فيلم "ذا كونجورينج: الطقوس الأخيرة" يقود موجة الرعب ويحقق إنجازًا جديدًا في شباك التذاكر

فيلم جديد.. يبدو أن عام 2025 بات يحمل توقيع الرعب السينمائي بامتياز، حيث واصل الجزء الأحدث من سلسلة "The Conjuring" تحقيق النجاحات في صالات العرض حول العالم.

ولم يخيب فيلم "The Conjuring: Last Rites" الآمال، بل أضاف انتصارًا جديدًا إلى واحدة من أكثر السلاسل رعبًا في تاريخ السينما المعاصرة.

افتتاحية قوية تكسر الأرقام

مع افتتاحه في عطلة نهاية الأسبوع الماضية، حصد الفيلم ما يقارب 83 مليون دولار من 3802 صالة عرض محلية داخل الولايات المتحدة، ما يجعله ثالث أعلى افتتاح لفيلم رعب في تاريخ شباك التذاكر المحلي، متخلفًا فقط عن فيلمي "It" و" It: Chapter Two". 

ولم يقتصر النجاح على الداخل الأميركي، إذ سجل الفيلم رقمًا قياسيًا جديدًا على الساحة الدولية بإيرادات بلغت 104 ملايين دولار، ليحقق بذلك أقوى انطلاقة عالمية لفيلم رعب على الإطلاق.

سلسلة لا تتوقف عن التوسع

"Last Rites"، الذي يُعد الإصدار التاسع ضمن عالم "The Conjuring"، من بطولة باتريك ويلسون وفيرا فارميغا بدور المحققين الخارقين إد ولورين وارن، يُعد الأكبر افتتاحًا ضمن هذه السلسلة. 

ورغم أن تقييماته النقدية جاءت متباينة، حيث حصل على 55% على موقع Rotten Tomatoes وتقييم "B" من CinemaScore، إلا أن ذلك لم يمنع الجماهير من التوافد إلى صالات السينما بحثًا عن المزيد من الرعب المظلم والعوالم الخارقة.

الرعب يهيمن على مشهد الإيرادات

الفيلم الجديد تفوّق بسهولة على أعمال رعب أخرى طرحت مؤخرًا مثل "Weapons" للمخرج زاك كريجر، وفيلمي "Final Destination: Bloodlines" و"Sinners"، وجميعها من إنتاج وارنر براذرز، ما يعزز من مكانة هذا النوع السينمائي بوصفه من أكثر الأنواع استقرارًا وجذبًا للإيرادات في شباك التذاكر.

عصر ذهبي جديد لأفلام الرعب؟

مع هذه الانطلاقة اللافتة، يقترب مجموع إيرادات أفلام الرعب للعام من حاجز المليار دولار، وهو رقم لم يتحقق منذ عام 2023. وإذا استمرت وتيرة النجاح، لا سيما مع اقتراب إصدارات منتظرة مثل "Black Phone 2" و"Five Nights at Freddy's 2"، فإننا أمام موسم سينمائي مرعب بكل المقاييس، يرسخ الرعب كأحد أعمدة السينما الجماهيرية في حقبة ما بعد الجائحة.

ورغم التقييمات النقدية المتفاوتة، يثبت فيلم "The Conjuring: Last Rites" أن الجمهور ما زال متعطشًا للرعب السينمائي، خاصة عندما يُقدّم ضمن حبكة متقنة وشخصيات مألوفة ومرعبة. 

ومع كل إصدار جديد، تواصل السلسلة حفر مكانتها بين أنجح أعمال الرعب في العصر الحديث.