سياسي فلسطيني: الهجوم الإسرائيلي على الدوحة رسالة واضحة بأن تل أبيب تسعي لإفشال جهود السلام

قال المحلل السياسي والاعلامي الفلسطيني علي وهيب، أن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة شكل ضربة مباشرة لمسار المفاوضات، وأنه يعتبر رسالة واضحة بأن تل أبيب لا تعول على المسار السياسي بل تسعى إلى إفشاله بالقوة، فإسرائيل بهذا الهجوم نسفت طاولة التفاوض مما يطرح تساؤلات جدية كيف يمكن العودة إلى المفاوضات بعد هذا الاستهداف؟
وأكد وهيب في تصريحات صحفية، وجود عدد من الدلالات السياسية للعدوان الإسرائيلي الخطير على العاصمة القطرية الدوحة، لافتا الي أنها لا تعد عملية عسكرية عابرة بل تدل على تحول نوعي يمس دول الخليج بأكملها على الرغم من أن العمق الخليجي لم يكن يوما مسرحا عسكريا لإسرائيل مشيرا أن هذه العملية تمت بمباركة ضمنية وصريحة من الولايات المتحدة الأمريكية رغم أن قطر تعد حليف أمريكي وبها أكبر قاعدتين أمريكيتين بالمنطقة.
وأضاف المحلل الفلسطيني أنه لابد من صياغة موقف عربي موحد للوقوف أمام هذه المخططات، لاسيما وأن نتنياهو يرى أن بقائه هو وحكومته لن يتم إلا عن طريق إستمرار هذه الإعتداءات حيث من الممكن تكرار مثل هذه العملية بدول أخرى.
ويري" وهيب" أن مجريات الأحداث تكشف بوضوح حقيقة النوايا الإسرائيلية القائمة على تصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن إسرائيل دولة استعمارية عدوانية لا تعنيها الحلول الوسط ولا الالتزام بالشرعية الدولية، ولا تكترث حتى بالمجاعة التي صنعتها في غزة أو بالقوانين الإنسانية، بل ترتكب المجازر يومياً لإجبار الشعب على مغادرة أرضه بما يتناقض مع اتفاقيات جنيف، خصوصاً المادة (49) التي تحظر النقل أو التهجير القسري في مناطق النزاع.
وأشار المحلل السياسي إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتجه نحو منحدر الهاوية بعدما تجاوز كل الخطوط الحمراء السياسية والأخلاقية والإنسانية، وخرج عن إطار الأعراف الدولية بارتكاب جرائم حرب لن تسقط بالتقادم، مؤكداً أن نتنياهو سيسقط لا محالة، وأنه في حال جرت انتخابات مبكرة فسيشهد هزيمة مروعة تعكس فشله السياسي والعسكري.
وشدد وهيب على وجود مخطط إسرائيلي لـ"نسف" أي فكرة لإقامة الدولة الفلسطينية، موضحاً أن مصر تتعرض لضغوط كبيرة لقبول تهجير الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن ذلك "لن يحدث أبداً"، وأن "التهجير خط أحمر ولن تشارك مصر مطلقاً في تصفية القضية الفلسطينية".