إصابة كريم بنزيما تربك حسابات الاتحاد قبل مواجهة الفتح

تلقى نادي الاتحاد السعودي، الثلاثاء، ضربة قوية بعدما تعرض قائده الفرنسي كريم بنزيما لإصابة خلال الحصة التدريبية الأخيرة للفريق الأول لكرة القدم. النادي أعلن رسميًا عبر حسابه على منصة “إكس” أن المهاجم المخضرم بدأ بالفعل برنامجًا علاجيًا في عيادة النادي، بالتعاون مع الشريك الطبي “المركز الطبي الدولي”، على أن تخضع حالته لمتابعة دقيقة خلال الفترة المقبلة.
هذا التطور يأتي في توقيت حساس للغاية، إذ يستعد “العميد” لخوض مباراته الثانية في دوري روشن السعودي، أمام الفتح، يوم الجمعة المقبل 12 سبتمبر، ما أثار قلق الجماهير بشأن جاهزية نجم الفريق.
بيان الاتحاد: متابعة مستمرة وخطة علاجية
البيان الرسمي الصادر عن الاتحاد شدد على أن حالة بنزيما ستخضع لبرنامج علاجي وتأهيلي متكامل حتى يكتمل شفاؤه ويعود إلى الملاعب. ورغم أن النادي لم يكشف عن طبيعة الإصابة بشكل تفصيلي أو مدة الغياب المتوقعة، إلا أن التأكيد على “المتابعة المستمرة” يوحي بأن الجهاز الطبي يتعامل مع الأمر بحذر شديد، في ظل قيمة اللاعب الفنية والمعنوية.
الجدير بالذكر أن الاتحاد ارتبط بشراكته الطبية مع “المركز الطبي الدولي” الذي يوفّر أحدث الأساليب العلاجية، وهو ما يمنح الجماهير بعض الطمأنينة حول سرعة تعافي قائد الفريق.
ضربة قبل اختبار صعب
توقيت إصابة بنزيما يُعد مصدر قلق للمدير الفني، خصوصًا أن الفريق على موعد مع مواجهة قوية أمام الفتح في الجولة الثانية. الاتحاد كان قد افتتح مشواره في الدوري بانتصار عريض على الأخدود بخمسة أهداف مقابل هدفين، في مباراة أظهرت قوة خطه الهجومي وتنوع حلول التسجيل. إلا أن غياب بنزيما، في حال تأكد، سيحرم الفريق من عنصر الخبرة واللمسة الحاسمة أمام المرمى.
قيمة بنزيما داخل “العميد”
منذ انضمامه إلى الاتحاد صيف 2023، شكّل كريم بنزيما حجر أساس في مشروع النادي لبناء فريق قادر على المنافسة محليًا وقاريًا. إلى جانب أهدافه، يمتلك المهاجم الفرنسي قدرة على ربط الخطوط وصناعة اللعب لزملائه، ما يمنح الفريق بعدًا تكتيكيًا مختلفًا. كما أن مكانته العالمية وخبرته الطويلة في الملاعب الأوروبية جعلته رمزًا للجماهير وقطبًا أساسيًا في غرفة الملابس.
وبالتالي، فإن أي غياب محتمل لبنزيما لا يُقاس فقط بالجانب الفني، بل أيضًا بالجانب النفسي والمعنوي داخل المجموعة.
بدائل مطلوبة وتكتيكات محتملة
في حال عدم جاهزية بنزيما، سيكون على الجهاز الفني للاتحاد البحث عن بدائل هجومية قادرة على تعويض غيابه. الفريق يملك أسماء مميزة مثل المغربي عبد الرزاق حمدالله، الذي اعتاد على قيادة الخط الأمامي في غياب زملائه، إضافة إلى البرازيلي رومارينيو الذي يجيد اللعب كمهاجم متأخر.
قد يضطر المدرب أيضًا إلى تعديل أسلوب اللعب، بالاعتماد على السرعة في الأطراف أو زيادة الكثافة في خط الوسط لتعويض غياب الخبرة الهجومية التي يمثلها القائد الفرنسي.
تطلعات الجماهير وسط القلق
جماهير الاتحاد تترقب الأخبار المتعلقة بحالة بنزيما بقلق واضح. فبعد البداية القوية أمام الأخدود، كانت التطلعات مرتفعة لمواصلة النتائج الإيجابية والحفاظ على الصدارة منذ الجولات الأولى. ورغم أن الفريق يمتلك عناصر هجومية قادرة على التسجيل، إلا أن وجود بنزيما يظل عنصر طمأنينة لا غنى عنه بالنسبة للمشجعين.
العديد من أنصار “العميد” عبّروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أمنياتهم بعودة سريعة للقائد، مؤكدين أن غيابه حتى لفترة قصيرة سيؤثر على الفريق، خصوصًا مع ازدحام جدول المباريات.