بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مساعد وزير الخارجية الأسبق: القضية الفلسطينية تواجه أكبر تحدٍ منذ عام 1948

السفير حسين هريدي،
السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق

أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن اجتماع الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية يكتسب أهمية كبيرة نظرًا لانعقاده قبل الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي من المتوقع أن تشهد إعلان بعض القادة الأوروبيين اعترافهم بدولة فلسطين، معتبرًا أن ذلك سيكون تطورًا مهمًا لصالح النضال الفلسطيني إذا تحقق.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، في مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء dmc" مع الإعلامية دينا عصمت، عبر قناة dmc، أن القضية الفلسطينية تواجه أكبر تحدٍ منذ عام 1948 في ظل غزو واحتلال مدينة غزة، وإعلان الحكومة الإسرائيلية نيتها فرض سيطرة أمنية شاملة على القطاع، إلى جانب التوسع في الاستيطان والاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية.

الخطاب السياسي العربي ما زال في دائرة رد الفعل

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الخطاب السياسي العربي ما زال في دائرة رد الفعل، وأن المجتمع الدولي وإسرائيل لا يشعران بوجود إرادة سياسية حقيقية لترجمة هذا الخطاب إلى أفعال على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن استمرار العلاقات العربية الإسرائيلية دون أن تتحمل إسرائيل أي تكلفة يُضعف الموقف العربي.

وفيما يتعلق بالاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين، أشار هريدي إلى أن بعض القادة الأوروبيين الذين تحدثوا عن الاعتراف ربطوا ذلك بعدة شروط من بينها نزع سلاح حماس، واستبعادها من الإدارة المدنية في قطاع غزة، واعترافها بإسرائيل، وهي شروط لا يُتوقع توفرها في الوقت الراهن.

وأكد هريدي ضرورة الانتقال من مرحلة التكتيك إلى تبني استراتيجية واضحة لمواجهة الاستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية، مشددًا على أن البقاء في إطار التكتيك سيُبقي الخلل قائمًا في التعاطي مع هذه الاستراتيجية.

قال السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّنا أمام توجه يميني إسرائيلي متطرف نحو التهجير القسري للفلسطينيين، وبالتالي، فإن اليمين الإسرائيلي يرفض قبول المقترحات المصرية المستندة على مقترحات ستيف ويتكوف التي قبلتها إسرائيل وقامت حركة حماس بقبولها في تحول مفاجئ من أجل وقف إطلاق النار، ومن ثم، يبدو أن مخطط التهجير القسري بدأ يأخذ مساحات وأبعاد خطيرة.


دفع سكان قطاع غزة نحو الجنوب باتجاه رفح
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق خلال تصريحات ببرنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "الرئيس ترامب في لقائه مع نتنياهو في البيت الأبيض منذ أشهر قليلة أعطاه الضوء الأخضر لدفع سكان قطاع غزة نحو الجنوب باتجاه رفح، وتجميع الفلسطينيين في مناطق عازلة، ولكن الدفع بالفلسطينيين نحو الحدود المصرية بات واضحا أنه لن يحدث لثبات الموقف المصري وصلابته والتحدث ضد ملف التهجير القسري منذ اليوم الأول للحرب".


وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق: "وبالتالي، بدأوا يفكرون في عملية سداد مبالغ نقدية للإعاشة والسكن لكل من يرغب في التهجير، في ظل الظروف شديدة القسوة التي يعيشها الفلسطينيون في ظل القصف العشوائي من الاحتلال، وهناك عملية تجويع، ومن ثم، فإنهم يعتقدون أن الفلسطيني لو قدمت له مساندة مالية مع تدبير أماكن لهم في دول أخرى، يمكن أن يؤدي إلى تهجير تهجير الفلسطينيين ".