خافيير بارديم بالكوفية في جوائز إيمي 2025: "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"

خافيير بارديم.. في لحظة استثنائية على السجادة الحمراء لحفل توزيع جوائز إيمي السابع والسبعين، خرج الممثل الإسباني خافيير بارديم عن صمته، وبدلًا من الترويج لعمله الدرامي الجديد، استخدم حضوره في واحدة من أضخم الليالي الفنية في العالم لتوجيه رسالة سياسية وإنسانية قوية، دعا فيها إلى وقف ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" في قطاع غزة.

وصرح بارديم، البالغ من العمر ستة وخمسين عامًا، والذي رُشِّح لجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في مسلسل "الوحوش: قصة لايل وإريك مينينديز"، في مقابلة مع هوليوود ريبورتر أن ما يحدث في غزة تجاوز حدود السياسة ليصل إلى الجرائم ضد الإنسانية. 

واستشهد بتقرير للرابطة الدولية لعلماء الإبادة الجماعية الذي وصف ما يجري بأنه إبادة جماعية موثقة. 

وأضاف: "لهذا نطالب بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على إسرائيل، وندعو إلى وقف فوري لهذه المأساة. حرروا فلسطين"

الممثل، المعروف بمواقفه السياسية الجريئة، كشف أيضًا عن تشكيل نقابة جديدة تحت اسم "عاملون في مجال السينما من أجل فلسطين"، وهي مجموعة تضم فنانين وصنّاع أفلام يسعون للضغط على المؤسسات السينمائية لوقف التواطؤ، كما قال، في تبييض ما يجري في غزة. 

وأوضح بارديم أن النقابة لا تستهدف أفرادًا بناءً على خلفيتهم، بل تركّز على مساءلة الشركات المتورطة في دعم أو تبرير ما وصفه بـ"نظام الفصل العنصري"

وفي تعبير واضح عن التزامه الشخصي، أعلن بارديم أنه لن يعمل مستقبلًا مع أي شركة لا تتخذ موقفًا واضحًا ضد ما يحدث في غزة. "إذا قلّت فرصي في العمل بسبب موقفي هذا، فليكن. فالحياة الإنسانية أهم من كل شيء"، قالها بوضوح أمام عدسات الكاميرات

موقف بارديم لم يكن معزولًا؛ فقد شهد الحفل أيضًا ظهورًا لافتًا من النجمة ميغان ستالتر، التي ارتدت ملابس بسيطة وحملت حقيبة كتب عليها "وقف إطلاق النار!"، في رسالة مباشرة إلى العالم من قلب الحدث الفني الأبرز في الولايات المتحدة.

دعم جماعي لغزة بين فناني هوليوود

تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد أصوات العاملين في صناعة السينما حول العالم، إذ أعلنت منظمة "عاملون في مجال السينما من أجل فلسطين" عن تعهد جديد يقضي بمقاطعة أي تعاون مع مؤسسات أو شركات إسرائيلية متورطة، بحسب وصفها، في الجرائم الجارية في فلسطين. 

وقد وقع على هذا التعهد أكثر من ألف وثلاثمئة فنان وصانع أفلام ومهني في المجال

حفل جوائز إيمي هذا العام، الذي أقيم في لوس أنجلوس يوم الرابع عشر من سبتمبر، لم يكن مجرد احتفال بالفن والدراما، بل تحول إلى منصة لرفع الصوت في وجه المآسي التي تتجاوز حدود الشاشة إلى واقع يعيشه الملايين تحت الحصار والنار. 

وبموقفه الصريح، أعاد خافيير بارديم تذكير العالم بدور الفنان في الوقوف مع المظلوم، عندما يعجز الآخرون عن الكلام