جدل واسع حول تعيين أمير توفيق في الأهلي السعودي ومصيره لا يزال غامضًا

شهد الوسط الرياضي السعودي خلال الساعات الماضية جدلًا واسعًا بعد إعلان نادي الأهلي السعودي تعيين المصري أمير توفيق رئيسًا تنفيذيًا للقطاع التجاري، قبل أن يفاجئ الجميع بحذف البيان الرسمي من منصاته الإعلامية في وقت لاحق، ما فتح الباب أمام علامات استفهام كبيرة بشأن مصير الصفقة الإدارية وما إذا كانت ستُستكمل أو يتم التراجع عنها نهائيًا.
بيان مثير للجدل
النادي السعودي أصدر مساء الساعات الماضية رحّب خلاله بتعيين أمير توفيق، الذي سبق أن شغل منصب المدير التنفيذي لشركة الأهلي المصري، واللافت أن البيان أشار إلى خبرات توفيق في مجالات التعاقدات والرعايات، مُبرزًا نجاحاته السابقة، إلا أن فقرة محددة أثارت عاصفة من الانتقادات، حيث تضمن البيان الإشارة إلى أن من "إنجازاته" الفوز على ناديي الهلال والاتحاد في بطولة كأس العالم للأندية، وهو ما اعتبره كثيرون استفزازًا مباشرًا لجماهير الناديين الكبيرين، خاصة في ظل المنافسة التقليدية التي تجمعهم مع الأهلي.
حذف سريع للبيان
لم يتأخر الأهلي السعودي في التعامل مع الأزمة التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام بعد ساعات قليلة بحذف البيان بشكل كامل من حساباته الرسمية على مختلف المنصات. القرار عكس إدراكًا سريعًا لخطورة الموقف، لكنه في الوقت ذاته زاد الغموض بشأن مدى جدية التعيين، وهل كان مجرد خطأ اتصالي أم قرارًا إداريًا قيد المراجعة.
تغييرات داخلية وإقالة متحدث
وفي تطور متسارع، كشفت تقارير صحفية سعودية أن إدارة الأهلي قررت إقالة المتحدث الإعلامي الرسمي للنادي عبد العزيز حجي، محملة إياه مسؤولية إدراج هذه الفقرة المثيرة للجدل في البيان، وهو ما اعتُبر محاولة لاحتواء الأزمة وحصر الخطأ في دائرة الإعلام بدلاً من الإدارة العليا.
انتقادات إعلامية محلية
إلى جانب الخطأ الإعلامي، برزت أصوات صحفية سعودية تنتقد من حيث المبدأ التوجه نحو استقدام كفاءات أجنبية لشغل مناصب قيادية في النادي. الإعلامي عبد الرحمن عامر عبّر بوضوح عن اعتراضه على التعاقد مع أمير توفيق، متسائلًا: لماذا لا تُمنح الفرصة للشباب السعوديين المؤهلين لإدارة القطاع التجاري، في ظل توافر الخبرات والكفاءات محليًا؟ هذا الطرح يعكس حساسية متزايدة في الشارع الرياضي تجاه قضايا التوطين وتمكين الكفاءات الوطنية في المناصب الرياضية والإدارية.
مصير مجهول لتوفيق
حتى الآن، يظل مصير أمير توفيق معلقًا. فالنادي لم يُصدر بيانًا توضيحيًا جديدًا يؤكد استمراره في منصبه أو يتراجع عن القرار بشكل رسمي. هذا الغموض فتح الباب أمام تكهنات متعددة، منها أن الإدارة ربما تُعيد دراسة الملف بهدوء قبل الإعلان مجددًا، أو أن الأزمة قد تدفعها للبحث عن بديل محلي تجنبًا لتصعيد جماهيري وإعلامي أكبر.