضرورة دعم المرأة وتوفير الرعاية الصحية المتكاملة لها، باعتبارها شريكًا أساسيًا في بناء الأسرة والمجتمع.
وأشار إلى أن الدولة تعمل على توسيع نطاق الاستفادة من خدمات تنظيم الأسرة والمتابعة الطبية للحمل، خاصة في القرى والمناطق النائية والعزب والنجوع، لضمان حصول جميع السيدات على حقهن في الرعاية الصحية.
كما أشاد المحافظ بالدور الكبير الذي يقوم به القطاع الصحي في الشرقية من خلال توفير الإمكانات والكوادر اللازمة لنجاح الحملة.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد البيلي، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن الحملة يجري تنفيذها على مرحلتين متتاليتين خلال الفترة من السابع وحتى الثامن عشر من سبتمبر الجاري. فقد استمرت المرحلة الأولى خمسة أيام من السابع وحتى الحادي عشر من الشهر، واستفادت خلالها أكثر من أربعين ألف سيدة من مختلف الخدمات الطبية التي شملت تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، حيث حصل نحو 28 ألفًا و629 سيدة على وسائل تنظيم الأسرة المناسبة لهن.
وشملت المرحلة الأولى عشر إدارات صحية هي منيا القمح، وأولاد صقر، والقنايات، والصالحية الجديدة، وصان الحجر، وأبو حماد، وكفر صقر، ومشتول السوق، وديرب نجم، ومنشأة أبو عمر.
أما المرحلة الثانية، التي انطلقت في الرابع عشر من سبتمبر وتستمر حتى الثامن عشر منه، فقد شهدت في يومها الأول فقط إقبال 9 آلاف و562 سيدة على العيادات المشاركة في الحملة، من بينهن 6 آلاف و481 سيدة حصلن على وسائل تنظيم الأسرة.
وتغطي هذه المرحلة تسع إدارات صحية بالمحافظة، وهي إدارات الزقازيق، وههيا، وأبو كبير، والحسينية، وفاقوس، والقرين، وبلبيس، والإبراهيمية، والعاشر من رمضان.
وأضاف وكيل وزارة الصحة أن الحملة لا تقتصر على تقديم وسائل تنظيم الأسرة فقط، بل تشمل كذلك خدمات متابعة الحمل وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة باستخدام السونار، فضلًا عن الكشف الطبي في تخصصات النساء والباطنة والأطفال. وتُقدم هذه الخدمات من خلال 240 عيادة تنظيم أسرة ثابتة موزعة على الوحدات الصحية والمراكز الطبية والمستشفيات، بجانب 12 عيادة طبية متنقلة تساهم في الوصول إلى المناطق البعيدة. ويشارك في تنفيذ الحملة 112 طبيبًا مدربًا و332 ممرضة و444 رائدة ريفية ومثقفة سكانية، بما يضمن تقديم خدمة متكاملة تغطي جميع أنحاء المحافظة.
وأشار «البيلي» إلى أن هذه الحملات تسهم في رفع مستوى الوعي الصحي لدى السيدات وتشجعهن على تبني السلوكيات الإيجابية المرتبطة بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، وهو ما ينعكس على تحسين مستوى معيشة الأسرة والمجتمع ككل.
ولفت محافظ الشرقية إلى أن المحافظة مستمرة في دعم وتنفيذ المبادرات الصحية التي تستهدف صحة المرأة والطفل، مشددًا على أن الحملات القومية تمثل أداة فعالة في تحقيق التوازن السكاني والارتقاء بالخدمات الطبية، كما ثمّن الجهود الكبيرة التي تبذلها الأطقم الطبية والإدارية في إنجاح فعاليات الحملة منذ انطلاقها.