بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الأوقاف: المنبر خط أحمر.. "المساجد ليست ساحة للتجريب والدين وعي وأمانة"

بوابة الوفد الإلكترونية

تؤكد وزارة الأوقاف المصرية أن الإساءة أو التجاوز في حق مقام سيدنا محمد ﷺ من أي إنسان كان إنما هو افتئات على كل معاني الإجلال الواجب لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، التي ليس أحد أحقّ بها من مقام المعصوم ﷺ، لذا تُعد مثل هذه التصرفات صورة من صور التطرف الذي تعمل الوزارة على مواجهته ضمن استراتيجيتها الرباعية المحاور.

الواقعة وما تبعها

تشدد الوزارة على أن ما حدث في أحد المساجد لا يمت لها بصلة، حيث إن الشاب الذي صعد للمنبر ما زال طالبًا بالمرحلة الثانوية ولا ينتمي للأوقاف. وبناءً على ذلك، وجّه معالي الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بفتح تحقيق عاجل وموسع، واستدعاء المسئولين إداريًا ودعويًا عن المسجد، لمحاسبة كل من يثبت تقصيره.

وقد بادر الشاب بنشر مقطع مصوَّر يعلن فيه اعتذاره وأسفه، موضحًا أنه أساء الفهم والتعبير، ومؤكدًا أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من حق المسلمين جميعًا. 

وترى الوزارة أن قبول الاعتذار سلوك نبوي كريم، غير أن التحقيقات ستستمر ولن يُعفى أي مقصر من المساءلة القانونية إذا تكرر ذلك.

المنبر خط أحمر

تشدد وزارة الأوقاف على أن المنابر خط أحمر، لا يعتليها إلا المعتمدون رسميًا، وأن أي خرق لهذه الضوابط سيواجه بالحزم وفق القانون والتعليمات. فالمنبر الشريف ليس مجالًا للتجريب أو التهاون، بل هو أمانة عظيمة لا يتحملها إلا المؤهلون.

خطة للتحصين الفكري

تؤكد الوزارة أنها تعمل على عدة مسارات للارتقاء بالخطاب الديني وحماية الأجيال من التطرف، منها:

التعاون مع الأزهر الشريف في تعزيز جهود تحصين النشء من الأفكار المنحرفة.

الاستعانة بالخبرات العلمية من أساتذة الجامعات، ومعلمي المعاهد الأزهرية، والمتقاعدين من الأوقاف، بالإضافة إلى تدريب طلاب متميزين من السنوات النهائية بكليات الأزهر لسد أي عجز في الأئمة.

مناشدة الأسر المصرية بمتابعة أبنائها والتعاون مع مؤسسات الدولة في حماية وعيهم وصون فكرهم.


رسالة الأوقاف

إن ما حدث من تجاوز لن يحجب حقيقة أن الروح الدينية المصرية الأصيلة السمحة ما زالت صامدة، وأن الاحتفال بمولد الرسول ﷺ سيظل عنوانًا للمحبة والاعتزاز والهوية الوطنية.

وتختم الوزارة رسالتها بالتأكيد أن:"المساجد ليست ساحة للتجريب، والدين وعي وأمانة، والمنبر لا يعتليه إلا من تأهل واعتمد رسميًا."