بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ميدو: وائل جمعة مدافع “مصنوع”.. وبشير التابعي أكثر موهبة منه

بوابة الوفد الإلكترونية

أطلق عبد الحميد حسن “ميدو”، نجم النادي الأهلي السابق، تصريحات مثيرة للجدل بعد أن قارن بين عدد من نجوم الكرة المصرية عبر العصور، مؤكدًا أن بعض اللاعبين الذين تركوا بصمة كبيرة لم يكونوا أصحاب موهبة استثنائية بقدر ما كانوا ثمرة الاجتهاد والعمل الشاق. وجاء ذلك خلال ظهوره في برنامج الكلاسيكو مع الإعلامية سهام صالح على قناة أون.


 


 

محمد صلاح استثنائي ولا يقارن


 


 

في بداية حديثه، أشاد ميدو بمحمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد المنتخب الوطني، مؤكدًا أنه ظاهرة كروية غير قابلة للمقارنة: “محمد صلاح لاعب لا يقارن بأي لاعب آخر في تاريخ الكرة المصرية، فهو حالة استثنائية بكل المقاييس. لا يوجد لاعب مصري يمكن أن يُقارن به حتى شيكابالا الذي يمتلك مهارة فردية كبيرة. ما حققه صلاح على المستوى العالمي يجعله خارج أي مقارنة”.


 


 

وائل جمعة “مصنوع” وبشير التابعي أكثر موهبة


 


 

وتطرق ميدو إلى الحديث عن المدافعين، حيث فجر مفاجأة بوصفه وائل جمعة، صخرة دفاع الأهلي ومنتخب مصر السابق، بأنه مدافع “مصنوع”: “وائل جمعة كان مدافعًا مجتهدًا للغاية، لكنه ليس من نوعية اللاعبين الموهوبين بالفطرة. نجاحه جاء نتيجة التزامه الكبير داخل وخارج الملعب، وروحه القتالية العالية، وليس بسبب موهبة استثنائية”.


 

وأضاف: “بالمقابل، أرى أن بشير التابعي، مدافع الزمالك السابق، كان أكثر موهبة من وائل جمعة. بشير كان يمتلك إمكانيات فنية وبدنية طبيعية كبيرة، ولو كان قد استثمرها بشكل أكبر ربما كان حقق مكانة أوسع من التي وصل إليها”.


 


 

مقارنة بين نجوم الهجوم


 


 

ولم يقتصر حديث ميدو على المدافعين، بل امتد ليشمل الهجوم، حيث أكد أن عبد الحليم علي، هداف الزمالك التاريخي، أكثر موهبة من وسام أبو علي، مهاجم الأهلي السابق: “عبد الحليم علي أسطورة زملكاوية حقيقية، وهو يمتلك موهبة هجومية طبيعية تجعله يتفوق على وسام أبو علي. عبد الحليم لم يكن مجرد هداف، بل كان لاعبًا يتمتع بذكاء تكتيكي داخل منطقة الجزاء وقدرة على استغلال أنصاف الفرص”.


 


 

روح الاجتهاد مقابل الموهبة


 


 

وأوضح ميدو أن كرة القدم لا تعتمد فقط على الموهبة، وإنما على الاجتهاد والانضباط: “هناك لاعبون مثل وائل جمعة لم يكن لديهم موهبة استثنائية، لكنهم صنعوا لأنفسهم مجدًا كبيرًا بالالتزام والتفاني. في المقابل، هناك لاعبون موهوبون بالفطرة، لكن غياب الاستمرارية أو التركيز قد يحرمهم من كتابة التاريخ”.


 


 

رسائل مباشرة


 


 

وفي ختام تصريحاته، شدّد ميدو على ضرورة أن تكون المقارنات منصفة وواقعية: “التاريخ لا ينسى من اجتهد ومن امتلك الموهبة، لكن يبقى الفرق أن الموهبة وحدها لا تكفي لصناعة لاعب كبير، بينما الاجتهاد يمكن أن يجعل لاعبًا عاديًا يصل إلى مكانة استثنائية، وهذا ما ينطبق على وائل جمعة الذي صنع نفسه حتى أصبح من أبرز المدافعين في تاريخ الأهلي والمنتخب”.


 

وبهذا، فتح ميدو باب النقاش مجددًا حول جدلية “الموهبة أم الاجتهاد” في كرة القدم، معتبرًا أن وائل جمعة مثال حي للاعب المجتهد المصنوع، بينما بشير التابعي نموذج للمدافع الموهوب الذي ربما لم يمنحه الحظ كامل حقه، مع تأكيده أن محمد صلاح يظل بعيدًا عن أي مقارنة باعتباره حالة استثنائية فريدة في تاريخ الكرة المصرية والعربية.