بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

شباب في عمر الزهور

ارتفاع ضحايا حادث مصرف بلبيس بعد انتشال الجثة الخامسة

بوابة الوفد الإلكترونية

تمكنت فرق الإنقاذ النهري بمحافظة الشرقية، منذ قليل، من انتشال الجثة الخامسة والأخيرة من ضحايا حادث سقوط سيارة ملاكي في مصرف بلبيس الملاصق لكوبري ملوينا، وتبين أنها للشاب طارق محمد طارق، وبذلك يكون قد جرى استخراج جميع مستقلي السيارة، فيما نجا قائدها محمد مختار سراج بعدما قفز منها قبل انحدارها وسقوطها في المياه.

 

والضحايا الخمسة الذين لقوا مصرعهم في الحادث هم: عبدالرحمن منصور جوهر، وعبدالرحمن محمد الشافعي، وعمر مختار سراج، ويونس محمود البطريق، وطارق محمد طارق.

 

كما تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال السيارة التي استقرّت في قاع المصرف، وسط حضور مئات الأهالي الذين توافدوا إلى موقع الحادث في حالة من الصدمة والحزن العميق.

 

وشيّع المئات من أهالي مدينة بلبيس وضواحيها، ظهر اليوم، جثامين اثنين من الضحايا في جنازة مهيبة خرجت من مسجد التوحيد بمنتصف المدينة عقب أداء صلاة الجنازة، وسط أجواء خيمت عليها مشاعر الحزن والألم لفقدان شباب في عمر الزهور.

 

تم نقل الجثامين إلى مشرحة مستشفى بلبيس العام تحت تصرف النيابة العامة، التي تواصل تحقيقاتها في الحادث، في الوقت الذي يعيش فيه أهالي المنطقة أوقات حزينة داعين الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يلهم أهاليهم الصبر والسلوان.

 

الإعدام شنقًا لشال أُديو بقتل اثنين من أبناء عمومته بالشرقية

وفي سياق آخر، أصدرت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، حكمًا بالإعدام شنقًا بحق شاب أُدين بقتل اثنين من أبناء عمومته، وذلك في قرية البحاروة التابعة لمركز صان الحجر، شمال محافظة الشرقية، بسبب خلافات عائلية قديمة تجددت بين الطرفين.

 

جاء الحكم الصادر في القضية رقم 8470 لسنة 2024 جنايات صان الحجر، والمقيدة برقم 4255 لسنة 2024 كلي شمال الزقازيق، خلال الجلسة التي انعقدت برئاسة المستشار محمد عبدالكريم، وعضوية المستشارين الدكتور مصطفى بلاسي، وأحمد سمير سليم، وإسلام أحمد سرور، وبأمانة سر أحمد غريب.

 

وتعود تفاصيل الواقعة إلى شهر ديسمبر من عام 2024، حين تلقت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة صان الحجر بلاغًا يفيد بالعثور على جثتين لرجلين من أبناء عمومة، مقتولين بطريقة وحشية داخل نطاق القرية. وبالتحري والتحقيق، كشفت التحريات أن وراء ارتكاب الجريمة شخص يدعى "محمد. ط. د. ع"، يبلغ من العمر 40 عامًا، وهو أحد أقارب المجني عليهما، وكان قد دخل معهما في خلافات عائلية تطورت إلى مشاحنات وتهديدات متبادلة.

 

ووفقًا لأمر الإحالة الصادر عن النيابة العامة، فقد تبين أن المتهم أقدم على قتل المجني عليه الأول "علي. د. ع. غ" 61 عامًا، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث أعد أداة حديدية، وتربص به في طريق يعلمه مسبقًا بمروره منه، وما أن ظفر به حتى انهال عليه ضربًا على الرأس باستخدام الأداة المعدة سلفًا، مُحدثًا به إصابات قاتلة أودت بحياته في الحال، قاصدًا بذلك إزهاق روحه.

 

ولم يتوقف المتهم عند ذلك، بل واصل جريمته البشعة بقتل المجني عليه الثاني "أحمد. ع. ع" 75 عامًا، بالطريقة ذاتها، حيث توجه إلى منزل الضحية الثاني، وطرق بابه متظاهرًا برغبته في التحدث إليه، ثم باغته بضربات متتالية على الرأس باستخدام ذات الأداة الحديدية حتى فارق الحياة.

 

وجاء في التحقيقات أن المتهم ارتكب الجريمتين بدافع الانتقام بسبب خلافات متراكمة بينه وبين المجني عليهما، وأنه عقد العزم وبيت النية بشكل مسبق على قتلهما، وهو ما أثبتته التحريات وشهادة الشهود، بالإضافة إلى الأدلة الفنية التي عثرت عليها فرق البحث الجنائي.

 

وبعد تقنين الإجراءات، وبناءًا على إذن النيابة العامة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، الذي أقر بجريمته خلال التحقيقات، وتم تحرير المحضر اللازم، وإحالته إلى النيابة العامة التي قررت بدورها حبسه احتياطيًا وإحالته إلى محكمة الجنايات.

 

وخلال جلسات المحاكمة استعرضت المحكمة أدلة الثبوت والاعترافات التفصيلية التي أدلى بها المتهم، وقررت بإجماع الآراء، وبعد أخذ رأي فضيلة مفتي الجمهورية، الحكم بإعدامه شنقًا حتى الموت، ليكون عبرة لمن تسول له نفسه إراقة الدماء والاعتداء على أرواح الأبرياء.

 

وقد أثارت الواقعة حالة من الحزن والصدمة في أوساط أهالي قرية البحاروة، الذين أعربوا عن ارتياحهم لقرار المحكمة، مؤكدين أن القصاص العادل هو السبيل لردع مثل هذه الجرائم التي تهدد السلم المجتمعي.