محلل فلسطيني: استهداف وفد حماس بقطر يوسع رقعة الصراع

أكد الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن استهداف إسرائيل لمقر إقامة وفد حركة حماس المفاوض في قطر، يكشف عن نوايا تل أبيب في إفشال أي جهود لإنهاء ملف المحتجزين بقطاع غزة، الذي كان مطروحًا ضمن مقترح أمريكي قدّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
استهداف إسرائيل لمقر إقامة وفد حركة حماس في قطر
وأوضح “صافي”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن الضربة لم تكن موجهة لحماس فقط، بل حملت أيضًا رسالة استهداف لقطر والدول العربية، في إشارة إلى أن الصراع لم يعد محصورًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل بات يمتد ليشمل الإقليم بأكمله.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تقف موقف المتفرج، وتواصل الكيل بمكيالين في التعامل مع إسرائيل، ما يساهم في استمرار العدوان، مشيرًا إلى أن فشل العملية أفقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صفة "الاستعراض" التي حاول تبنيها، إلا أنه مع ذلك تعهّد، إلى جانب رئيس الأركان، بمواصلة ملاحقة من يصفهم بأعداء إسرائيل.
وتابع أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة متواصل بلا هوادة، حيث تتعرض مدينة غزة لما وصفه بـ"أبشع المجازر والإبادة المستمرة"، في وقت لم يعد أمام السكان أي مكان آمن، موضحًا أن المناطق التي يدّعي الاحتلال أنها آمنة مثل الوسطى والجنوب وخان يونس وغرب رفح، تتعرض أيضًا للاستهداف المتكرر، ما يجعل القطاع بأكمله في مرمى النيران.
وشدد صافي على أن إسرائيل تسعى عبر خطتها العسكرية، التي أطلق عليها اسم "عربات جدعان 2"، إلى تدمير غزة وتهجير نحو مليون فلسطيني يعيشون في المدينة. وأكد أن نتنياهو أعلن صراحة أن غزة يجب أن تُمحى، وهو ما يعكس نوايا واضحة لتصفية الوجود الفلسطيني في القطاع.
أكد الدكتور ماهر صافي، القيادي في حركة فتح، أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني تكشف عن نهج مزدوج يقوم على القتل المباشر عبر القصف المتواصل، إلى جانب القتل غير المباشر بالتجويع وفرض الحصار.
وتابع: “هذه الممارسات ليست مجرد إجراءات عسكرية، بل استراتيجية ممنهجة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وإفراغ الأرض من سكانها”، مشددًا على أن ما يحدث يتناقض تمامًا مع الخطاب الإسرائيلي عن وجود مفاوضات أو بحث عن حلول سياسية.