أبطال غرف العمليات بصحة الشرقية.. قصص إنقاذ تُسطر بحروف من نور

أشادت وزارة الصحة والسكان عبر صفحتها الرسمية، بالإنجازات الطبية التي حققها أبطال الفرق الجراحية داخل مستشفيات محافظة الشرقية، مؤكدة أن ما يتم يومياً من عمليات دقيقة ومعقدة يمثل نموذجاً مضيئاً لنجاح المنظومة الصحية وجهود الأطباء والتمريض في خدمة المرضى تحت شعار «أبطال في غرف العمليات».
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد البيلي، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية، أن المستشفيات التابعة للمديرية تواصل تحقيق نجاحات متميزة في إنقاذ أرواح المواطنين والتعامل مع الحالات الحرجة، مشيداً بما حققته مستشفيات «ههيا المركزي» و«بلبيس المركزي» خلال الأيام الماضية من إنجازات طبية استثنائية.
ففي مستشفى ههيا المركزي، تمكن الفريق الطبي من إجراء جراحة عاجلة لسيدة كانت تعاني من نزيف مهبلي شديد وسقوط رحمي متقدم، حيث تم التدخل السريع بإجراء عملية استئصال كامل للرحم مع إصلاح أمامي وخلفي، لتستقر الحالة بشكل ملحوظ بعد العملية وتستكمل متابعة العلاج بالعيادة الخارجية.
هذه الجراحة الدقيقة تعكس حجم الجهود المبذولة وسرعة التدخل لإنقاذ حياة المريضة ومنع تفاقم حالتها.
كما سجل المستشفى نفسه نجاحاً طبياً آخر عندما أجرى الفريق الجراحي عملية استئصال ورم ضخم يزن نحو 7 كيلوغرامات مع إزالة أكياس متعددة على المبيض لسيدة أخرى كانت تعاني من ورم ليفي مصحوب بآلام حادة بالبطن ونزيف مستمر.
وأكد الأطباء أن الجراحة تمت بنجاح تام، حيث غادرت المريضة المستشفى بحالة مستقرة بعد الاطمئنان على سلامتها، على أن تواصل المتابعة الطبية لضمان استقرار وضعها الصحي.
أما في مستشفى بلبيس المركزي، فقد كتب الفريق الطبي هناك قصة نجاح مؤثرة بإنقاذ حياة طفل يبلغ من العمر 8 سنوات، كان قد وصل إلى المستشفى في حالة حرجة للغاية إثر إصابته بقطع كامل في شرايين وأوردة وأوتار وعضلات القدم اليمنى، صاحبها نزيف دموي شديد. وبفضل التدخل الجراحي السريع، نجح الأطباء في توصيل الشرايين والأوردة وإعادة بناء الأوتار والعضلات وإيقاف النزيف، ليتمكن الطفل من تجاوز مرحلة الخطر ويغادر المستشفى في حالة ممتازة بعد أن كادت حياته أن تزهق.
وقدّم وكيل وزارة الصحة بالشرقية، خالص الشكر والتقدير لجميع الفرق الطبية والتمريضية والفنيين المشاركين في هذه النجاحات، مؤكداً أن هذه الجهود المخلصة تعكس صورة مشرفة للمنظومة الصحية في مصر عامة ومحافظة الشرقية على وجه الخصوص. وأضاف أن استمرار هذه النجاحات يتطلب دعم وتقدير المجتمع للأطباء الذين يعملون في صمت ويواصلون الليل بالنهار من أجل إنقاذ الأرواح.
واعتبر الدكتور أحمد البيلي أن ما تحقق من إنجازات ليس مجرد عمليات جراحية ناجحة، بل رسالة طمأنة لكل مواطن بأن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بصحة أبنائها، وأن مستشفيات وزارة الصحة قادرة على مواجهة أصعب الحالات الطارئة بكفاءة عالية. كما دعا المواطنين إلى الثقة في المستشفيات الحكومية التي أصبحت تقدم خدمات طبية تضاهي ما يقدم في كبرى المؤسسات العلاجية.
وبهذه النجاحات المتتالية، يثبت أبطال غرف العمليات في مستشفيات الشرقية أنهم بحق «الجيش الأبيض» الذي لا يتراجع أمام أي تحدٍ، وأن رسالتهم الإنسانية السامية ستظل منارة أمل لكل مريض يبحث عن الشفاء.