من ضلوع القُشبَرَة

من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.

"سمية عبدالمنعم"

ما اتولَدتش مِتر متفصَّل عبَايَه
كُمّ مطَّرَّز غوايَه 
ياقَه مفرودَه لـ قميص 
جِيب وعِروَه وكرانيش 
شال على اكتاف البلاد 
راية استسلام ويأس 
يفْطَه منصوبَه لـ بِيع 
هِدمَه مقطوعَه لـ بُؤس 
فرْحَه لبْساها عروسه 
ضِحكَه لابِسها عريس
بذرَه كُنت 
لُوزَه كُنت 
وِسط غيط نوَّار كبِرْت وعُودِي فَزّ 
مستحيل لو مرَّه خونت وزُوغت برَّه ع الجُسور 
جِدري ثابت 
فرْعي بيجاهد؛ جَسور 
عقلِي حُر؛ لـ شمسي عمري ما كنت تابع 
جيش صوابع... 
جُم خدوني بدون إشاره  
شَدُّوا روحي ونُور بيَاضي من ضلوع القُشْبرَه 
كنت لسه فـ خِدري نايم 
إفتتاحيه لـ خُطَب 
ورده في شقوق الحَطَب...  
ما اعرَفش إيه الاختلاف بين السريس والكُزبرَه  
جُم خدُوني 
من هدومي خلَّعوني 
من بُكايا، نفَّضوني والنشيج 
حَطُّوا حيرتي جوه شِيلَه من الزكايب 
جوه غابَه من المَكَن 
حَلْج وحياكه ونسيج 
مـ التعب غفِّلت حبَّه 
قُومت وعيَاط الأحِبَّه في المنام كالنهر.. صابب 
بيلاحقني مكان ما ارُوح وبشُوق يبُوح لِي 
ليل، نهار في إيدين تاخُدنِي 
بالمازُورَه، قماش تقِيسنِي 
قصقصتني بالمقص بـ نَصْل بارد 
فصَّلِتني..  
للغَنِي، بَدْلَه بـ صُدِيري
للفقير، جَلَابيَّه كُحلِي.