بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إيلون ماسك لم يعد يحمل لقب أغنى شخص في العالم

إيلون ماسك
إيلون ماسك

لم يعد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك يحتفظ بلقب "أغنى شخص في العالم"، بعدما تفوق عليه منافسه في عالم التكنولوجيا، لاري إليسون، مؤسس شركة أوراكل العملاقة، التي تشهد صعودًا صاروخيًا مدفوعًا بالاستثمار في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.

صعود مذهل في ثروة إليسون

حقق إليسون، البالغ من العمر 81 عامًا، قفزة مالية كبيرة بعد أن ارتفعت أسهم شركته بشكل ملحوظ، حيث توقعت أوراكل نموًا استثنائيًا في الإيرادات، في ظل توقيعها أربعة عقود كبرى بمليارات الدولارات مع ثلاثة عملاء مختلفين. وبحسب مؤشر بلومبيرغ للثروات، فقد ارتفعت ثروة إليسون إلى نحو 406 مليار دولار، متقدمةً على ماسك الذي تراجعت ثروته إلى حوالي 440 مليار دولار وفقًا لتقديرات فوربس، بينما تُرجّح تقديرات أخرى أن إليسون تجاوز منافسه بالفعل.

انحدار أسهم تسلا وتأثير السياسة

في المقابل، واجهت شركة تسلا، المملوكة لماسك، تراجعًا ملحوظًا في الأداء خلال عام 2025، حيث شهدت انخفاضًا في المبيعات وضعفًا في ثقة المستثمرين، ويرجح محللون أن دعم ماسك العلني لشخصيات سياسية يمينية متطرفة قد ساهم في هذا الانحدار، ما انعكس سلبًا على ثروته المرتبطة أساسًا بأسهم تسلا.

طموحات بمكافآت تريليونية لماسك

رغم هذا التراجع، لا تزال لدى ماسك فرص للعودة إلى الصدارة، إذ كشفت تسلا في وقت سابق عن خطة تعويض طموحة قد تمنحه أكثر من تريليون دولار إذا حققت الشركة أهدافها حتى عام 2035. 

ومن المقرر أن يصوت المساهمون على هذه الخطة خلال نوفمبر المقبل.

أوراكل في طريقها إلى التريليون

على الجانب الآخر، تواصل أوراكل تعزيز موقعها كقوة كبرى في عالم التقنية. وبحسب ما أعلنته الرئيسة التنفيذية سافرا كاتز، تتوقع الشركة أن ترتفع إيرادات أعمالها السحابية بنسبة 77% هذا العام، لتصل إلى 18 مليار دولار، ومن المتوقع أن تتضاعف هذه الأرقام في الأعوام المقبلة لتبلغ 144 مليار دولار بحلول عدة سنوات.

ومع الارتفاع الحاد في سعر سهم أوراكل، الذي وصل إلى 338 دولارًا، باتت القيمة السوقية للشركة تقترب من تريليون دولار، ما يضع إليسون في موقع استثنائي في سباق الأثرياء العالمي.

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل ثروات العالم

تشير هذه التطورات إلى أن عالم المال يشهد تحولًا نوعيًا مع تصاعد أهمية الذكاء الاصطناعي، حيث لم تعد ثروات المليارديرات تعتمد فقط على الصناعات التقليدية، بل أصبحت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتكنولوجيا المتقدمة والابتكار المستقبلي.