هانا إينبيندر من على مسرح حفل جوائز الإيمي إلى غزة: "وحرّروا فلسطين"

هانا إينبيندر.. تحوّل حفل توزيع جوائز إيمي في دورته السابعة والسبعين من ليلة للاحتفال بالأعمال الفنية إلى ساحة للنقاش السياسي والرسائل الإنسانية، حين صعدت الممثلة الكوميدية هانا إينبيندر إلى المسرح لتستلم جائزة أفضل ممثلة مساعدة في مسلسل كوميدي عن دورها في المسلسل الشهير "هاكس".
وبينما كانت تتحدث عن فوزها الذي طال انتظاره، اختارت أن تُنهي كلمتها برسالة واضحة: "حرروا فلسطين"
إينبيندر، التي اعتادت استخدام صوتها لدعم القضايا السياسية، لم تكتفِ بتلك العبارة اللافتة، بل ظهرت وهي ترتدي دبوسًا صغيرًا على فستانها يحمل شعار حملة "فنانون من أجل وقف إطلاق النار"، في إشارة مباشرة إلى دعمها لحملة دولية تطالب بوقف فوري للحرب في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية دون قيود
وكان من اللافت أيضًا ما حدث أثناء بث خطابها على الهواء مباشرة، حيث سارعت شبكتا CBS وParamount+ إلى كتم الصوت عند نطقها الكلمة البذيئة، وقطعتا المشهد إلى لقطة بعيدة للجمهور، في محاولة واضحة لتجنّب بث العبارات المثيرة للجدل. ورغم ذلك، لم تتمكن القنوات من طمس الرسالة السياسية التي تركت صداها واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي
باقة من النجوم في دعم غزة:
إينبيندر لم تكن وحدها في هذا الموقف؛ فقد انضمت إليها زميلتها في المسلسل ميغ ستالتر، التي ظهرت على السجادة الحمراء وهي تحمل حقيبة سوداء كُتب عليها بوضوح "أوقفوا إطلاق النار!"، في تعبير عن التضامن مع الضحايا المدنيين في غزة، وفي منشوراتها الأخيرة على "إنستجرام"، أشارت إينبيندر إلى "القصف الإسرائيلي المتواصل" على القطاع، مؤكدة أن نحو مليوني فلسطيني يعيشون تحت ظروف وصفتها بغير الإنسانية، من مجاعة وحصار ونقص حاد في الإمدادات الأساسية.
وإينبيندر من أبرز الداعمين لحملة "فنانون من أجل وقف إطلاق النار"، وقد وقّعت على بيان في يوليو الماضي يدعو القادة في الولايات المتحدة والعالم إلى التحرك الفوري من أجل السماح بدخول المساعدات، وضمان وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن. وجاء في البيان: "دعوتنا لم تتغير – نطالب بوقف إطلاق نار فوري ودائم، وإيصال غير مشروط للمساعدات إلى المدنيين في غزة".
ورغم الخطاب الجاد، لم يخلُ الحفل من الدعابة، إذ مازح مقدم الحفل نيت بارغاتز النجمة بعد مغادرتها المسرح، قائلًا: "لقد لعنتِ أيضًا... سأبدأ في إنشاء جرة شتائم بسرعة"، في إشارة إلى صندوق خيري يُملأ مع كل كلمة بذيئة تُقال على المسرح، في محاولة لتخفيف حدة الموقف بطرافة معتادة في مثل هذه الفعاليات بجرأتها وموقفها العلني، جسّدت هانا إينبيندر كيف يمكن للفن أن يكون أداة للمقاومة، وأن تتحول لحظة تسلُّم جائزة إلى منصة للحديث عن قضايا لا يمكن تجاهلها، حتى في أكثر الليالي احتفالية.