بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

بلوسكي تطلق ميزة الحفظ الخاصة.. تحديث طال انتظاره يغير تجربة المستخدم

بوابة الوفد الإلكترونية

في خطوة اعتبرها كثيرون من مستخدميها ضرورية ومتأخرة، أعلنت منصة بلوسكي عن إطلاق ميزة جديدة تتيح للمستخدمين حفظ المنشورات بشكل خاص، دون الحاجة إلى حلول بديلة أو طرق التفافية كما كان يحدث في السابق. الميزة باتت متاحة بالفعل على نسخة الويب والتطبيق، لتفتح الباب أمام تجربة استخدام أكثر مرونة وسلاسة.

منذ انطلاقها، واجهت بلوسكي انتقادات من المستخدمين بسبب غياب خاصية الحفظ، التي تعد من الأدوات الأساسية في أي منصة اجتماعية. ومع التحديث الجديد، أصبح بإمكان المستخدم ببساطة الضغط على خيار الحفظ، ليجد لاحقًا جميع منشوراته المفضلة مجمعة في قسم "المنشورات المحفوظة" سواء على التطبيق أو الموقع الرسمي.

ورغم أن الخاصية الجديدة لا توفر بعد أدوات متقدمة مثل إنشاء مجلدات أو تنظيم المنشورات في تصنيفات محددة، فإنها تمثل خطوة محورية تعكس توجه المنصة لتلبية احتياجات جمهورها. فميزة الحفظ الأساسية تمنح المستخدمين مرونة أكبر في العودة إلى محتوى مهم أو ملهم، سواء كان تغريدة، نقاشًا، أو رابطًا ذا قيمة عملية.

قبل إطلاق هذه الخاصية، كان مستخدمو بلوسكي يلجؤون إلى أساليب بديلة لحفظ المحتوى. من أبرز هذه الحلول ما ابتكره "جاز"، مطور المنصة، الذي أتاح للمشتركين حفظ المنشورات عبر موجز مثبت خاص، بحيث يقوم المستخدم بالرد على المنشور باستخدام رمز تعبيري ليتم إضافته تلقائيًا للموجز.

ورغم أن هذه الطريقة لاقت رواجًا لسهولة استخدامها، فإنها لم تكن مثالية. إذ أن كل عملية حفظ كانت تُترجم إلى رد علني، ما يعني أن المفضلات الشخصية للمستخدم لم تعد خاصة، وهو ما أزعج كثيرين. مع التحديث الجديد، أصبحت هذه العملية أكثر انسيابية وسرية، حيث يمكن تحويل المنشورات المثبتة سابقًا إلى إشارات مرجعية خاصة بضغطة زر، ما يضمن خصوصية تامة للمحتوى المحفوظ.

تأثير الميزة على تجربة المستخدم

إضافة أداة الحفظ الخاصة قد لا تبدو للبعض إنجازًا كبيرًا، لكنها تمثل فرقًا جوهريًا في تجربة المستخدم اليومية. فالمحتوى على منصات مثل بلوسكي سريع التدفق ويصعب تتبعه، ما يجعل القدرة على تخزين ما يهم المستخدم أداة لا غنى عنها.

العديد من مستخدمي المنصات المنافسة مثل تويتر أو ريديت اعتادوا على أدوات الحفظ المتقدمة منذ سنوات، وهو ما جعل بلوسكي تبدو متأخرة في هذا المجال. ومع ذلك، فإن إدراج هذه الخاصية الآن يعكس رغبة المنصة في اللحاق بالمنافسة وتطوير خدماتها بما يتناسب مع توقعات المستخدمين.

تطرح هذه الخطوة تساؤلات حول الخطوات المقبلة لبلوسكي، فهل تكتفي الشركة بتوفير هذه النسخة الأساسية من أداة الحفظ، أم ستطورها لتشمل مزايا إضافية مثل المجلدات، التصنيفات، أو حتى التوصية بالمحتوى استنادًا إلى ما يتم حفظه؟

المؤشرات الحالية توحي بأن بلوسكي تستمع بجدية لملاحظات مستخدميها وتسعى لتبسيط تجربتهم. وإذا استمرت في هذا النهج، فمن المرجح أن نرى قريبًا تحديثات إضافية تجعل المنصة أكثر جاذبية لمستخدميها الحاليين، وأكثر قدرة على جذب مستخدمين جدد.

بإضافة ميزة الحفظ الخاصة، تكون بلوسكي قد أزالت أحد أبرز العوائق التي كانت تواجه المستخدمين. ورغم أن الخاصية ما زالت في شكلها الأولي دون أدوات تنظيم متقدمة، فإنها خطوة إيجابية نحو تحسين تجربة الاستخدام. فهي تمنح المستخدمين الحرية في العودة إلى المحتوى المهم وقتما يشاؤون، وتؤكد في الوقت ذاته أن المنصة بدأت تسير في اتجاه أكثر نضجًا وتجاوبًا مع توقعات جمهورها.