بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

إيما ستون ومارك رافالو ينضمان لعريضة مقاطعة السينما الإسرائيلية ودعم فلسطين

نجوم هوليوود
نجوم هوليوود

عريضة دعم فلسطين .. في خطوة لافتة تعكس تزايد الأصوات التضامنية مع القضية الفلسطينية داخل الأوساط الفنية العالمية، أعلن عدد من نجوم هوليوود، من بينهم الحائزة على الأوسكار إيما ستون، والممثل الشهير مارك رافالو، انضمامهم رسميًا لحملة مقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية. 

ويأتي ذلك في سياق عريضة وقع عليها أكثر من ألف شخصية من صناع السينما العالميين، تشمل ممثلين ومخرجين وكُتابًا وعاملين في الصناعة، تعبيرًا عن رفضهم لما وصفوه بـ"التواطؤ الفني مع نظام الفصل العنصري والإبادة الجماعية في غزة".

تعهد بالامتناع عن أي تعاون

جاء في نص العريضة، التي أصدرتها مجموعة "الدفاع عن حقوق السينما في فلسطين"، أن الموقعين يتعهدون بعدم عرض أفلامهم أو المشاركة بأي شكل من الأشكال مع مهرجانات أو دور سينما أو شركات إنتاج أو هيئات بث إسرائيلية "متورطة في جرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين"، بحسب ما ورد في البيان. واستلهم الموقعون موقفهم من تاريخ مقاطعة صناعة السينما للفصل العنصري في جنوب أفريقيا خلال القرن الماضي.

قائمة الأسماء البارزة


إلى جانب إيما ستون ومارك رافالو، تضم قائمة الموقعين أسماء فنية مرموقة بالعريضة مثل سوزان ساراندون، وأوليفيا كولمان، وتيلدا سوينتون، وبيتر سارسجارد، وليلي جلادستون، ما يمنح الحملة زخمًا إعلاميًا عالميًا ويدفع بها إلى مقدمة النقاشات الثقافية والسياسية في أوساط الفن السابع.

استجابة لدعوة صناع الأفلام الفلسطينيين


وأكد البيان أن هذه المقاطعة تأتي تلبية لدعوة أطلقها صناع أفلام فلسطينيون طالبوا من خلالها المجتمع السينمائي العالمي بكسر حاجز الصمت، ورفض التطبيع مع ممارسات "التمييز العنصري والقمع الممنهج"، مشددين على ضرورة تحمّل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه ما يحدث في غزة.

رد المؤسسات السينمائية الإسرائيلية


في المقابل، أصدرت جمعية منتجي الأفلام والتلفزيون الإسرائيلية بيانًا أعربت فيه عن استيائها من الحملة، معتبرة أن المقاطعة "تستهدف الأشخاص الخطأ"، وأنها تتجاهل دور الفنانين الإسرائيليين في عرض تعقيدات الصراع ونقل الروايات الفلسطينية إلى الشاشة. 

وأضاف البيان أن العديد من العاملين في السينما الإسرائيلية يتعاونون مع صناع أفلام فلسطينيين، في محاولة لدعم جهود السلام والتفاهم الثقافي، واصفًا المقاطعة بأنها "مضلّلة وغير عادلة".

السينما كأداة مقاومة


تعكس هذه الخطوة المتصاعدة رغبة عدد من نجوم هوليوود في استخدام شهرتهم ونفوذهم للتأثير على الرأي العام العالمي من خلال موقف فني وسياسي واضح، يؤكد أن الفن لا يمكن فصله عن القضايا الإنسانية العميقة. 

وبينما تستمر الحرب في غزة في حصد الأرواح، يبدو أن موجة المقاطعة الثقافية قد تتحول إلى جزء محوري من الحراك العالمي الداعم للحقوق الفلسطينية، وتفتح بابًا واسعًا لإعادة النظر في دور المؤسسات الثقافية وسط النزاعات.