بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

استمرارية تهديف أكثر من عقدين.. رونالدو يكتب فصلًا جديدًا في سجله الأسطوري

بوابة الوفد الإلكترونية

واصل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد منتخب بلاده، كتابة التاريخ على الساحة الدولية، بعدما قاد البرتغال مؤخرًا للفوز على أرمينيا بخماسية دون رد، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

ثنائية حاسمة

دخل رونالدو المباراة وهو في قمة تركيزه، ولم ينتظر كثيرًا ليترك بصمته المعتادة. ففي الدقيقة 21 استغل عرضية متقنة من بيدرو نيتو، ليضع الكرة مباشرة في الشباك معلنًا الهدف الثاني لمنتخب بلاده. ولم يكتفِ بذلك، بل عاد مع بداية الشوط الثاني ليحرز الهدف الثالث للبرتغال في الدقيقة 46، مؤكدًا حضوره القوي في كل محطة دولية يخوضها.

إنجاز تاريخي جديد

ووفقًا لشبكة "بليتشر ريبورت"، فإن النجم المخضرم وثنائيته الأخيرة ، تمكن من التسجيل في سادس تصفيات متتالية لكأس العالم، بعدما بدأ مشواره التهديفي في التصفيات منذ عام 2004 أمام لاتفيا، ضمن طريق البرتغال لمونديال 2006. وبذلك، يؤكد رونالدو استمرارية نادرة، جعلته حاضرًا في مشاهد المونديال على مدار أكثر من عقدين.

كما واصل "الدون" هوايته المفضلة في هز الشباك بقميص بلاده للمباراة الرابعة تواليًا، بعد أن سجل أمام كل من الدنمارك وألمانيا وإسبانيا، قبل أن يضيف أرمينيا لقائمة ضحاياه.

140 هدفًا دوليًا.. و942 عبر المسيرة

الصحفي الإيطالي الشهير فابريزيو رومانو، أشار إلى أن رونالدو وصل إلى الهدف الدولي رقم 140، وهو رقم غير مسبوق على مستوى المنتخبات. وعلى صعيد مجمل مسيرته، رفع رصيده التهديفي إلى 942 هدفًا رسميًا مع الأندية والمنتخب، ليقترب أكثر من الحلم الكبير ببلوغ حاجز الألفية، حيث لا يفصله سوى 58 هدفًا فقط.

صراع الأرقام مع ميسي

من جهتها، ركزت شبكة "ESPN" على جانب آخر مثير، يتمثل في المنافسة المستمرة بين رونالدو وغريمه التاريخي ليونيل ميسي ، فقد نجح النجم البرتغالي في التفوق على "البرغوث" في عدد الأهداف المسجلة بتصفيات كأس العالم، بعدما رفع رصيده إلى 38 هدفًا، مقابل 36 فقط للنجم الأرجنتيني.

هذا الإنجاز يضيف فصلاً جديدًا في الصراع الأسطوري بين الثنائي، الذي لا يزال يشغل بال جماهير كرة القدم حول العالم، رغم تقدم كلاهما في العمر.

على بعد خطوة من رقم قياسي عالمي

ولم يتوقف بريق رونالدو عند هذا الحد، إذ بات على بُعد هدف واحد فقط من معادلة الرقم القياسي لأكثر اللاعبين تسجيلًا في تصفيات المونديال، والذي يحمله الجواتيمالي كارلوس رويز برصيد 39 هدفًا. وبالتالي، فإن المباراة المقبلة قد تشهد معادلة أو حتى كسر هذا الرقم التاريخي، ليضيف رونالدو لقبًا جديدًا لقائمة أرقامه المذهلة.

استمرارية أسطورية

ما يميز رونالدو ليس فقط وفرة أهدافه، بل استمراريته الفريدة على المستوى الدولي، حيث لم يفقد شغفه ولا قدرته التهديفية رغم تجاوزه سن الأربعين. بل على العكس، يبدو أن "صاروخ ماديرا" ما زال يملك الرغبة والطاقة لتحدي الزمن، ومواصلة مطاردة الأرقام الفردية التي لم يقترب منها أي لاعب آخر.

وبينما يترقب العالم مونديال 2026، يواصل كريستيانو تقديم الدليل تلو الآخر على أنه الرقم الأصعب في تاريخ كرة القدم، وأنه لا يزال قادراً على كتابة التاريخ حتى اللحظة الأخيرة من مسيرته الذهبية.