هولندا تهدد بمقاطعة "يوروفيجن 2026" في حال مشاركة إسرائيل

أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الهولندية AVROTROS رسميًا أنها لن تشارك في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" لعام 2026 إذا بقيت إسرائيل ضمن قائمة الدول المشاركة.
ويأتي هذا الموقف وسط احتجاجات متزايدة من هيئات بث أوروبية تربط بين مشاركة إسرائيل في المسابقة والوضع الإنساني المتدهور في غزة، وفقًا لبيان صادر عن الهيئة يوم الجمعة 12 سبتمبر 2025.
ربط مباشر بالوضع في غزة
بررت AVROTROS قرارها بالإشارة إلى "المعاناة الإنسانية الشديدة والمستمرة في غزة"، مؤكدة أن مشاركتها في نسخة 2026، المقرر إقامتها في فيينا، النمسا، "لن تكون ممكنة طالما بقيت إسرائيل مقبولة من قبل اتحاد الإذاعات الأوروبية"، وهي الجهة المنظمة للمسابقة.
وأضافت الهيئة في بيانها:"إذا قرر اتحاد الإذاعات الأوروبية عدم قبول إسرائيل، فإن AVROTROS ستكون سعيدة بالمشاركة في العام المقبل."
موجة انسحابات محتملة: أيرلندا وإسبانيا في الطليعة
هولندا ليست الدولة الوحيدة التي لوّحت بالمقاطعة، إذ أعلنت أيرلندا، وهي صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالمسابقة، عدم مشاركتها إذا استمرت إسرائيل في التواجد ضمن قائمة المتسابقين.
كما صرّح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في وقت سابق أن على إسرائيل أن تُستبعد من المسابقة مستقبلاً، في حال استمرار عملياتها العسكرية في غزة.
اتهامات بالتسييس وانتهاك الحريات
تضمن بيان AVROTROS اتهامات لإسرائيل بـ"انتهاك حرية الصحافة بشكل خطير"، إضافة إلى "التدخل المؤكد خلال النسخة الأخيرة من المسابقة، واستخدام الحدث كأداة سياسية".
وتأتي هذه الاتهامات في أعقاب موجة من الانتقادات لمشاركة إسرائيل في نسخة 2025 التي أقيمت في بازل، سويسرا، رغم تصاعد الغضب الشعبي الأوروبي تجاه سياستها في غزة.
يوروفيجن تحت المجهر الأوروبي
تشرف على تنظيم المسابقة هيئة اتحاد الإذاعات الأوروبية (EBU)، التي تضم هيئات بث عامة من أكثر من 35 دولة.
وقد فاز بالنسخة الأخيرة المغني النمساوي "جيه جيه" بأغنيته "Wasted Love"، التي جمعت بين إيقاعات التكنو والغناء الأوبرالي.
احتمالات مقاطعة موسعة في 2026
مع اقتراب موعد إعلان قائمة الدول المشاركة في نسخة 2026، يواجه اتحاد الإذاعات الأوروبية ضغوطًا متزايدة لاستبعاد إسرائيل أو المخاطرة بمقاطعة جماعية قد تضعف شرعية الحدث الموسيقي الأضخم في أوروبا.
ولا يزال الرد الرسمي من الاتحاد غائبًا، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى فيينا التي تستعد لاستضافة نسخة غير مؤكدة التوازن سياسياً وفنياً.