مدرب ليفربول يكشف موعد ظهور ألكسندر إيزاك

تحدث الهولندي آرني سلوت المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي عن صفقة انضمام المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك قادماً من نيوكاسل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الجمعة قبل مباراة بيرنلي المرتقبة والمقرر لها يوم الأحد في إطار منافسات بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال آرني سلوت خلال المؤتمر الصحفي: " انا سعيد جدًا لأننا نجحنا في التعاقد مع إيزاك، الجميع داخل النادي بذل جهدًا كبيرًا لإنجاز الصفقة، وهو أمر رائع بالنسبة لنا كفريق وجماهير ولي أنا شخصياً ".
وتابع: " علينا أن نكون واقعيين اللاعب لم يشارك في فترة الإعداد، لذا فهو لن يلعب 90 دقيقة كل أسبوع في البداية، التعاقد معه لست سنوات يوضح خططنا على المدى الطويل لذا علينا أن نتحلى بالصبر".
وأضاف سلوت: " امتلاك خيارات هجومية عديدة ليس جديدًا في ليفربول، كلوب كان يملك أسماء مثل جوتا، نونيز ودياز، وأنا الآن أملك أدوات مشابهة لتقديم حلول مختلفة حسب المباراة ".
وأتم مدرب ليفربول: " في كرة القدم هناك دائماً من يهتف لك وآخرون ينتقدون، بعد الفوز بالدوري الجميع كان سعيداً، والآن هناك من يشكك هذا أمر طبيعي، وإيزاك لاعبنا الآن ".
محمد صلاح
على جانب آخر أكد النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، مجددًا مكانته كأحد أخطر المهاجمين في العالم، بعدما أظهرت الإحصائيات تفوقه الواضح على جميع لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز من حيث عدد اللمسات داخل منطقة جزاء الخصوم منذ بداية الموسم الماضي.
إحصائية تكشف التفوق
بحسب تقرير أعدته شبكات الإحصائيات الرياضية الخاصة بأرقام الدوري الإنجليزي، فإن صلاح يمتلك 413 لمسة داخل منطقة الجزاء منذ انطلاق الموسم الماضي وحتى الآن، وهو رقم لم يقترب منه أي لاعب آخر في البريميرليج.
ويبتعد النجم المصري بفارق 183 لمسة كاملة عن أقرب منافسيه، ما يبرز حجم تفوقه الهجومي واستمرارية خطورته أمام مرمى المنافسين، الأمر الذي يفسر تصدره الدائم لقوائم الهدافين وصناع الأهداف في السنوات الأخيرة.
سلاح صلاح الفتاك
لطالما اعتمد صلاح على سرعته وانطلاقاته الحاسمة في الاختراق من الأطراف وصولًا إلى العمق، وهو ما يمنحه أفضلية في التواجد الدائم داخل المنطقة.
كما أن ذكاءه التكتيكي يجعله يعرف متى يتحرك بدون كرة ليُربك دفاعات الخصوم ويخلق المساحات لنفسه ولزملائه.
هذه الميزة منحت ليفربول قوة هجومية مضاعفة، حيث يشكل صلاح تهديدًا دائمًا سواء بالتسديد المباشر على المرمى أو بصناعة الفرص للمهاجمين من حوله.
استمرارية لا يعرفها سوى الكبار
اللافت في إحصائية صلاح ليس فقط الأرقام القياسية، بل أيضًا الاستمرارية التي يُظهرها منذ انضمامه إلى ليفربول عام 2017. فرغم مرور أكثر من سبعة مواسم، لا يزال "الملك المصري" يحافظ على نفس الحدة والقدرة التهديفية العالية، ما جعله يتجاوز أرقام أساطير كبار في تاريخ النادي والدوري الإنجليزي.
ومع كل موسم جديد، يواصل صلاح تحطيم الأرقام وإضافة إنجازات فردية وجماعية، لتتأكد مكانته كأحد أفضل لاعبي العالم في العقد الأخير.
صلاح والصدارة الدائمة
إسهامات صلاح لا تقتصر على الأهداف فقط، بل تشمل أيضًا مساهماته الحاسمة في صناعة اللعب. وجوده في منطقة الجزاء بهذا الكم من اللمسات يعكس إصراره الدائم على التأثير المباشر في كل هجمة تقريبًا.
ولعل هذا ما يفسر فوزه المتكرر بجائزة أفضل لاعب في ليفربول على مدار عدة مواسم، فضلًا عن دخوله القوائم النهائية للجوائز الفردية العالمية مثل الكرة الذهبية وأفضل لاعب في العالم من "فيفا".
ليفربول المستفيد الأكبر
تألق صلاح في هذه الناحية يمنح ليفربول أفضلية تكتيكية واضحة أمام أي خصم. فحينما ينشغل المدافعون بمراقبته، تظهر المساحات أمام بقية لاعبي الخط الهجومي، مما يزيد من تنوع الحلول الهجومية للمدرب.
كما أن قدرته على التواجد داخل المنطقة لفترات طويلة تجعله مرشحًا دائمًا لتسجيل أهداف حاسمة، وهو ما ساهم في تتويج ليفربول بدوري أبطال أوروبا 2019 والدوري الإنجليزي 2020 بعد غياب دام ثلاثة عقود.
ملك الأرقام القياسية
بهذا الرقم الجديد، يؤكد محمد صلاح أنه ليس مجرد لاعب بارز، بل ظاهرة كروية مستمرة. وبينما يحلم جمهور ليفربول بمواصلة المنافسة على الألقاب المحلية والأوروبية، يبقى صلاح الورقة الرابحة التي يعتمد عليها النادي الإنجليزي.
ومع كل مباراة يخوضها "الفرعون المصري"، يترقب عشاق كرة القدم ما إذا كان سيواصل تعزيز سجلاته القياسية، في رحلة لم تتوقف منذ أن وطأت قدماه ملاعب البريميرليج.