بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

خبير: الطاقات المتجددة استثمار ناجح يُجنب المصانع فواتير الكهرباء الباهظة

بوابة الوفد الإلكترونية

قال المهندس أيمن عزام، خبير الطاقة الشمسية، إنه مع ارتفاع تكلفة الطاقة التقليدية، يتزايد اهتمام المصانع والشركات بالتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية، موضحًا أن هذا التحول لا يقتصر على كونه التزامًا بيئيًا فحسب، بل هو استثمار مربح على المدى الطويل.

وأضاف “عزام”، خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد، ببرنامج “صناع الفرصة”، المذاع على قناة “المحور”، أنه تعتبر الميزة الأولى والأكثر أهمية هي تثبيت سعر الكهرباء؛ فبينما تتغير أسعار الكهرباء التقليدية وتزداد بمرور الوقت، تضمن محطات الطاقة الشمسية للمصانع استهلاكًا مجانيًا للكهرباء المنتجة ذاتيًا، مما يُقلل بشكل كبير من فواتير الكهرباء الشهرية، فعلى سبيل المثال إذا كان مصنع ما يدفع 50 ألف جنيه شهريًا قيمة استهلاك الكهرباء، يمكنه من خلال تركيب محطة للطاقة الشمسية أن يصبح صفر فاتورة كهرباء.

وأوضح أنه يتم ذلك من خلال نظام "التبادل مع الشبكة"، حيث يتم تركيب عداد خاص يسمى "العداد الثنائي"، وهذا العداد يحسب الاستهلاك من الشبكة، ويحسب في نفس الوقت الفائض من الطاقة التي تنتجها المحطة الشمسية ولا يستخدمها المصنع (مثلًا في أيام العطلات)، مؤكدًا هذا الفائض يخرج على الشبكة ويتم خصم قيمته من استهلاك المصنع في باقي أيام الأسبوع.

ولفت إلى أنه يُمكن للمصنع أن يحقق اكتفاءً ذاتيًا من الطاقة، بل ويصبح لديه فائض يبيعه لشركة الكهرباء، مما يحول فاتورة الكهرباء من عبء إلى مصدر دخل.

وحول تكلفة تركيب محطة شمسية لمصنع مساحته 2000 متر مربع، قال إنه إذا كان المصنع يستهلك ما قيمته 50 ألف جنيه شهريًا (أي 600 ألف جنيه سنويًا) فهنا يحتاج المصنع إلى محطة شمسية بقدرة 200 كيلو وات، تتطلب مساحة 2000 متر مربع على الأسطح، وتتراوح تكلفة هذه المحطة بين 2.5 و3 ملايين جنيه، موضحًا أنه قد يبدو هذا المبلغ كبيرًا، لكنه ليس كذلك إذا نظرنا إليه كاستثمار طويل الأمد؛ فالمصنع سيدفع هذا المبلغ لمرة واحدة، بينما سيدفعه كفاتورة كهرباء في غضون أربع أو خمس سنوات؛ كما أن العمر الافتراضي لألواح الطاقة الشمسية يصل إلى 30 عامًا، مع ضمان أداء لمدة 30 عامًا، وهذا يجعل من مشروع الطاقة الشمسية استثمارًا مضمونًا يضيف قيمة إلى المصنع، ويضمن له استدامة الإنتاج، ويؤمنه ضد تقلبات أسعار الطاقة في المستقبل.