بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

وزير الخارجية الأردني: وقف العدوان على غزة وحماية القدس خط أحمر

بوابة الوفد الإلكترونية

 أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، أن الخطر الإسرائيلي بات يهدد الأمن العربي المشترك واستقرار المنطقة بأسرها.

 وشدد الصفدي على أن مواجهة هذا التحدي تتطلب استراتيجية عربية شاملة على المستويات السياسية والاقتصادية والقانونية والدفاعية. 

اقرأ أيضًا.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

 وقال الوزير الأردني، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الـ164 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري اليوم الأربعاء بالقاهرة، إن الحكومة الإسرائيلية "تجاهر بسعيها لتغيير خريطة المنطقة، وتفرض حروباً تدميرية على غزة والضفة الغربية، وتنتهك سيادة سوريا ولبنان، وترفض تنفيذ الاتفاقيات الموقعة". 

 وأضاف، أن إسرائيل تعمل على "تجريد غزة من مقومات الحياة في إطار مخطط تهجيري استعماري، ومحاصرة الضفة الغربية وقيادتها، بهدف تقويض التمثيل الشرعي للشعب الفلسطيني". 

 وأكد أن هذه السياسات "تستدعي إعادة تقييم أدوات العمل العربي المشترك"، لافتًا إلى أن "الخطر غير مسبوق ويستهدف مستقبل المنطقة بأكملها". 

 وشدد الصفدي على أن وقف العدوان على غزة وإنهاء المجاعة التي تفرضها إسرائيل على القطاع يمثل أولوية قصوى، مؤكداً دعم الأردن للجهود المصرية والقطرية والأمريكية الرامية إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار. كما حذّر من أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من وطنهم، واصفاً ذلك بأنه "جريمة سيُتصدى لها بكل الإمكانات". 

 وأشار إلى أن الأردن سيواصل مواجهة كل محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في ظل الوصاية الهاشمية التي يتولاها الملك عبد الله الثاني. 

 كما أدان الصفدي الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية في الضفة الغربية، وتصريحات مسؤولي الحكومة الإسرائيلية حول فرض السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة، واعتبرها "خطاب كراهية عبثي يرفضه كل من يؤمن بالسلام". 

 وأكد الوزير الأردني دعم السلطة الوطنية الفلسطينية والرؤية الإصلاحية التي أعلنها الرئيس محمود عباس، مشيداً بالالتزامات التي تضمنتها رسائله الأخيرة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. 

 كما ثمّن جهود السعودية وفرنسا في تنظيم مؤتمر "حل الدولتين"، معتبراً أنه سيكون محطة تاريخية لتجديد التأكيد على الخيار العربي الاستراتيجي بتحقيق السلام العادل والشامل. 

 وعلى صعيد القضايا العربية، جدّد الصفدي دعم الأردن لسوريا في الحفاظ على وحدتها واستقرارها، محذراً من التدخلات والاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها. 

 وكشف عن استضافة المملكة اجتماعات أردنية–سورية–أمريكية لتثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء. كما أكد دعم أمن لبنان وسيادته، والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان والتوصل لحل سياسي يضمن وحدته ومستقبله، فضلاً عن دعم الجهود الرامية لإنهاء الأزمات في ليبيا واليمن. 

 واختتم الصفدي بالتشديد على أن "العمل العربي المشترك ليس ترفًا، بل ضرورة استراتيجية لحماية مصالحنا وأمننا"، موجهًا الشكر إلى الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط على جهوده، ومتمنيًا النجاح لدولة الإمارات في رئاسة الدورة الجديدة للمجلس.