رحيل مأساوي لمصارع روسي شاب داخل حمام سباحة
فقدت رياضة المصارعة في روسيا واحدًا من أبرز نجومها الواعدين، بعدما أعلن اتحاد المصارعة المحلي هناك ، وفاة الشاب أزامات ياهوتلوف، البالغ من العمر 20 عامًا، إثر حادث مأساوي أثناء السباحة في مدينة فيودوسيا.
وأكدت السلطات المحلية أن الحادث وقع يوم الجمعة الماضي، موضحة أن الوفاة جاءت نتيجة غرق عرضي في البحر، دون وجود شبهة جنائية. وقد خلّف هذا الخبر صدمة كبيرة داخل الأوساط الرياضية والشبابية في روسيا، لاسيما بين زملاء الراحل الذين كانوا يرونه نموذجًا للمثابرة والطموح.
الاتحاد الروسي للمصارعة أصدر بيانًا أعرب فيه عن بالغ حزنه لرحيل ياهوتلوف، مقدمًا أحر التعازي إلى أسرته وأصدقائه، ووصفه بأنه كان "أحد أكثر الرياضيين الواعدين في المنطقة"، مشددًا على أن فقدانه يمثل خسارة كبيرة ليس فقط للمصارعة في القرم، بل للرياضة الروسية عمومًا.
ياہوتلوف، الذي لم يتجاوز العقد الثاني من عمره، كان يُنظر إليه باعتباره مشروع بطل مستقبلي في المصارعة الحرة، حيث حقق خلال مسيرته القصيرة مجموعة من النجاحات المميزة. فقد حصل على الميدالية الفضية في بطولة "سبارتاكيات الشباب الروسي"، كما برز اسمه بين المتوجين في بطولة روسيا للشباب، الأمر الذي جعله قريبًا من الحصول على لقب "ماستر الرياضة" في بلاده، وهو لقب مرموق لا يُمنح إلا للرياضيين المتميزين.
زملاؤه ومدربوه تحدثوا بحزن شديد عن شخصية ياهوتلوف، مؤكدين أنه كان يتمتع بروح قتالية عالية داخل بساط المصارعة، إلى جانب تواضعه وأخلاقه الرفيعة خارج المنافسات. ويرى كثيرون أن رحيله المفاجئ حرم روسيا من بطل كان في طريقه لترك بصمة قوية على ساحة المصارعة الدولية.
حادثة فيودوسيا المؤلمة تسلط الضوء على المخاطر التي قد يتعرض لها الشباب خلال الأنشطة الترفيهية في فصل الصيف، رغم بساطتها، حيث أكدت السلطات أن غرق الرياضي الشاب جاء نتيجة فقدان السيطرة أثناء السباحة، مشددة في الوقت نفسه على أهمية اتباع إجراءات السلامة وتوخي الحذر.