محافظ الشرقية يتابع أعمال تأهيل مستشفى "الرمد الجديد" بالزقازيق

عقد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، اجتماعًا موسعًا، اليوم الأربعاء الموافق 3 سبتمبر 2025، لمتابعة آخر المستجدات المتعلقة بمشروع إنشاء مبنى مستشفى طب وجراحة العيون "الرمد الجديد" بمدينة الزقازيق، وذلك في إطار حرص المحافظة على دعم وتطوير المنظومة الصحية، وتوفير خدمات طبية متقدمة للمواطنين.

وخلال الاجتماع، أكد المحافظ على أهمية تكامل الجهود وتنسيق الأدوار بين مختلف الجهات المعنية لضمان سرعة الانتهاء من الأعمال المتبقية بالمشروع، مشددًا على ضرورة تذليل أي معوقات فنية أو إدارية قد تواجه التنفيذ، مع إعداد جدول زمني واضح للانتهاء من التشطيبات والتجهيزات النهائية، تمهيدًا لدخول المستشفى الخدمة الفعلية في أقرب وقت ممكن.

وأشار "الأشموني" إلى أن المستشفى الجديد سيمثل إضافة قوية للقطاع الصحي بالمحافظة، نظرًا لكونه صرحًا طبيًا متخصصًا في مجال طب وجراحة العيون، والذي يعد من أكثر التخصصات إقبالًا من المواطنين، نظرًا لزيادة معدلات الإصابة بأمراض العيون والحاجة المستمرة للخدمات العلاجية والجراحية المرتبطة بها.

جاء ذلك بحضور محمد كُجَك، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والدكتور أحمد البيلي، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، وشعبان أبو الفتوح، رئيس مركز ومدينة الزقازيق، فضلًا عن ممثلين لوزارة الصحة وإدارات التخطيط والمتابعة والرعاية الحرجة بمديرية الصحة، إلى جانب المكتب الاستشاري والشركة المنفذة للمشروع.

وخلال الاجتماع، تم استعراض نسب الإنجاز الفعلية ومعدلات الأداء، حيث ناقش المحافظ مع الحضور ما تم إنجازه من أعمال الإنشاء والتشطيبات، إلى جانب التجهيزات الطبية والفنية اللازمة لتشغيل المستشفى وفقًا للمعايير الطبية الحديثة. 

كما استمع إلى أبرز التحديات التي تواجه فرق التنفيذ، مؤكدًا أن المحافظة لن تدخر جهدًا في حل أي مشكلات بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وكلف محافظ الشرقية السكرتير العام المساعد بالتنسيق مع وكيل وزارة الصحة لمتابعة الشركة المنفذة بشكل يومي، وتقديم تقرير تفصيلي يتضمن الموقف التنفيذي للأعمال المتبقية، مع الالتزام بالجدول الزمني المحدد، بما يضمن سرعة الانتهاء من المشروع وتشغيله لخدمة المواطنين.

وفي ختام الاجتماع، شدد المحافظ على أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير القطاع الصحي، من خلال التوسع في إنشاء المستشفيات والوحدات الصحية والمراكز الطبية المتخصصة، فضلًا عن تحديث المستشفيات القائمة وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية. 

وأضاف أن تلك الجهود تستهدف الارتقاء بمستوى الخدمة الطبية والعلاجية المقدمة للمرضى، والتخفيف عن كاهل المواطنين، خاصة في ظل التحديات الصحية المتزايدة.

وجدير بالذكر أن مستشفى طب وجراحة العيون "الرمد الجديد" بمدينة الزقازيق يقام على مساحة 2500 متر مربع، وبتكلفة إجمالية تصل إلى 190 مليون جنيه، ضمن الخطة الاستثمارية لوزارة الصحة والسكان، ويتكون المبنى من دور أرضي وثلاثة طوابق علوية، ويضم عيادات خارجية وأقسامًا داخلية بطاقة استيعابية تصل إلى 17 سريرًا، بالإضافة إلى قسم متكامل للعمليات الجراحية يضم 4 غرف عمليات، إلى جانب غرف إقامة للمرضى وصيدليات وخدمات معاونة.

ويأتي تنفيذ هذا المشروع في إطار خطة الدولة للنهوض بالخدمات الطبية المتخصصة، حيث من المنتظر أن يسهم المستشفى في تقليل الضغط على المستشفيات المركزية والعامة بالزقازيق، وتوفير رعاية صحية متخصصة للمرضى داخل نطاق المحافظة بدلًا من انتقالهم إلى محافظات أخرى لتلقي الخدمة. 

كما يمثل المشروع إضافة نوعية للبنية التحتية الصحية بالشرقية، وداعمًا أساسيًا للجهود الرامية لتحقيق العدالة في توزيع الخدمات الصحية على المواطنين.

بهذا يكون مستشفى "الرمد الجديد" أحد أبرز المشروعات التي تستهدف تعزيز المنظومة الصحية بالشرقية، ويعكس في الوقت ذاته جدية الدولة في الاستثمار بمجال الصحة باعتباره حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان، وركيزة رئيسية من ركائز التنمية المستدامة.