بوتين: المعادن الأرضية النادرة موجودة في روسيا ويمكن استخراجها واستخدامها

صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن روسيا لديها نظامٌ مُعتمدٌ لحصر المعادن الأرضية النادرة، ومع تطور التكنولوجيا، يُمكن استخراجها واستخدامها بفعالية.
وقال بوتين خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي:"أودُّ أن أتطرقَ بشكل منفصل إلى مسألة المعادن الأرضية النادرة، المستخدمة في الصناعات عالية التقنية: في صناعة الأجهزة، وفي التقنيات النووية، وفي الإلكترونيات اللاسلكية، وغيرها.. غالبًا ما تتراكم هذه الموارد في مكبات النفايات مع تطوّر الرواسب، بما في ذلك هنا في الشرق الأقصى، وهناك نظام تسجيل هذه الاحتياطيات راسخٌ تمامًا". وأكد أنه مع تطوّر التقنيات، يُمكن استخراجها واستخدامها بفعالية.
وأضاف بوتين: "من الضروري إجراء عمليات تدقيق منتظمة لهذه المكونات القيمة على طول السلسلة بأكملها، بما في ذلك في مرحلة التصدير على شكل مركزات".
بوتين: الشرق الأقصى الروسي يتفوق على النمو الوطني في مؤشرات عدة
وفي سياق آخر، صرّح الرئيس الروسي، بأن أداء منطقة الشرق الأقصى الروسي يفوق المتوسط الوطني في عدد من مؤشرات التنمية، قائلا: "خلال السنوات الماضية، وفي العديد من المؤشرات الرئيسية، وخاصة الاقتصادية، احتل الشرق الأقصى مكانة رائدة، متجاوزًا معدل النمو الوطني".
وأشار الرئيس إلى أن تنمية الشرق الأقصى وسيبيريا كانت أولوية وطنية لروسيا طوال القرن الحادي والعشرين، ومنذ 2013، تم إنشاء الإطار التنظيمي وتحديثه، وتم إطلاق سلسلة من آليات دعم الأعمال، بما في ذلك مناطق التنمية المتقدمة، ونظام الموانئ الحرة في فلاديفوستوك، والأنظمة التفضيلية في جزر الكوريل، بما في ذلك في المنطقة الإدارية الخاصة في جزيرة روسكي.
بوتين يتوقع إطلاق مرحلة جديدة من تنمية الشرق الأقصى بـ"اقتصاد المستقبل"
وتوقع الرئيس الروسي، انطلاق مرحلة جديدة من تنمية الشرق الأقصى مع تشكيل "اقتصاد المستقبل".
وقال: "بناء على النتائج التي تحققت في الصناعات الاستخراجية والتحويلية، وعلى إطار البنية التحتية القوية، يجب علينا إطلاق مرحلة جديدة من تنمية الشرق الأقصى، وتشكيل اقتصاد المستقبل، مع تحسين بيئة المعيشة في المدن والبلدات، مع تدريب الموظفين المحترفين المطلوبين، مع مشاريع التكنولوجيا الفائقة".
وقال بوتين إن نظامًا تفضيليًا واحدًا للأعمال التجارية في جميع أنحاء الشرق الأقصى والقطب الشمالي سيبدأ العمل به اعتبارًا من الأول من يناير 2027، مضيفًا أنه سيبسط استخدام أدوات الدعم.
وأشار إلى أن المرحلة الجديدة من تنمية الشرق الأقصى تهدف إلى تشكيله كمنطقة لتنمية المشاريع التكنولوجية العالية، مع الأخذ في الاعتبار حجم المنطقة والموارد البشرية.