شواكيش
فى بيتنا مدمن!
> منذ أيام.. تداول على مواقع التواصل الاجتماعى، فيديو لشاب يتعدى على والدته المسنة، ويسرق أجهزة كهربائية من المنزل ليبعها لشراء «تذكرة أستروكس». وقالت الأم فى الفيديو: «أنا بستغيث من ابنى كل يوم بهدلة، هو مدمن «أستروكس» وبيضربنى ويشتمنى وبياخد حاجة البيت يبيعها، مخلاش قشاية فى البيت، أنا ست شقيانة وشغالة علشان أكل بالحلال، حد ينجدنى منه، أنا مريضة وخايفة يعمل فيا حاجة»!
> تلك استغاثة من الجرائم التى طفت على سطح المجتمع المصرى فى الآونة الأخيرة، وراءها أشخاصًا يتعاطون العقاقير المُخدرة خاصة «الإستروكس» الذى هو أقوى من إدمان مخدر الحشيش 100 مرة وأشد تأثيرًا من الهيروين!
> ومخدر «الأستروكس» لمن لا يعرفه هو مركب كيميائى تفوق آثاره كافة أنواع المخدرات الشائعة، بل الأكثر انتشارًا بين فئات المتعاطين فى مصر، خاصة فئة الشباب بنسبة 40% من أعداد المدمنين نظرًا لرخص ثمنه وسهولة تداوله.. وكان يُستخدم فى الأصل لتهدئة الحيوانات المفترسة بالسيرك أثناء العروض الترفيهية!
> هذا المُخدر الشيطانى، يحكُم سطوته على العقل الواعى، ويخدره تمامًا، ويحمل أسماء عديدة بين فئات المتعاطين فى مصر خاصة الشباب، وهو مادة عُشبية بنية اللون قوامها يشبه «البردقوش» مضاف إليها بعض المركبات الكيميائية، وهو أشبه بسيجارة التبغ المخلوط بمركب زيتى ثقيل الكثافة، حيث يُسبب هلاوس بصرية وسمعية، وانتشاره بين الشباب دون مكافحته سُيزيد من معدل الجريمة!
> ومع ارتفاع موجات انتشار هذا المُخدر الشيطانى، وخطورته على الشباب، أسرعت الحكومة إلى تعديل القانون رقم 182 لسنة 1960 ووافقت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالبرلمان،على تعديل بعض أحكام هذا القانون، بإدراج المواد المخدرة التخليقية على قوائم المخدرات المٌستحدثة خاصة «الإستروكس» وتغليظ عقوبة الاتجار فى المخدرات، مستهدفًا من وراء هذا التعديل القانونى التصدى لانتشار «الإستروكس» والعقاقير التخليقية التى تدخل فى تصنيعه!
> بحسب الإحصائيات الرسمية فإن 90% من الجرائم تكون عادةَ تحت تأثير المخدرات، حيث سجلت أن مُتعاطى المخدرات خاصة «الإستروكس» يشكلون نحو 25% من إجمالى المتقدمين للعلاج، هذا مع زيادة نسبة مُتعاطى «الإستروكس» إلى 40% من إجمالى مُدمنى المخدرات، الأمر الذى ما زال يشكل خطرًا قائمًا، يُهدد الكيان الاجتماعى، مع تزايد مُعدلات الجريمة وأساليب ارتكابها البشعة فى هذا الأيام، نتيجة انتشار هذا المُخدر القاتل، هذا فى الوقت الذى تبذل فيه الحكومة، جهودًا مُضنية لمكافحة الإدمان، بين الموظفين فى دواوين مؤسسات الدولة!
> نعم وبدون أدنى شك، شبابنا مستهدفون من حربًا شرسة من أعداء الوطن، لذلك لا بُد من تعظيم جُهود الدولة، لتحفيز الشباب على مكافحة إدمان المُخدرات، وإطلاق مُبادرة عامة لعلاج المُدمنين مجانًا تحت شعار: «إحنا أقوى من الإدمان»!
آَخِر شَوْكَشَة
حكومتى تبكتنى بالدعم أذرف الدموع لياليها.. تقطع عنى الميه والكهربا أولع الشموع ليها.. تنكتنى بدعم الوقود أمشى شارد ومهموم فى نواحيها.. أصرخ من الجوع ملقيش الغموس فى لقمة العيش فيها.. وشايف ناس يااااما فى طوابير مستشفيات «الواوا» بتصرخ لحكيم الأطبا وبتحكى حكاويها.. وشباب قاعد ع الكافيهات بيقضى سنين عمره أيام ولياليها..غير الأسعار مشعللة ناااار عايزة اللى يطفيها.. اللهم يجعل كلامنا خفيف على حكومتنا الرشيدة ويهديها.. وعجبى ع الزمن العجبي!