بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

وﻓﺮة إﻧﺘﺎج وﺗﺒﺎﻳﻦ أﺳﻌﺎر

انطلاق موسم حصاد الأرز

بوابة الوفد الإلكترونية

مع انطلاق موسم حصاد محصول الأرز فى محافظات مصر المختلفة، تبدأ رحلة الفلاحين فى جنى ثمار مجهود موسم كامل من العمل والكد، يُعتبر الأرز من المحاصيل الأساسية التى تدعم الأمن الغذائى للبلاد وتشكل مصدر رزق لآلاف الأسر الريفية، لكن ارتفاع تكاليف الإنتاج أثار مخاوف المزارعين من عدم تغطية الأسعار الحالية لمصاريف الزراعة. 

فى هذا السياق، تتصاعد المطالب بزيادة أسعار التوريد، بما يضمن تحقيق عائد عادل يوازى حجم التحديات التى يواجهونها، ويسهم فى تحفيز الاستمرار فى زراعة الأرز، مع الحفاظ على استقرار سوق المحاصيل.

 

 

 

حصاد 257 ألف فدان أرز.. و4 أطنان متوسط إنتاجية الفدان 

شهدت محافظة كفر الشيخ انطلاق موسم حصاد الأرز لهذا العام بمساحة تقارب 257 ألف فدان، لتظل المحافظة فى صدارة المحافظات المنتجة للمحصول الاستراتيجى. 

وشارك محافظ كفر الشيخ فى جولة ميدانية بالحقول، معلنًا بدء موسم الحصاد وسط أجواء احتفالية، ومؤكدًا أهمية الأرز كأحد المحاصيل الرئيسية التى تمثل مصدر رزق لمئات الآلاف من الأسر الريفية.

إنتاجية الفدان

وفقًا لتقديرات مديرية الزراعة وخبراء البحوث، يبلغ متوسط إنتاجية الفدان هذا العام نحو 4 أطنان، وهو معدل يعكس نجاح الجهود المبذولة فى تحسين التقاوى وترشيد استهلاك المياه، وبعض الأصناف الحديثة، التى اعتمدتها محطات البحوث الزراعية، سجلت إنتاجية أعلى، الأمر الذى عزز التفاؤل بين شريحة من المزارعين.

ويشير خبراء مضارب الأرز فى كفر الشيخ إلى أن العام الحالى شهد زيادات ملحوظة فى الإنتاجية تراوحت بين 20 و25% فى بعض المناطق، نتيجة الالتزام بالتوصيات الفنية واستخدام أساليب ميكنة الحصاد.

أسعار التوريد 

رغم ارتفاع الإنتاجية، فإن الجدل حول الأسعار ظل حاضرًا بين المزارعين. ففى الوقت الذى تراوحت فيه أسعار الأرز الشعير بين 14,500 و16,500 جنيه للطن، سجل الأرز الأبيض «العريض» ما بين 26,000 و27,000 جنيه للطن فى بعض الأسواق، مع تباين بين مناطق وأخرى.

غير أن كثيرًا من الفلاحين أبدوا قلقهم من ارتفاع تكاليف الإنتاج، خصوصا فى ظل زيادة أسعار الأسمدة والوقود، وهو ما قد يلتهم جزءًا كبيرًا من هامش الربح. 

صوت الفلاحين

على جانب آخر، لا يمكن إغفال حالة البهجة التى عمت الحقول مع انطلاق الحصاد، حيث عبّر عدد من الفلاحين عن رضاهم بالمحصول هذا العام، معتبرين أن وفرة الأرز تمثل ضمانًا لاستقرار الغذاء وتلبية احتياجات السوق المحلية.

وأكد بعضهم أن مشاركة المسئولين فى الحقول تبعث برسالة إيجابية، وتشجع المزارعين على مواصلة الالتزام بالتوصيات الفنية، خصوصًا ما يتعلق بإدارة مياه الرى وتوقيتات الحصاد.

وقال محمد ناصف أحد المزارعين فى مركز بيلا إن المحصول وفير، لكننا نأمل أن يوازى السعر التكاليف، وإلا فلن نجنى ثمار تعبنا.

وأضاف خالد رزق أن موسم حصاد الأرز فى كفر الشيخ يعد حدثًا سنويًا ينتظره الجميع بترقب، بين فرحة بالحصاد وقلق من الأسعار. 

وأوضح أنه رغم الظروف الاقتصادية، فإن وفرة الإنتاجية هذا العام تبقى بارقة أمل للفلاحين والمستهلكين على حد سواء، فى انتظار أن توازن السوق بين مصلحة المزارع وحاجة المواطن إلى سلعة أساسية بأسعار عادلة.

احتفال رسمى

وشهد اللواء دكتور علاء عبدالمعطى محافظ كفرالشيخ، انطلاق موسم حصاد الأرز من قرية إبشان بمركز بيلا، وسط فرحة جموع المزارعين.

وذلك بحضور اللواء محمد شعير، السكرتير العام المساعد، والمهندس فخرى باز، وكيل وزارة الزراعة، وعدد من القيادات التنفيذية والزراعية.

وأكد أن الدولة تضع الفلاح فى مقدمة أولوياتها، باعتباره شريكًا رئيسيًا فى تحقيق الأمن الغذائى والتنمية الزراعية، ومصدرًا للفخر الوطنى على مدار التاريخ.

وأوضح أن المحافظة تحتل المركز الأول على مستوى الجمهورية فى إنتاج الأرز، وبلغت المساحة المنزرعة هذا العام 257 ألف فدان بزيادة 10 آلاف فدانًا عن العام الماضى، وهو ما يعكس نجاح السياسات الزراعية فى التوسع بالإنتاج وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية عبر تطبيق نظم الرى الحديثة، لافتًا إلى أن الأرز يعد من أهم المحاصيل الاستراتيجية التى تعتمد عليها الأسرة المصرية.

وأشار إلى أن وزارة البيئة خصصت حزمة حوافز لتشجيع المزارعين على تجميع قش الأرز، مع توفير المعدات الحديثة اللازمة لعمليات الجمع والكبس، وتحويل القش إلى سماد عضوى وأعلاف مجانًا، ما يحول هذا المورد من عبء بيئى إلى قيمة اقتصادية مضافة، بجانب توفير فرص عمل جديدة لشباب القرى.

تحديات 

رغم التفاؤل النسبى، يواجه موسم الأرز عدة تحديات أهمها تقلبات المناخ التى دفعت بعض المزارعين إلى حصاد مبكر فى بعض المناطق، ارتفاع التكاليف التشغيلية، خاصة مع اعتماد غالبية الفلاحين على الميكنة الزراعية التى تستهلك وقودًا باهظ الثمن. 

تذبذب الأسعار بين الموردين والمضارب، ما يضع المزارع فى حيرة حول التوقيت الأنسب للبيع.

فرص مستقبلية

فى المقابل، يرى خبراء الزراعة أن الموسم الحالى يمثل فرصة لترسيخ ثقافة الاعتماد على التقاوى المعتمدة، وتعزيز التعاونيات الزراعية التى تتيح للفلاحين التفاوض بشكل جماعى على أسعار أفضل، كما أن توسع عدد المضارب والموردين فى كفر الشيخ من شأنه أن يزيد من التنافسية ويعزز جودة المنتج المطروح بالأسواق.

 

 

سنابل الذهب الأبيض تزين الحقول

فى قلب قرى محافظة البحيرة ومع نسائم سبتمبر الخريفية تتجدد الحياة من جديد مع انطلاق موسم حصاد الأرز، المحصول الذى يُلقب بـ«الذهب الأبيض» والذى يمثل شريان الرزق الأول لعشرات الآلاف من الأسر الريفية.

ومع نسمات الخريف الأولى، تتزين حقول محافظة البحيرة بمشهد جميل من جمال الريف المصرى وأصالته، فقد بدأت بشاير حصاد محصول الأرز، الذى يعد واحدا من أهم المحاصيل الاستراتيجية فى مصر، ويمثل مصدر فرحة وبهجة لمئات الآلاف من المزارعين الذين ينتظرونه كل عام كموعد مع الرزق والخير.

من بعيد نرى مشهد الحصاد كلوحة فنية، حقول ممتدة يغمرها اللون الذهبى وصوت ماكينات الحصاد يختلط بالفلاحين، فى لحظة طال انتظارها بعد شهور من التعب والسهر على الأرض لا يكاد يخلو بيت فى قرى البحيرة من رائحة الأرز الطازج وهى تعبر عن موسم خير طال انتظاره.

فى قرى ومراكز البحيرة يبدأ يوم الحصاد مبكرا، ومع طلوع الشمس ترى المزارعين يحملون مناجلهم وأدواتهم، فيما تنتشر أصوات الحصادات الآلية وسط الحقول، البعض يعتمد على الطرق التقليدية فيجمع السنابل يدويا ويكدسها فى شون، بينما آخرون يستعينون بالماكينات الزراعية الحديثة التى تختصر الوقت والجهد وتقطع مساحات واسعة فى وقت قياسى، ورغم اختلاف الوسائل يبقى المشهد واحدا فرحة غامرة ووجوه تشرق بالأمل بعد شهور طويلة من التعب والسهر فى خدمة الأرض.

فى الحقول لا يقتصر العمل على الرجال فقط، بل تشارك النساء والأطفال أيضا فى أجواء الحصاد، النساء يقمن بجمع السنابل وترتيبها، وتبقى لحظة الحصاد لها رونق خاص فهى لحظة حصاد تعب عام كامل، وموسم تنتظره الأسر لتأمين احتياجاتها، لكن الفرحة لا تخلو من متاعب، حيث يواجه المزارعون تحديات متكررة، أبرزها ارتفاع أسعار مستلزمات الزراعة من أسمدة وتقاوى ومبيدات، بجانب ارتفاع أسعار السولار اللازم لتشغيل ماكينات الرى والحصاد.

يقول الحاج على الجمال، أحد المزارعين مركز المحمودية: لما نشوف الأرز قدام عنينا بننسى تعب الزرع والسقى والحر... الحصاد ده عيدنا الحقيقى. 

يقول أحد المزارعين أيضا: الأرز بالنسبة لينا مش مجرد محصول.. ده حياتنا كلها بنزرعه ونرعاه طول الصيف تحت الشمس ولما نيجى نحصد ونشوف العود مليان نحس إن تعبنا ما راحش هدر.

ويضيف أحد الشباب قائلا: لما نشوف الأرض مليانة سنابل.. ننسى كل التعب.. الأرز هو البشاير اللى بنستناها من سنة لسنة.

البحيرة تعد من أكبر المحافظات المنتجة للأرز فى دلتا مصر، وتشتهر بزراعة أصناف عالية الجودة، مثل الأرز السوبر والأرز الشعير والأرز ٤٠٠٠، التى تجد طريقها سريعا إلى الأسواق، ومع بشائر الإنتاج الجديد، يترقب الفلاحون إعلان أسعار المحصول، آملين فى أن تضع الدولة تسعيرة عادلة تنصفهم أمام ما تحملوه من تكاليف باهظة فى الأسمدة والرى.

أوضح الحاج جمعة غانم أن إنتاجية الفدان الواحد من الأرز الشعير تتراوح بين 12 و20 إردبا، وذلك وفقًا لنوع الصنف المزروع وطرق الزراعة والممارسات الزراعية المتبعة.

وأكد الحاج جمعة أن أسعار طن الأرز الشعير هذا الموسم تتراوح بين 13 ألفًا و16 ألف جنيه حسب نوع الحبة، موضحًا أن سعر الطن من الأرز الشعير رفيع الحبة يتراوح ما بين 13٫800 و16٫000 جنيه، فى حين يصل سعر الطن من الأرز الشعير عريض الحبة إلى ما بين 16٫000 و17٫000 جنيه.

فالأرز يمثل عنصرا أساسيا على مائدة الأسرة المصرية، وهو وجبة يومية لا غنى عنها، لذلك فإن نجاح موسم الحصاد فى البحيرة ينعكس بشكل مباشر على الأسواق والأسعار وتوافر السلعة للمواطنين.

ويظل موسم حصاد الأرز فى البحيرة مشهدا سنويا لا يقتصر على كونه حدثا زراعيا فقط، بل هو جزء من التراث الشعبى وذاكرة الريف المصرى، حيث تتحول الحقول إلى ساحة فرح جماعى، يجتمع فيها الفلاحون كبارا وصغارا للاحتفال بثمار جهدهم وكفاحهم طوال العام، وتبقى صورة الفلاح وهو يحمل حبات الأرز بين يديه أصدق تعبير عن قيمة الأرض وكرامة العمل.

 

 

 

زيادة الإنتاجية والجودة عن الأعوام الماضية

حصاد 34 ألف فدان جنوب المدينة وسهل الطينة

«حبشى»: الاستجابة لمطالب المزارعين وتوفير المرافق والخدمات

بدأ موسم حصاد الأرز فى مدينة بورسعيد، ورغم أن المدينة ليست زراعية بالدرجة الأولى إلا أنها بدأت تخطو خطوات جادة نحو استغلال المساحات المخصصة للزراعة فى جنوب المدينة وأيضا فى منطقة سهل الطينة شرق قناة السويس، فقد بدأ موسم الحصاد مطلع الشهر الجارى حيث تم حصاد ما يقرب من 34 ألف فدان منها 30 ألف فدان فى جنوب المحافظة و4 آلاف فى منطقة سهل الطينة بإنتاجية تتراوح بين 2,5 و 3,5 طن للفدان، وهو ما يؤكد أن الإنتاجية بدأت فى الزيادة بالمقارنة للسنوات الماضية مما يؤكد بذل جهود كبيرة لتحسين الزراعة وإنتاج كافة الأنواع بهدف تحقيق أعلى معدلات الأمن الغذائى بإدخال أساليب حديثة فى الرى والتسميد وتوفير التسهيلات للمزارعين من خلال مديرية الزراعة التى تقوم بتوفير الأسمدة والتقاوى للمزارعين بنسبة 100% لتعمير الأراضى وتحويلها لأرض خصبة تنتج أجود المحاصيل الزراعية، وقد تابع اللواء محب حبشى محافظ بورسعيد حصاد محصول الأرز بأحد حقول جمعية بحرى ناصر الزراعية جنوب بورسعيد، وجه محافظ بورسعيد الشكر للمزارعين على جهودهم فى زراعة وإنتاج محصول الأرز وتضافر الجهود مع الأجهزة التنفيذية لتحقيق أكبر قدر ممكن من إنتاجية محصول الأرز هذا العام.

محمود الكتاتنى – مزارع: الحمد لله السنة دى الإنتاج زاد عن السنوات الماضية والفدان جاب اكتر من الأول وعشان كده بنشكر المسئولين فى مديرية الزراعة اللى وقفوا معانا ووفروا لنا السماد والمتابعة المستمرة، والأرض كان فيها شوية مشاكل عشان الملوحة لكن الحمد لله المياه كانت كافية والزرع كان كويس.

محروس أبو الإسعاد – مزارع: سعر طن الأرز الأبيض الرفيع ما بين 23 ألف جنيه و25 ألفا للطن، وفيه فرق بين سعر الأرز الشعير وسعر الأرز الأبيض الذى يتم تبييضه حيث يقل وزن كيلو الشعير بعد التصفية وبيوزن حوالى حوالى 750 جراما يعنى الكيلو بينقص ربع كيلو، والطن كده بينقص 250 كيلو وكده كويس ومرضية، والأسعار بتتغير حسب الحباية العريضة والطويلة وجودة النوع.

الحسينى فرحات – مزارع: إحنا الحمد لله الأرز السنة دى كويس جدا وكل سنة بيتحسن الإنتاج عن السنة اللى قبلها عشان الأرض بتقوى، بعيد عن إنتاج الأرز أو غيره عندنا مشاكل فى الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى عرضناها على المحافظ ووعد بحلها.

على جانب آخر، هنأ اللواء محب حبشى محافظ بورسعيد فلاحى ومزراعى المحافظة بمناسبة ذكرى العيد الـثالث والسبعين للفلاح المصرى وأن هذا اليوم يمثل تقديرًا وعرفانًا لدور الفلاح الذى يعد أحد أعمدة بناء الدولة المصرية على مر العصور والذى أسهم بعطائه وجهده فى تحقيق الأمن الغذائى ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، ونعمل على دعم مشروعات التنمية الزراعية وتطوير البنية التحتية المرتبطة بها بما يسهم فى رفع كفاءة الإنتاج وتعزيز القيمة المضافة للمنتجات الزراعية، وبذل مزيد من الجهود لتوفير حياة كريمة للمزارعين وأسرهم فى إطار استراتيجية الدولة لتحقيق التنمية فى مختلف القطاعات، وأكد استجابته لجميع مطالب المزارعين والإسراع فى تنفيذ شبكة الكهرباء الداخلية لعدد ٦ جمعيات زراعية على جانبى طريق ١٧ بالجنوب تتغذى من ٣ محولات يتم تركيبها فور الانتهاء من الشبكات الداخلية، وسيتم البدء فى مد خط مياه شرب على ترعة سرحان بطول ٦ كيلومترات خلال الشهر المقبل وذلك بتنفيذ الهيئة القومية لمياه الشرب لخدمة مناطق (رى ١ – رى ٢ – رى ٣)، والإسراع فى حل مشكلة مياه الشرب بجنوب بورسعيد، وتم اتخاذ عدة إجراءات تضمن النهوض بالمرافق الأساسية بقرى الجنوب ومنها تشغيل محطة رفع ومعالجة مشروع ناصر بالجنوب، وتشغيل محطة رفع ومعالجة قرية الفتح لمعالجة مشكلات الصرف الصحى بمناطق قرى الجنوب، وتيسير إجراءات السداد للجمعيات الزراعية التى لم تنتهِ بعد من سداد مستحقات تقنين أوضاع المزارعين تمهيدًا لتمليك الأراضى.