وانعكست عقارب الساعة
ملايين المصريين يعتمدون على فوائد الشهادات كدخل ثابت يعينهم على غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار المبالغ فيها من جانب التجار الجشعين الذين يستغلون الفرصة لعرض سلع فاسدة احيانا او باسعار مبالغ فيها دون رقابة من الدولة، ما يؤثر على المجتمع والاسرة المصرية فى ظل ظروف تواجد اطفال... احتياجات لا تنتهى من دخول المدارس او الدروس الخصوصية او الملابس او غيرها فنجد ان فائدة الشهادات هى المنفذ الوحيد الذى يدر دخلا لهذه الاسر ويجعلها تعيش فى حاله من الثبات والامان وبعد قرارات البنك المركزى خفض سعر الفائدة بنسبة 2% على الجنيه المصرى ولم تسلم ايضا العملة الاجنبية من انخفاض الفائدة، لقد قامت البنوك بتحريك سعر الفائدة وانخفاضها وكيف ينعكس ذلك على الرؤية الاقتصادية والاسعار والتمويل والقروض. يفسر الكثيرون من الصيارفة ان هذا القرار صائب وانه يعود على المجتمع بالنفع من انخفاض السلع الغذائية الاساسية ايضا من توافر القروض باسعار مناسبة من حيث سعر الفائدة، ما يجعل هناك حركة رواج وشراء وبيع وخاصة فى التمويل العقارى الذى يستحوذ على نسب كبيرة من معاملات البنوك.. لشراء المساكن والبيوت وغيرها وهذه الامور تنعكس جميعها على حركة التمويل والاقراض حيث ان سعر الفائدة ينخفض على القرض ما يجعل الاقبال على الحصول على تلك القروض امرا ميسرا بفائدة معقولة ويشجع على التحرك تجاه اقامة مشروعات واستغلال تلك التمويلات فى بناء مشروعات وحركة تشغيل عمالة والقضاء على البطالة وان تكون هناك حركة عمل لا ركود، لانه كلما ارتفعت نسبة الفائدة على الشهادات ارتفعت مقابلها نسبة الاقراض وبالتالى تكون هناك حالة من الركود.. لا نتمنى حدوثها ابدا، فالبنك المركزى دائما ما يتحرك بنهج اقتصادى يعيد التوازن للموازنة والاحتياجات المجتمع وان يكون فى ترابط دائم بينه وبين ما يحدث فى البيت المصرى ومشاكله المادية وكيفية اللجوء لاصلاح ما يمكن اصلاحه. وتحقيق انجازات عادلة للمجتمع.
حدث مهم يشهده العالم من اجل قضية غزة وهو تحرك اسطول اسبانيا منطلقا من تونس الشقيقة وذلك لدعم القضية الفلسطينية وفك الحصار واطعام الاطفال وزوال الغم والهم عن هذا الشعب المنكوب المناضل. يتبع هذا الاسطول اساطيل اخرى سوف تتحرك وتلحقه من دول اوروبية وغيرها لتحقق نفس الهدف المصيرى والذى نحلم به جميعا ان يفك الحصار عن هذا الشعب المحروم الاعزل بأوامر من مجرمى الحرب، أتمنى ان ينجح الاسطول الاسبانى فى مهمته الانسانية الرائعة.. وان يكون ذلك وصمة عار جديدة على وجه العرب المتخاذلين بعد ان انعكست عقارب الساعة. ولله الأمر.
[email protected]