بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

قنصل الصين الشعبية: التعاون بين مصر والصين تجسيد لمبادئ الحوكمة العالمية

قنصل الصين بالاسكندرية
قنصل الصين بالاسكندرية

أكد القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية، يانغ يي، أن التعاون بين مصر والصين يمثل نموذجًا حيًا لتجسيد مبادئ الحوكمة العالمية.

وأوضح القنصل أن البلدين، باعتبارهما مهد حضارتين عريقتين، يبرزان من خلال شراكتهما القيمة العملية للمبادرة التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ مطلع سبتمبر الجاري.

قال القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية، يانغ يي، إن التعاون بين مصر والصين يمثل نموذجًا حيًا لتجسيد مبادئ الحوكمة العالمية، مشيرا إلى أن مصر والصين باعتبارها مهد حضارتين عريقتين، يبرزان من خلال شراكتهما القيمة العملية للمبادرة التي أطلقها الرئيس الصيني، شي جين بينج، مطلع سبتمبر الجاري.

وأضاف القنصل الصيني، في تصريحات صحفية، اليوم ، أن التلاقي بين مبادرة «الحزام والطريق» و«رؤية مصر 2030» يعزز فرص التعاون التنموي، ويؤكد التزام البلدين بالحوار والتشاور، ورفض الهيمنة والتدخل، بما يتوافق مع مبادئ الحوكمة العالمية، خاصة مبدأ سيادة القانون الدولي والنهج المرتكز على الإنسان.

وأوضح أن التفاعل الحضاري بين الصين ومصر يعكس الحيوية التي تتمتع بها الحضارات القديمة في الحوكمة المعاصرة، ويبرز قدرة البلدين على الإسهام في بناء نظام دولي أكثر عدلًا وإنصافًا، في وقت يحتاج فيه العالم إلى نظام أكثر فاعلية واستدامة.

واوضح القنصل الصينى ان مبادرة الحوكمة العالمية هي منتج عام دولي مهم طرحه الرئيس شي جين بينغ في 1 سبتمبر 2025 خلال اجتماع "منظمة شنغهاي للتعاون+"، وتتمثل مبادئها الأساسية في خمسة جوانب، هي: التمسك بالمساواة في السيادة، احترام القانون الدولي، ممارسة التعددية، الدعوة إلى نهج يركز على الإنسان، والتركيز على التوجه العملي.

وأضاف إن طرح هذه المبادرة لهخلفية عميقة تتعلق بالمرحلة الراهنة. فبعد مرور ثمانين عامًاعلى تأسيس الأمم المتحدة، نواجه تحولات سريعة غير مسبوقةمنذ قرن، واضطرابات إقليمية متكررة، وإعاقة التنميةالاقتصادية، وتصاعد نزعات مناهضة للعولمة، وغياب القواعدوسيادة القانون، وتفاقم عجز الحوكمة. وفي الوقت نفسه،يعاني النظام الدولي القائم من مشكلات عديدة، منها: نقصحاد في تمثيل الجنوب العالمي، وتآكل سلطته، والحاجة الملحةإلى تعزيز فعاليته. فإن بناء أي نظام حوكمة عالمية، وكيفيةإصلاح وتحسين نظام الحوكمة العالمية، قد أصبحا قضاياكبرى تحظى باهتمام متزايد من المجتمع الدولي.

وأوضح إن التمسك بالمساواة في السيادة يؤكد على مشاركة جميع الدول بغض النظر عن حجمها أو قوتها أو ثروتها، على قدمالمساواة في الحوكمة العالمية، وفي اتخاذ القرارات، وفي جنيالمنافع. هذا المبدأ يرد مباشرة على مشكلة نقص تمثيل الدولالنامية في النظام الدولي القائم، ويجسد متطلبات عصرنا فيديمقراطية العلاقات الدولية واحترام القانون الدولي يقتضي الالتزام الشامل والوافي والكامل بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وسائر القواعدالأساسية المتعارف عليها للعلاقات الدولية، بما يضمنالتطبيق المتكافئ والموحّد للقانون الدولي والقواعد الدولية،بعيدًا عن "المعايير المزدوجة"، ورفضًا لفرض "القواعدالخاصة" لقلة من الدول على الآخرين. وفي ظل تصاعد النزعات الأحادية والحمائية، يكتسب هذا المبدأ أهمية بالغة في حمايةاستقرار النظام الدولي.

‌وأشار إلى أن الصين ومصر، باعتبارهما مهد حضارتين عريقتين، يجسدتعاونهما بعمق القيمة العملية لمبادرة الحوكمة العالمية. فمنخلال التبادل بينهما، المؤكد على استمرارية الحضارة وأهميةتطورها، أبرز الجانبان الحيوية التي تتمتع بها الحضاراتالقديمة في الحوكمة المعاصرة. كما أن المواءمة العميقة بينمبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية مصر 2030"، تجعل الصينومصر العاملين الفاعلين الفعليين للتعاون التنموي. وكلاالبلدين يدعوان إلى الحوار والتشاور لحل النزاعات، ويرفضانالهيمنة والتدخل، وهو ما يتوافق بدرجة عالية مع مبدأي"سيادة القانون الدولي" و"النهج المرتكز على الإنسان" الواردين في المبادرة، ليكونا مدافعين للسلام والاستقرار. وفيوقت يحتاج فيه العالم بشدة إلى مفاهيم ونظم حوكمة أكثرفاعلية، تتألق مبادرة الحوكمة العالمية متداخلة مع الإرثالحضاري العريق للتفاعل الصيني–المصري، حيث يدفع البلدانمعًا نحو بناء نظام حوكمة عالمي أكثر عدلًا وإنصافًا، ليرسمايدًا بيد المشهد الفسيح لمجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.