فرنسا تتصدر قائمة المنتخبات الأوروبية من حيث القيمة السوقية

واصل المنتخب الفرنسي لكرة القدم تأكيد مكانته كأحد أقوى وأغلى المنتخبات في العالم، بعدما تصدر قائمة المنتخبات الأوروبية من حيث القيمة السوقية للاعبين، وفقًا للتصنيف الأخير الصادر عن موقع ترانسفير ماركت المتخصص في تقييم أسعار اللاعبين والأندية.
تفوق فرنسي واضح
وبحسب القائمة، فقد بلغت القيمة السوقية لمنتخب فرنسا نحو 1.28 مليار يورو، ليحتل المركز الأول على صعيد القارة العجوز متفوقًا على أبرز منافسيه. ويأتي هذا الرقم الكبير انعكاسًا لما يمتلكه الديوك من كوكبة من النجوم البارزين المنتشرين في أكبر أندية أوروبا، وعلى رأسهم كيليان مبابي.
في المركز الثاني جاء منتخب إسبانيا بقيمة بلغت 1.27 مليار يورو، وهو ما يعكس الصراع الكبير بين الماتادور والديوك على زعامة الكرة الأوروبية. أما منتخب إنجلترا فقد حل في المركز الثالث بقيمة سوقية قدرت بنحو 928.5 مليون يورو، متراجعًا بفارق واضح عن الثنائي الفرنسي والإسباني.
جيل ذهبي يقود فرنسا
يرى محللون أن تصدر فرنسا لهذه القائمة لم يكن مفاجئًا، في ظل امتلاكها جيلًا ذهبيًا يضم أسماء لامعة لا تتوقف عند مبابي، بل تشمل أيضًا مواهب شابة ، إضافة إلى خبرات لاعبين متمرسين قبل اعتزالهما الدولي.
هذا الخليط بين الشباب والخبرة جعل من المنتخب الفرنسي قوة ضاربة لا تقتصر على الجانب الفني فحسب، بل تمتد أيضًا إلى قيمته التسويقية، حيث يمثل اللاعبون الفرنسيون مادة جذابة للأندية والمعلنين على حد سواء.
انعكاس للهيمنة الأوروبية
تفوق فرنسا في التصنيف يعكس أيضًا قوة الدوري الفرنسي في تصدير المواهب، فضلًا عن اعتماد أندية أوروبا الكبرى على اللاعبين الفرنسيين في السنوات الأخيرة. فعدد كبير من هؤلاء النجوم ينشطون في الدوري الإسباني والإنجليزي والإيطالي، مما ساهم في رفع قيمتهم السوقية بشكل ملحوظ.
في المقابل، فإن تقارب فرنسا وإسبانيا في الصدارة يؤكد استمرار المنافسة بينهما ليس فقط على الألقاب القارية والعالمية، وإنما أيضًا على صعيد القيمة المالية للمنتخبين، بينما يعكس تراجع إنجلترا نسبيًا وجود فجوة بين القيمة الفعلية للاعبيها والنتائج المحققة على أرض الملعب.
أهمية التصنيف للاتحاد الفرنسي
بالنسبة للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، فإن تصدر هذه القائمة يمنحه دفعة معنوية وتسويقية كبيرة، إذ يساعده على جذب المزيد من الرعاة والاستثمارات، ويزيد من قيمة حقوق البث الخاصة بمباريات المنتخب. كما أن ارتفاع القيمة السوقية للاعبين يساهم في تعزيز صورة فرنسا كأحد أهم مراكز صناعة النجوم في العالم.
المستقبل يزداد إشراقًا
مع بروز مواهب جديدة في مختلف المراكز، واستمرار بريق مبابي الذي يقترب من تحطيم أرقام تاريخية على مستوى التهديف الدولي، يبدو أن فرنسا مرشحة للحفاظ على مكانتها كأغلى منتخب في العالم لفترة طويلة.
الجماهير الفرنسية ترى في هذه الأرقام انعكاسًا للتفوق الفني والموارد البشرية التي تزخر بها البلاد، بينما يعتبرها النقاد مؤشرًا على أن “جيل الذهب” لا يزال في أوجه، وقادر على حصد المزيد من البطولات في المستقبل القريب.