الرهينة
مسلسل من 6 حلقات يذاع على قناة ومنصة شهيرة يدور حول قضايا سياسية عن علاقة المال والدواء والجيش والسلطة بعضهم ببعض ،وذلك فى دونج ستريت أو مقر إقامة رئيسة وزراء بريطانيا والتى تعيش حياة هادئة متزوجة من طبيب يعمل فى منظمة أطباء بلا حدود، وهو من أصول أفريقية ولديها ابنة شابة.. يحكى المسلسل كيف وصلت رئيسة الوزراء إلى منصبها منتمية إلى الحزب اليسارى الديمقراطى المهموم بقضايا المهاجرين واللاجئين والصحة والتضامن الإجتماعى؛ وتبدأ أحداث المسلسل عند لقاء رسمى بينها وبين رئيسة فرنسا المرأة الجميلة توسون، وهى تنتمى أيضاً لليسار الفرنسى لكنها غيرت المسار حين تزوجت من رجل ينتمى للحزب اليمنى المتعصب، وذلك بعد أن ساعدها على النجاح فى انتخابات الرئاسة والوصول للحكم بما يملك من اتصالات وشبكة إخبارية كبرى ومؤسسات وإعلام.. لقاء امرأتين إحداهما بريطانية والأخرى فرنسية يدور حول العلاقات المشتركة للبلدين وأهمها قضية الدواء؛ والذى يعانى منه الشعب البريطانى جراء نقص الأدوية وعدم توافرها فى الصيدليات والمستشفيات العامة لدرجة أن بعض الصغار يفقدون حياتهم بين أحضان الأمهات بسبب توتر العلاقات التى دعت فرنسا ألا تورد الدواء الكافى لبريطانيا، على الجانب الآخر فإن رئيسة وزراء بريطانيا فى صراع بين زيادة ميزانية التسليح والجيش وبين ميزانية الخدمات الصحية والبعد الإجتماعى للمواطنين مما يعرضها لانتقادات صارخة من الحكومة.. وقبل بدء اللقاء الرسمى يتم اختطاف زوج رئيسة الوزارء البريطانية مقابل استقالتها من منصبها.. تتصاعد الأحداث وتتشابك لنرى كيف يتحول السياسى عن الطريق والمسار الذى اختاره الشعب من أجله، فرئيسة فرنسا ترفض الهجرة غير الشرعية كما ترفض أى هجرة إلى فرنسا وتعامل المهاجرين معاملة سيئة وتعتبرهم مواطنين غير ذى صفة، كما تطالب الفرنسيين بالتمسك بالدين والكنيسة على حساب الحريات والديمقراطية والمساواة.. ثم نكتشف أنها على علاقة بابن زوجها، على التوالى ينشب صراع خفى بين رئيس الأركان البريطانى والذى دبر مؤامرة انقلاب سرى وبين رئيسة الوزراء البريطانية بعد أن مول ودرب الخاطفين الإرهابيين وساعد على إشاعة الفوضى داخل الشارع البريطانى، كما قتل وضرب العزل من المواطنين وآثار أحداث شغب حتى يتسنى له فرض حالة الطوارئ، وبالتالى يتوقف العمل بالقانون؛ كل هذا يمنحه كامل السلطات ويفرض الهيمنة العسكرية على البلاد.. وتكشف الحقائق والأسرار ويعلن قائد الجيش عن وجهه الديكتاتورى وأهدافه من فرض سطوته الكلية على السلطة والتحكم فى أمور بريطانيا كاملة.. وهنا ينتبه رئيس الوزراء المؤقت ومجلس الوزراء بكامله ويأمر بحبس ومحاكمة هذا القائد الذى تعاون مع الإرهاب وقتل أبرياء من أجل السلطة والحكم ولم يطبق أو يحترم القانون.. وتكون النهاية السعيدة بعودة الديمقراطية ورئيسة الوزراء البريطانية للحكم لكنها تدعو إلى إنتخابات لتجديد الثقة، وتكرر خطاب رئيسة فرنسا التى فقدت حياتها من أجل الشفافية والصدق معلنة أن هذا ما يريده وينتظره المواطن من كل السياسيين.. الصدق والمصارحة والشفافية وليس التلاعب بمقدرات البشر من أجل مصالح البقاء على كرسى الحكم.. مسلسل يستحق التأمل..