غلق وتشميع مركز علاج طبيعي يديره طالب بالزقازيق بعد شكاوى النقابة

تواصل مديرية الشئون الصحية بمحافظة الشرقية، حملاتها المكثفة للتفتيش والرقابة على المنشآت الطبية الخاصة، للتأكد من التزامها بالمعايير القانونية والطبية المنظمة للعمل، وذلك في إطار توجيهات الدولة المشددة على مواجهة أي مخالفات تمس صحة وسلامة المواطنين.
فقد شنت إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بالشرقية، برئاسة الدكتور ريمون رؤوف مدير الإدارة، وبمشاركة كل من: الدكتور أبو الفتوح الشاذلي، والدكتور وليد معتصم، والدكتور أحمد المسلمي، مفتشي العلاج الحر بالإدارة الصحية بالزقازيق، حملة موسعة استهدفت المنشآت الطبية الخاصة بمركز ومدينة الزقازيق، وذلك بالتنسيق مع مفتشي مباحث التموين بالشرقية وفرع هيئة الدواء المصرية بالمحافظة، وبإشراف مباشر من الدكتور بهاء أبو شعيشع وكيل مديرية الصحة، وبتعليمات الدكتور أحمد البيلي وكيل الوزارة، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية.
وخلال الحملة، تم ضبط مركز علاج طبيعي يعمل بالمخالفة للقانون، حيث تبين أن القائم عليه طالب لا يحمل أي ترخيص بمزاولة المهنة، وأنه اتخذ إحدى الشقق السكنية مقرًا لممارسة نشاطه بشكل غير قانوني، فضلًا عن استخدامه المكان كمخزن لتجهيزات وأدوات طبية، كما كشفت اللجنة عن عدم وجود لافتة توضح طبيعة النشاط أو بيانات المركز، بما يمثل مخالفة صريحة للقوانين واللوائح المنظمة.
وأوضح الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة، أن هذا المركز سبق وأن وردت بشأنه شكاوى رسمية من فرع نقابة العلاج الطبيعي بالشرقية، بعد قيام الطالب بانتحال صفة أخصائي علاج طبيعي، وتقديم خدمات علاجية للمرضى دون أي سند قانوني، وهو ما يشكل خطورة بالغة على صحة المواطنين وسلامتهم.
وأضاف البيلي، أن الحملة قامت على الفور باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث تم غلق وتشميع المكان بالكامل، وتحرير محضر شرطة ضد الطالب بتهمة إدارة منشأة طبية بدون ترخيص، وانتحال صفة أخصائي علاج طبيعي وطبيب، مع التحفظ على كافة المضبوطات الموجودة بالمكان، كما تم إحالة الواقعة إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات واتخاذ ما يلزم من إجراءات.
من جانبه، أوضح محمود عبدالفتاح مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بمديرية الصحة، أن هذه الحملات تأتي ضمن خطة المديرية للتصدي بكل حزم لأي ممارسات غير قانونية داخل القطاع الصحي الخاص، مؤكدًا أنه لا تهاون مع أي شخص يعبث بصحة المواطنين أو يحاول خداع المرضى بانتحال صفة طبيب أو متخصص.
وأكد وكيل وزارة الصحة بالشرقية، استمرار الحملات الرقابية على مدار الساعة في جميع الإدارات الصحية التابعة للمحافظة، مشيدًا بجهود فرق التفتيش المشاركين من العلاج الحر ومباحث التموين وهيئة الدواء المصرية، لما بذلوه من عمل منظم وجهد مخلص أسفر عن ضبط هذه المخالفة الجسيمة، التي كان من شأنها تعريض حياة المواطنين لمخاطر صحية جسيمة.
ووجه البيلي رسالة قوية مفادها أن مديرية الصحة بالشرقية ستواصل ضرباتها الاستباقية، وأنها لن تسمح لأي منشأة طبية مخالفة أو شخص منتحل صفة بممارسة النشاط الطبي داخل المحافظة، حفاظًا على أرواح المواطنين وضمان حصولهم على خدمات طبية آمنة ومرخصة من جهات مختصة ومعتمدة.