ما هي أنواع العلوم؟.. الدكتور أسامة فخري الجندي يجيب
قال الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، إن العلم ليس فريضة شرعية فقط، بل هو ضرورة حضارية لبناء الإنسان وتقدم الأمة، مشيراً إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة".
وأضاف العالم بوزارة الأوقاف، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن السعي وراء العلم في أي مكان، سواء في المعهد أو المدرسة أو الجامعة، هو طريق لتحقيق الفائدة الدينية والدنيوية على حد سواء.
وأوضح الدكتور الجندي أن العلم يشمل العلوم الدينية والشرعية والعربية، التي تتعلق بالقرآن والسنة، ومقاصد الشرع، وعلوم السيرة وأصول الفقه، والنحو والصرف والبلاغة والأدب، فضلاً عن علوم التزكية، لافتا إلى أن هذه العلوم تهذب الروح وتقوّم السلوك، وتحارب الجهل والخرافات، وتنقض الفكر المتطرف، مما يحصن الأجيال ويؤدي إلى تصرفات مليئة بالحكمة والرحمة والخير.
وأشار أيضاً إلى العلوم الإنسانية، مثل الفلسفة، علم النفس، علم الاجتماع، اللغات، والآداب، التي تساعد الإنسان على تطوير ذاته وعلاقاته بالآخرين، وتحفظ هوية الأمة، وتكسبها الوعي والقدرة على التعامل مع التغيرات الفكرية والثقافية، بما يسهم في بناء مجتمع متحضر ومتوازن.
وتطرق إلى العلوم التطبيقية والتكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي، تكنولوجيا المعلومات، والطاقة المتجددة، موضحاً أنها تتيح المشاركة الفاعلة في صناعة الحضارة، وتعزز الابتكار والاكتشاف والإبداع.
وأكد أيضاً على العلوم الطبيعية والتجريبية، مثل الكيمياء، الفيزياء، الأحياء، الفلك، الرياضيات، الهندسة، والطب، التي تمكن الإنسان من فهم أسرار الكون، وتحقيق التقدم الصناعي والزراعي والطبي والهندسي، بما يسهم في الاكتفاء الذاتي للأمة.
وقال إن هذه العلوم جميعها مترابطة ومتكاملة، وأن التقدم الحضاري يتحقق عبر الجمع بينها، لتطوير الإنسان والمجتمع والوطن في شتى المجالات.