في ذكرى رحيله.. خيري شلبي فارس الواقعية السحرية وصوت البسطاء في الأدب العربي
تحل اليوم ذكرى رحيل الأديب والروائي الكبير خيري شلبي، الذي غيبه الموت في مثل هذا اليوم من عام 2011، بعد مسيرة إبداعية حافلة جعلته واحدًا من أبرز رموز الأدب العربي في النصف الثاني من القرن العشرين.
ويُعد شلبي من رواد تيار الواقعية السحرية في العالم العربي، وصاحب أسلوب سردي متفرد مزج فيه ببراعة بين الواقع والخيال، وبين التوثيق الفني والتعبير الشعبي.
وُلد خيري شلبي في 31 يناير 1938 بقرية شُباس عمير، التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، ونشأ في بيئة ريفية تركت بصمة واضحة على معظم أعماله الأدبية، التي عكست بصدق هموم الناس البسطاء، وحياة المهمشين، والمسكوت عنه في تفاصيل المجتمع المصري.
بلغ إنتاجه الأدبي 72 كتابًا، تنوعت بين الرواية، والقصة القصيرة، والدراسات النقدية، والمسرح، وتميزت أعماله بثرائها الفني وعمقها الإنساني. من أشهر رواياته: وكالة عطية، الأوباش، بغلة العرش، العراوي، السنيورة، إسطاسية، صالح هيصة، إلى جانب ثلاثية "الأمالي" التي ضمّت: أولنا ولد، ثانينا الكومي، ثالثنا الورق. كما أبدع في القصة القصيرة، ومن أبرز مجموعاته: سارق الفرح، المنحنى الخطر، صاحب السعادة اللص.
وفي مجال الدراسات، قدم شلبي كتبًا بارزة منها: محاكمة طه حسين، وجوه مصرية، أعيان مصر، غذاء الملكات، نجيب سرور، مسرح الأزمة، رحلات الطرشجي الحلوجي.