16 ألف شهادة تراخيص مبانٍ داخل الحيز العمراني بالشرقية منذ مطلع 2025

أشاد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية بالدور الحيوي الذي يقوم به مركز معلومات شبكات المرافق بالديوان العام، والذي يضطلع بمهمة أساسية في دعم جهود المحافظة نحو ضبط النمو العمراني وتنظيم أعمال البناء داخل القرى والمدن، مؤكداً أن المركز نجح منذ مطلع العام الجاري في استخراج 16 ألفًا و844 شهادة استبيان تراخيص لإقامة مبانٍ داخل الحيز العمراني، وهو ما يمثل إنجازًا نوعيًا يعكس حجم الجهد المبذول لتلبية احتياجات المواطنين والتيسير عليهم.

وأكد المحافظ أن أعمال المركز لا تقتصر على استخراج الشهادات فحسب، بل تشمل أيضًا تنفيذ المعاينات الميدانية وتدقيق الإحداثيات الجغرافية بدقة عالية، إلى جانب إنهاء الطلبات الخاصة بالمواطنين الراغبين في الحصول على شهادات صلاحية وأعمال الرفع المساحي للأراضي المملوكة للدولة.

 ونوه أن المركز يضطلع بمهمة رصد أي محاولات للبناء العشوائي أو التعديات الواقعة على الأراضي الزراعية، بما يضمن التصدي لهذه الظواهر المخالفة للقانون. 

وشدد الأشموني على أن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على البنية الأساسية في باطن الأرض ومنع الحفر العشوائي الذي قد يضر بممتلكات الدولة ويعرض المرافق العامة للتلف أو الإهدار.

من جانبها، أوضحت المهندسة داليا سليم، مديرة مركز معلومات شبكات المرافق، أن المركز بذل جهودًا كبيرة خلال عام 2025 حيث تمكن من إعداد وتسليم 16 ألفًا و844 شهادة استبيان تراخيص مبانٍ داخل الحيز العمراني بنسبة إنجاز بلغت 93%، كما قام بإعطاء 902 موافقة فنية لتأمين أعمال الحفر بنسبة إنجاز وصلت إلى 100%.

 وأشارت إلى أن الإدارة انتهت كذلك من 149 طلب استبيان للضرائب بنفس نسبة الإنجاز، مؤكدة أن هذه الأرقام تعكس مستوى الجدية والدقة التي يعمل بها فريق المركز لخدمة المواطنين والجهات المختلفة.

وأضافت أن المركز شارك في عدد من المشروعات المهمة بالمحافظة من خلال رفع وكشف المرافق العامة في مواقع متعددة مثل شارع سعد زغلول وشارع النقراشي بمدينة الزقازيق، بالإضافة إلى أعمال بمدينة بلبيس في منطقة المدينة المنورة، وكذلك مشروع أرض الخيول. وأكدت أن هذه الأعمال تمثل خطوة محورية لتأمين شبكات المرافق قبل تنفيذ أي مشروعات خدمية أو عمرانية جديدة، بما يضمن عدم تعرضها لأي تلفيات قد تكلف الدولة مبالغ طائلة لإصلاحها.

وأوضحت سليم أن المركز يساهم أيضًا في تأمين أعمال المشروعات الخدمية الكبرى التي تخدم الأفراد والهيئات على حد سواء، إلى جانب إعداد قيود الارتفاع الخاصة بالمباني ورفع مشروعات "حياة كريمة" باستخدام أجهزة كشف مغناطيسي متطورة.

 وتابعت أن البيانات التي يجمعها المركز يتم تحويلها إلى خرائط جغرافية ورقية ورقمية شاملة، وهو ما يوفر صورة واضحة ودقيقة أمام متخذي القرار في محافظة الشرقية، تساعدهم على التخطيط السليم وتحديد مواقع المرافق بدقة لتفادي أي معوقات مستقبلية.

ويأتي هذا الدور كجزء من استراتيجية متكاملة تنفذها محافظة الشرقية لتطوير الأداء الحكومي وتحقيق أعلى معدلات الجودة في الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة في ظل الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة للحد من العشوائية في البناء وضمان استدامة المرافق العامة وحماية الأراضي الزراعية من التعديات.