«باب النجاة»… علي جمعة: لا وصول إلى الله إلا من باب النبي

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن طريق القرب من الله تعالى لا يُؤتى إلا عبر باب سيدنا محمد ﷺ؛ إذ أُغلقت كل الأبواب، ونُسخت الشرائع، ولم يقبل الله من أحدٍ سبيلاً إليه إلا باتباع المصطفى الحبيب ﷺ.
وقال عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك» إن الله أمر المؤمنين ألّا يخرجوا عن طاعة رسوله، مستشهدًا بقوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}.
«المثل الأعلى والأسوة الحسنة»:
لفت الدكتور علي جمعة إلى أن رسول الله ﷺ هو المثل الأعلى والإنسان الكامل، وخاتم النبيين وخليل الرحمن وحبيب رب العالمين؛ فلا باب يوصل إلى الله إلا بابه.
وأوضح أن تعظيم النبي ﷺ لم يأتِ من الناس ابتداءً، وإنما عظَّمه رب السماوات والأرض، ومن ثَمَّ فالصلاة والسلام عليه واجبة في كل وقت وحين.
«حبٌّ يُنجي من الفتن»:
وشدّد عضو هيئة كبار العلماء على ضرورة تعليم الأبناء محبة النبي ﷺ، لا سيما في زمانٍ تموج فيه الآراء وتكثر فيه الفتن ظاهرًا وباطنًا، مؤكِّدًا أنه «ليس لنا من نجاةٍ من هذه الفتن إلا بحب سيد الخلق ﷺ». ودعا إلى الدعوة لهذا الحب والثبات عليه حتى نلقى الله عز وجل «فيشفع فينا الحبيب ﷺ ويدخلنا الجنة من غير حساب ولا عتاب».
«أحبّ إليك من نفسك»:
استدل الدكتور علي جمعة بما ورد في الصحيحين من حديث النبي ﷺ:
«والذي نفسي بيده، لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين»، مبينًا أن محبة النبي واجبةٌ تُقدَّم على محبة النفس.
وروى موقف سيدنا عمر رضي الله عنه حين قال للنبي ﷺ: «لأنت أحبُّ إليَّ من كل شيءٍ إلا من نفسي»، فقال له: «لا، والذي نفسي بيده، حتى أكون أحبَّ إليك من نفسك»، فلما قال عمر: «فإنه الآن والله لأنت أحبُّ إليَّ من نفسي»، قال ﷺ: «الآن يا عمر».
دعوةٌ عملية للمسلمين:
وخاطب «جمعة» عموم المسلمين قائلًا: «أيها الأحبة، مقدار نبينا عظيم؛ وهو القائل عن نفسه: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر» (رواه مسلم). فصلّوا عليه وسلِّموا تسليمًا، وأظهِروا حبَّه باتباع سنته، واجعلوا حبَّه أحبَّ إليكم من المال والأهل والولد والناس أجمعين».
واختتم منشوره بالصلاة على النبي ﷺ: «اللهم صلِّ على سيدنا محمد صلاةً تُنجينا بها من الأهوال، وتكون سببًا لنزول الرحمات من عندك يا أرحم الراحمين»، مؤكِّدًا أن محبته واتباع هدْيه هي عصمةٌ من الفتن وبابُ الرحمات.