"ليلة الشاعر علي قنديل".. أمسية احتفاء بعلامة بارزة في الشعر المصري الحديث بمركز إبداع..غدا
يواصل صندوق التنمية الثقافية تنظيم فعالياته النوعية عبر بيت الشعر العربي بمركز إبداع الست وسيلة خلف الجامع الأزهر، ويستضيف البيت في الثامنة من مساء غدا الأحد الموافق، 7 سبتمبر، أمسية جديدة ضمن سلسلة “ليالي الشعر” تحمل عنوان “ليلة الشاعر علي قنديل”، احتفاءً بإحدى العلامات البارزة في الشعر المصري الحديث، وذلك في إطار رسالته الثقافية والوطنية الرامية إلى صون الذاكرة الأدبية وتعزيز حضور الشعر في المشهد المعاصر.
ليلة الشاعر علي قنديل
اختيار اسم الشاعر علي قنديل (1953–1975) لهذه الأمسية يأتي امتدادًا للتقليد الأصيل الذي يتبناه بيت الشعر في تكريم الرموز التي أثرت المشهد الشعري العربي والمصري، رغم رحيلها المبكر. فقد شكّل قنديل، الذي رحل tragically في حادث سير وهو في الثانية والعشرين من عمره، أحد أبرز الأصوات الشعرية في جيل السبعينيات، حيث اتسمت تجربته بالتمرد على القوالب التقليدية، والانفتاح على آفاق التجريب، بما جعله صوتًا متفردًا ترك بصمة واضحة رغم قصر عمره الإبداعي.
وتتضمن الأمسية مداخلات نقدية وشهادات شعرية حول مسيرة قنديل، حيث يقدم الشاعر والناقد جمال القصاص قراءة موسعة في تجربته، مبرزًا خصائصه الفنية ورؤيته الشعرية المختلفة. كما يشارك في الأمسية نخبة من الشعراء، من بينهم عماد غزالي، هدى حسين، مصطفى عبادة، ومحمد رياض، الذين سيقدمون قراءات شعرية متنوعة تعكس امتداد التأثير الذي أحدثه قنديل في الأجيال التالية. ويُدير اللقاء الشاعر عيد عبد الحليم، ليبقى فضاء الأمسية مفتوحًا أمام الحوار والإبداع والتفاعل.
وفي هذا السياق، صرّح الشاعر سامح محجوب، مدير بيت الشعر العربي، قائلاً: “إن “ليالي الشعر” ليست مجرد لقاءات عابرة أو قراءات متفرقة، وإنما مساحة للتواصل الحقيقي بين الأجيال الشعرية وتجديد الصلة بالذاكرة الثقافية المصرية والعربية.
واختيارنا للشاعر علي قنديل يعبّر عن تقديرنا لتجربة فريدة مثّلت صوتًا مختلفًا في زمنها، ويؤكد حرص بيت الشعر على إحياء ذكرى المبدعين الذين غابوا مبكرًا، لكنهم تركوا إرثًا أدبيًا يظل حاضرًا وملهِمًا.”
برنامج ليالي الشعر
برنامج “ليالي الشعر” أحد أبرز المبادرات التي أطلقها بيت الشعر العربي لتعزيز حضور الكلمة الشعرية في الحياة الثقافية، من خلال الجمع بين الاحتفاء بالرموز التاريخية للشعر، وإتاحة المنبر للأصوات الجديدة، بما يسهم في خلق توازن بين الذاكرة والتجريب، والتأكيد على دور الشعر كرافعة أساسية للوعي والجمال.