بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

رابطة الدوري السعودي ترفض تعديل لائحة “المواليد” وتربك حسابات الهلال

بوابة الوفد الإلكترونية

أنهت رابطة الدوري السعودي للمحترفين، الثلاثاء، واحدًا من أكثر الملفات إثارة للجدل في سوق الانتقالات الصيفية، بعدما رفضت بشكل رسمي مقترح تعديل لوائح قيد “اللاعبين المواليد”. القرار جاء ليغلق الباب أمام مطالبات استمرت حتى الساعات الأخيرة من غلق السوق، وكان نادي الهلال أبرز الأندية الضاغطة باتجاه تمرير التعديل لصالحه.


 


 

تفاصيل النظام القائم


 


 

تنص اللوائح الحالية على أحقية كل نادٍ في تسجيل عشرة لاعبين أجانب كحد أقصى، بينهم اثنان تحت سن الـ21، مع تحديد سقف واضح للاعبين المواليد وفق أعوام ميلاد محددة. وبموجب هذا النظام، يُستبعد أي لاعب يتجاوز العمر المسموح به من خانة “المواليد”، ليصبح النادي أمام خيارين لا ثالث لهما: إما إدراجه ضمن قائمة الأجانب الكبار، أو الاستغناء عنه نهائيًا.


 

هذه القاعدة وُضعت لضمان فرص متكافئة بين الأندية، وعدم استغلال ثغرات القيد لزيادة عدد اللاعبين الأجانب بصورة غير مباشرة، لكنها في المقابل وضعت أندية كبرى في مأزق مع لاعبين مهمين تجاوزوا السن القانونية.


 


 

أزمة الهلال مع ماركوس ليوناردو


 


 

أكبر المتضررين من هذه اللائحة كان نادي الهلال، الذي وجد نفسه في ورطة مع مهاجمه البرازيلي ماركوس ليوناردو. اللاعب تخطى السن المسموح به ضمن خانة المواليد، ما يعني أن النادي لا يمكنه الاستفادة منه بهذه الصفة، وهو ما يجبره على قيده في قائمة الأجانب الأساسية التي تضم بالفعل أسماء بارزة ومكتملة العدد.


 

هذا الوضع خلق صداعًا إداريًا للنادي العاصمي، خاصة أن ليوناردو يُعد أحد أهم أوراقه الهجومية في الموسم الجديد. ومن هنا جاء ضغط الهلال بقوة في الكواليس لمحاولة تغيير اللوائح قبل غلق سوق الانتقالات.


 


 

الاتحاد وميتاي.. موقف مشابه


 


 

الهلال لم يكن وحده في هذا المأزق؛ إذ واجه الاتحاد السعودي وضعًا مشابهًا مع لاعبه ماريو ميتاي، الذي خرج بدوره من فئة المواليد بسبب تجاوز السن المحدد. ومع اتساع الأزمة، انضمت أندية أخرى مثل الاتفاق ونيوم، إضافة إلى أكثر من 12 فريقًا، إلى حملة ضاغطة لتعديل اللوائح بشكل عاجل، معتبرة أن النظام الحالي لا يخدم خططها الفنية.


 


 

دعوة عاجلة للتصويت


 


 

ومع تصاعد الأصوات، دعا الاتحاد السعودي لكرة القدم الأندية إلى جلسة عاجلة للتصويت على مقترح تعديل نظام المواليد قبل ساعات قليلة من إغلاق سوق الانتقالات. الدعوة أثارت جدلاً واسعًا، حيث اعتبرتها بعض الأندية محاولة واضحة لمحاباة الهلال، الذي يُعد المستفيد الأكبر من التغيير في هذا التوقيت.


 


 

موقف النصر والأندية الرافضة


 


 

المفاجأة جاءت من أندية كبرى على رأسها النصر، التي رفضت تمرير التعديل وتمسكت بتأجيل أي تغييرات إلى الموسم المقبل. حجج الأندية الرافضة تمثلت في أن تغيير اللوائح في منتصف الموسم أو مع غلق السوق يُربك خطط المنافسة ويخل بمبدأ تكافؤ الفرص.


 

هذا الموقف حسم التصويت لصالح بقاء اللوائح كما هي، ليخسر الهلال والاتحاد ومعهما مجموعة من الأندية الأخرى معركتهم الإدارية، ويُثبَّت النظام الحالي دون أي استثناءات.


 


 

انعكاسات القرار على الموسم الجديد


 


 

قرار الرابطة سيترك أثرًا مباشرًا على ملامح الموسم، إذ ستضطر بعض الأندية إلى إعادة النظر في قوائمها أو حتى التضحية ببعض اللاعبين. الهلال قد يجد نفسه مجبرًا على تدوير لاعبيه الأجانب بشكل أكبر، أو إعادة ترتيب أوراقه التكتيكية لتعويض أي غياب محتمل لليوناردو إذا لم يُقيد.


 

الاتحاد أيضًا سيواجه الموقف ذاته مع ميتاي، في وقت تحتاج فيه الأندية المنافسة إلى استقرار إداري وفني لتعزيز حظوظها في الدوري المشتعل