بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أوتشا: إسرائيل حكمت بالإعدام على مدينة غزة

عدوان الاحتلال الإسرائيلي
عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على غزة

 قالت متحدثة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا أولغا تشيريفكو، إن إسرائيل فرضت حكمًا بالإعدام على مدينة غزة، مشيرة إلى أن الفلسطينيين لم يعد أمامهم سوى الاختيار بين مغادرة المدينة أو الموت.

 وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم السبت، أن ذلك جاء خلال مؤتمر صحفي عقدته عبر اتصال مرئي من منطقة دير البلح جنوب قطاع غزة، تحدثت فيه إلى مجموعة من الصحفيين العاملين في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.

 وقالت تشيريفكو "حُكم على مدينة غزة بالإعدام، إما المغادرة أو الموت، حيث أُمر مئات الآلاف من المدنيين المنهكين والمرهقين والمذعورين بالفرار إلى منطقة مكتظة"، وذلك في إشارة إلى إنذارات إسرائيل لتهجير سكان مدينة غزة واحتلالها.

 وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة وقف العنف المروع في غزة، قائلة: "نحن بحاجة لقرارات عاجلة لتمهيد الطريق أمام سلام دائم قبل فوات الأوان؛ أصوات لإسكات القنابل، وأفعال لوقف إراقة الدماء".

 

استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين برصاص الاحتلال أثناء انتظار المساعدات في غزة: 

 استشهد فلسطيني وأصيب آخرون، اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تواجدهم قرب نقطة لتوزيع المساعدات بمنطقة وادي غزة وسط القطاع.

 ​وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال فتحت نيرانها بشكل مباشر على عشرات الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات الإغاثية؛ ما أسفر عن ارتقاء شهيد وعدد من الجرحى.

وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيتونيا، ومدينة بالبيرة وعدة مناطق في محافظة بيت لحم.

 

«الأونروا»: غزة تواجه ظروفًا قاسية وانعدام متزايد للأمن الغذائي

 من جهته قال المتحدث باسم الدفاع المدنى بقطاع غزة محمود بصل، إن أكثر من ٥٠ ألف فلسطينى فى غزة، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، أصبحوا بلا مأوى خلال أقل من أسبوع، فى ظل كارثة إنسانية متفاقمة بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلى «فتح أبواب الجحيم» على المدينة.


 ووفقًا لما نقلت وكالة «صفا»، فإن الاحتلال دمر ١٢ مبنى سكنية يزيد عدد طوابقهم عن ٧، تضم نحو ٥٠٠ شقة سكنية، ما أدى إلى تشريد أكثر من ١٠ آلاف فلسطينى، كما قصف ودمر أكثر من ١٢٠ مبنى تقل عن ٧ طوابق بمتوسط ٣ طوابق لكل منزل، وشرد ما يزيد على ٧،٢٠٠ فلسطينى، مؤكدًا تضرر أكثر من ٥٠٠ مبنى بشكل جزئى، وحرم ما يقارب ٣٠ ألفًا من أبناء غزة من مأواهم، فضلًا عن تدمير أكثر من ٦٠٠ خيمة كانت تؤوى نازحين، وتشريد ما لا يقل عن ٦ آلاف شخص آخر.

 من ناحيتها ذكرت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس، أن الأوضاع الإنسانية والطبية فى قطاع غزة وصلت إلى «أسوأ ما يمكن تصوره»، وذلك جراء الإبادة التى ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ نحو عامين، وحسبما ذكرت وكالة «الأناضول»، نقلًا عن أحمد أبو وردة، مدير الفعاليات الطبية للمنظمة فى «مستشفى ناصر»، أن الوضع العام فى قطاع غزة «كارثي»، موضحًا أن جميع المستشفيات التى ما زالت تقدم خدماتها جزئيًا تكافح للتكيف مع العدد الكبير من المرضى والجرحى، وشغور المستشفيات، ونقص الإمدادات.


 وأكد أبو وردة نقص المستلزمات الطبية فى جميع أنحاء القطاع، وأن الجرحى والمصابين بأمراض مزمنة يكافحون للحصول على أدويتهم، ووصف طلب إسرائيل إخلاء مدينة غزة بأكملها بأنه «مأساوي»، مشيرًا إلى أن نسبة كبيرة من الفلسطينيين فى غزة يقيمون فى المدينة، ويعلمون أنه لا مكان آخر يلجؤون إليه.

 وشدد على أن جميع الفلسطينيين فى غزة يكافحون حاليًا لتوفير الاحتياجات الأساسية، من الماء إلى الطعام.

 وفى سياق متصل، قال المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلى يعتمد سياسة الأرض المحروقة لإجبار مئات آلاف السكان والنازحين فى مدينة غزة على إخلائها بالقوة والترهيب، موضحًا فى بيان، أمس، أن الاحتلال يصعّد مجازر القتل الجماعى للمدنيين، والتوسع فى تدمير ما تبقى من المبانى السكنية، وتعطيل جهود الاستجابة الإنسانية بشكل كامل، الأمر الذى يفضى إلى حرمان المدنيين من مقومات البقاء الأساسية ويجعل رفض التهجير القصرى إعدامًا جماعيًا متعمدًا ومنهجيًا.